خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

إصلاح القطاع العام عنوان المرحلة المقبلة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا كان لافتاً في مقابلة رئيس الوزراء د. هاني الملقي مع التلفزيون الاردني وعبر برنامج ستون دقيقة الذي اذيع يوم الجمعة الماضي تأكيده على ان برنامج الاصلاح الاقتصادي والمالي الذي تنتهجه الحكومة، ليس مفروضاً علينا من قِبل اي جهة كانت، كونه مشروع اصلاح اقتصادي وطني بامتياز وله ضرورة لا بد منها، اذا ما أردنا بالفعل لاقتصادنا الوطني بقطاعاته المختلفة ان يتجاوز التحديات التي تواجه وأن يصل في النهاية الى تعافٍ حقيقي وينطلق وفق خطة الاصلاح الشامل على نحو يمنح للاردنيين المزيد من فرص العمل والرخاء وايضاً للتخلص من أعباء الدين التي تزهق موازنتنا العامة وتؤثر على كثير من المشروعات الحيوية سواء في البنى التحتية ام في التحديث والعصرنة..

من هنا جاءت اشارة رئيس الوزراء بأن الحكومة لا تتوقف عن البحث على البدائل والمقاربات والطرق الكفيلة بمواصلة مسيرة الاصلاح في الوقت ذاته الذي لا تكون فيه هناك تبعات كبيرة على المواطنين، وكانت الأرقام التي اوردها الرئيس الملقي في معرض اشارته الى ما تحقق خلال الأشهر الماضية، باعثة على الأمل والتفاؤل وبخاصة ان ارقام السنوات الخمس الأخيرة كانت عاملاً أساسياً في دفع الحكومة لوضع برنامج عملي يتم تطبيقه لتصحيح الاختلالات واعادة التوازن للعملية الاقتصادية في الآن عينه، الذي يتم فيه السير الحثيث والواثق والصحيح على طريق الاعتماد على الذات كهدف نهائي لهذا البرنامج الطموح..

ولعل الأرقام التي أوردها الرئيس الملقي حول الادارة المالية وخصوصاً مراجعة أرقام الديْن العام وادارته وانخفاض نِسَب الفوائد على الديْن، تزيد من الثقة بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وتؤشر الى مدى العمل الجاد والدؤوب الذي قامت به وزارة المالية كذلك البنك المركزي لانجاز هذه الخطوة المتميزة.

دون اهمال الحقيقة التي تدعمها الارقام عن انخفاض عجز الموازنة بنسبة 24% كذلك انخفاض النفقات الجارية بنسبة 2% رغم حقيقة انها في مجملها رواتب وتقاعد ارتفعت بنسبة 3% كزيادة طبيعية ورغم ذلك انخفضت النفقات الجارية ما يعكس الادارة الجيدة التي وقفت خلف هذه الجهود المباركة.

قد تكون الارقام لغة جافة لا يتعاطى معها سوى اهل الاختصاص، الا ان الحديث غير المدعوم بالارقام لا يجد آذانا صاغية بل ربما يخضع للتشكيك من قبل البعض ما يعني ضرورة الحديث بالارقام كي يقتنع المشككون بان لا شيء لدى الحكومة تخفيه وانها تتعاطى بشفافية وجدية بهذه المسائل والملفات ذات الاهمية القصوى في مسيرة الاصلاح الشامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبخاصة ان رئيس الوزراء اكد ان الايرادات المتحققة من برنامج الاصلاح المالي ستخصص لدعم كلف الاصلاح في كافة القطاعات ومنها التربية والتعليم والصحة فضلا عن الكلف المالية المترتبة على ما يتمتع به بلدنا وشعبنا من امن واستقرار وحصولنا على المرتبة التاسعة عالميا والثانية عربيا في الامن والامان وهو ما يتحقق بفضل بسالة قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية التي تبذل كل جهودها وجهوزيتها من اجل الدفاع عن بلدنا وشعبنا وكل من يقيم على هذا الثرى العزيز.

مجمل القول ان الصراحة التي تحدث بها رئيس الوزراء وتأكيده ان اي اموال تتوفر يتم توجيهها بطريقة مباشرة لخدمة المواطن وامنه وحمايته ورفاهه، وبخاصة ان الحكومة قد تبنت برامج واساليب لمحاربة البطالة عبر مبدأ التشغيل لا التوظيف الامر الذي سيسهم في الحد من نسبة البطالة ويرفع من سوية طالبي العمل عبر التدريب والتركيز على تشغيل المرأة، عبر برامج خاصة كي تعمل على الدوام وليس مجرد العمل الموسمي ولهذا الهدف تم تخصيص مبلغ 20مليون دينار لهذا العام كما كان الرقم نفسه مخصصا للعام الماضي في ظل الالتزام بالاستراتيجية الوطنية لتطوير الموارد البشرية التي نصّت على جمع التدريب المهني في بوتقة واحدة بدل تشتته في عدة وزارات.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF