خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ما زالت الصناعة تعاني

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فهد الفانك تشير أرقام الشهور الثمانية الأولى من هذه السنة التي أصدرتها دائرة الإحصاءات العامة إلى أن الكميات التي أنتجتها الصناعة الأردنية التحويلية قد هبطت بنسبة 2ر4% عما كانت عليه في نفس الفترة من السنة الماضية. بعد استبعاد إنتاج الصناعات التعدينية: بوتاس وفوسفات ، وانتاج الكهرباء.

معنى ذلك أن الصناعة الأساسية التي توظف أعلى نسبة من العمالة ، ما زالت في حالة تراجع ، حتى بالنسبة للسنة الماضية ، التي كانت بدورها في حالة سيئة.

الحكومة لم تتجاهل أزمة الصناعة الزاحفة. وقد ذهب رئيس الحكومة إلى المجتمع الصناعي ، واستمع إلى الشكوى ، ولكن ماذا تستطيع الحكومة أن تعمل في ظل الأنظمة العالمية الراهنة التي تقيد حركة الحكومة ، والتي انضم إليها الأردن طوعاً ظناً منه أنها سوف تفتح أسواق العالم لصناعاته الصاعدة.

الأنظمة الراهنة تمنع دعم الصناعة الوطنية بشكل مباشر ، والمنتجات الأوروبية والتركية والخليجية تدخل الأردن بدون قيود معفاة من الرسوم الجمركية ، والانفتاح التجاري تام ، مما أدى ، في ظل عدم القدرة على المنافسة ، إلى ما نحن فيه الان من اجتياح السلع المستوردة لأسواق الأردن وخنق الصناعة المحلية ، مع أن بعض المستوردات مدعوم كالمنتجات التركية ومنتجات دول الخليج العربي.

صحيح هناك معاملة بالمثل ، ولكن الأردن لا يستطيع الاستفادة منها لوجود قيود أخرى - قواعد المنشأ في الحالة الأوروبية ، والدعم المكثف في حالة دول الخليج العربي ، ورخص الصناعات القادمة من الشرق الأقصى بسبب تدني أجور العمال وهكذا.

يقودنا هذا إلى التفكير بما لا يجوز التفكير فيه ، وهو التدخل بموجب سياسة صناعية تقرر مبدأ الحماية الانتقائية الذي قد يصل إلى حدود الحماية الإغلاقية لبعض السلع التي ينتجها الأردن بكثافة ويتمتع فيها بمزايا ، وإعادة النظر في الاتفاقات التجارية المجحفة التي تجعل صادرات الأردن لا تزيد عن ثلث المستوردات ، وهو وضع شاذ يبرر الإجراءات الاستثناية المؤقتة.

الأردن بلد صغير ، وصادراته (عدا البوتاس والفوسفات) لا تشكل جزءاً ملموساً من التجارة العالمية ، وأية مخالفات أردنية للقواعد التي تحكم التبادل التجاري لن تثير أحداً ليشكو منها.

القطاع الصناعي مهدد ، وحالته لا تغري استثماراً جديداً في الصناعة التحويلية إلا إذا كانت تحت رعاية الحكومة مؤقتاً لحين تستطيع الوقوف على رجليها.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF