خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حرب الطائرات الورقية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. صلاح جرّار من أكثر ما يثير السخرية أن تصاب دولة مدجّجة بأعتى أنواع الأسلحة ومدعومة من القوى الكبرى بهلع وذعرٍ بالغين من الطائرات الورقية التي يلعب بها الأطفال وتعدّ إطلاق هذه الطائرات المحمّلة بقطرات من الموادّ المشتعلة إرهاباً، ثمّ تشنّ هذه الدولة المزعومة اعتداءات بطائرات حربية من طراز إف 35 مجهّزة بقنابل ذات قدرة تدميرية هائلة على التجمعات والمواقع التي تنطلق منها هذه الطائرات الورقية، وتواصل عقد اجتماعات أمنيّة يترأسها رئيس وزرائها للبحث في سبل ما سمّاه "قطع دابر إرهاب الطائرات الورقية"!

وأمام هذه المهزلة الصهيونية يتساءل المرء: إذا كان الاحتلال الصهيوني يرى في إطلاق الطائرات الورقية أعمالاً إرهابيّة، فماذا نقول في إطلاق طائرات إف 35 والقنابل الحارقة والفسفورية والارتجاجية التي يطلقها الاحتلال على التجمعات السكانيّة المأهولة في غزّة وغيرها؟

أليس الذعر والهلع والرعب الذي يصاب به الإسرائيليون من جرّاء الطائرات الورقية والبالونات والحجارة والمقاليع دليلاً على أنها دولة هشّة يمكن أن تهزمها أسلحة بدائية جدّاً رغم امتلاكها ترسانات من أحدث الأسلحة؟ فكيف إذا كان لدى المقاومة عُشْرُ معشار ما لدى الصهاينة من تلك الأسلحة؟ أليس ذلك دليلاً على أنّ هذا الكيان سينهار من أقلّ هزيمة يتعرّض لها؟

لعلّ من أكثر ما يزعج الكيان المحتلّ أنّ ما يسمّيه القبّة الحديدة تقف عاجزة أمام طائرة ورقية تدفعها الرياح إلى حيث تشاء فتنشر الرعب في قلوب الصهاينة! وأنّ الصواريخ العملاقة والذكيّة جدّاً لا تستطيع أن تفعل شيئاً أمام طائرة ورقية تائهة! وأن الطائرات الصهيونية المسيّرة دون طيّار لا قبل لها ببالونٍ محلّق فوق حقولهم لا يتجاوز ثمنه بضعة قروش! وما أدراك ما يأتي به المستقبل من وسائل لمقاومة الاحتلال لا يكلّف الواحد منها بضعة ملاليم.

لست أدرى كيف لا يخجل الكيان الصهيوني على نفسه وهو يتمرجل على الأطفال والمدنيّين العزّل! وكيف لا يشعر بالخزي وهو يردّ على الطائرات الورقية بأحدث الطائرات الحربيّة المقاتلة، ويردّ على قطرات من النفط المشتعل بقنابل عملاقة! وكيف يتباهى بالجبن والهلع من دمىً يلعب بها الأطفال! وكيف يصف اعتداءاته بالشجاعة والقسوة والحسم وهو يحاول خنق الأراضي المحتلّة كلّها وتجويعها وترويع أطفالها، ويسعى حتّى إلى حرمان أطفالها من اللعب بالطائرات الورقية! كلّ ذلك يدلّ على أنّ هذا الكيان الصهيوني لا يملك المقوّمات النفسية ولا العقلية ولا الأخلاقية للبقاء على أرض فلسطين، وأنّه احتلال زائل لا محالة.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF