د.اسمهان ماجد الطاهر
في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم العربي وتداعيات ذلك على الأردن كان الشباب هم أكثر من عانى وشعر بالظلم. مشاكل عديدة طرقت أبواب حياتهم اولها البطالة، تأخر سن الزواج، انتشار مذهبات العقل والروح والإرادة. يأس وإحباط بات يسكن القلوب الفتيه الغضة.
يقول الشباب ما الذي يحدث لنا وكيف تختل شهور السنة؟ ما الذي يحدث من حولنا؟ لماذا تتاخر احلامنا الصغيرة؟ ولم يعاندنا الفرح. ما الذي يُكسر فينا وهل سيصبح عالمنا الفتي عصفوراً حزيناً؟
في ظل كل تلك الظروف هناك صوت يهمس برقة وقوة إيمان الواثق بالله؛ أن الأرض الطيبة التي يزرع فيها الطيبون الخير ستثمر فيها سنابل الخير ولن تزل ولن تضل.
أرض الأردن الأبية العصية بأهلها وبشبابها القوي الإرادة والروح هي أرض الخير وترابها الخصب سيثمر بسواعد أهلها وشبابها اليافع المعجون بماء العزة والطيبة والأصالة.
يقف الشباب الأردني كالصقر الشامخ الذي ينفض جناحيه بعزة رافضاً الاستسلام للعاصفة يقفون من جديد كالأبطال ويرددون بصوت قوي سنتمسك بالأمل ونعتنق التفاؤل بالقادم بفعل إرادة لا فعل هزيمة. سنمر بأخطاءنا الماضية ونحول الأشواك ريحانا.
نحن الشباب أمل هذه الأمة والوحي القادم من بعيد. ولو أن كل عصفور بحاجة إلى تصريح ليطير ويحلق في السماء لانقرضت العصاقير. نحن الشباب أغنية أبحرت من وتر وقادرون على أن نلغي المسافة بين الخيال وبين اليقين. كلماتنا كانت دائماً بحجم شغفنا بالحياة. لم نقل أبداً كلمة إلا إذا كنا نعني ما نقول.
أحلامنا العنيدة سنستبدلها. فرصنا التائهة سنبحث عنها ونهدي إليها الطريق. سيكون لنا عين على الماضي والذكريات ستفك ظفائرها أمام المرآة مستعرضة ذاك الحنان والبراءة في عيون أجدادنا وهم في سن الشباب سنسترجع البساطة والفرح في تفاصيل حياتهم وسنتعلم القناعة وكيف نرى السعادة في أصغر وأبسط الأشياء.
من رحم المعاناة تولد القوة ويظهر الابداع. لن نكل ولن نمل فنحن صادقون بمحبة الوطن وجديرون بأن نعيش أفضل حياة واروع ظروف، لن نستسلم فنحن من يصنع الظروف سنعمل بسواعدنا القوية كل ما نستطيع عمله مؤمنين أن العمل عبادة وسنتقي الله في أنفسنا ونسعى إلى الحلال. الكلمة الطيبة صدقة والإيجابية منهج حياة ومدخل للبدايات الجميلة، الإبتلاء في الحياة ليس أختباراً لقوتك الذاتية بل هو أختبار لقوة استعانتك بالله، تلك هي القناعات التي يجب أن يتبناهها الشباب الأردني والجيل القوي الجديد.
ارض الأردن الطيبة لا تلد إلا الطيبين من البشر فدعونا نساند الشباب الأردني ونكون معهم ونسمع صوتهم ونساعدهم على التمكين السياسي وعلى إعتلاء سلم الأمنيات والقيادة بروح الواثق وبقلب المحب الذي لا يمل فالصادقون بمحبة الوطن لايملون.
[email protected]