خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

داعش..

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي داعش ليست تنظيما يختطف الحياة, بل هي تفكير.. ونمط حياة، هي القيود الموجودة على العقل, على الفكرة.. والأخطر من التنظيم هي الأفكار.

أول نمط من أنماط التفكير الداعشي هي (الكوفلية).. كانت النساء تقوم بلف الطفل وتثبيته بالكوفلية, تحت ذريعة واهنة وهي: (عشان يقوى عصبو).. ويبقى الطفل مثبتا بها, وتتطور الكوفلية.. من وسيلة تثبيت جسدي إلى وسيلة تثبيت عقلي فيما بعد علما بأن الطب والمنطق يرفضانها.. وثاني أنماط التفكير الداعشي هو (العو) ياما هددونا به وقالو إنه سيأكلنا.. وياما رمينا الأغطية على وجوهنا لأننا صدقنا أن هنالك (عو) سيأكل أطرافنا..

وثالث أنماط التفكير الداعشي هي الأستاذ, فهو إما (سيكسر رأسي) وإما (سيمزع رقبتي) وإما.. سيكسر يداي, وإما (سيقلع عيوني).. تخيلوا تهديدات كلها دموية وكلها جرمية, وتشعر أنها ألفاظ حتى أعتى القتلة لا يستعملونها.. فالطلقة كفيلة بقتل إنسان.. ولكن ثمة تفنن في القتل.. من تكسير الرؤوس إلى مزع الرقبة.. ألفاظنا هي الأخرى داعشية.. ورابع أنماط الداعشية لدينا.. هي حين علمونا أن إطلاق النار في الأعراس يعبر عن فرح غامر.. وكان لابد من أن نخاف حين نسمع صوت الرشاش لكنهم قالوا إن الذي يخاف جبان, قتلوا فينا الطفولة.. وصارت لعبة ( لم الفشك الفارغ) والإحتفاظ به لعبة طفولية جميلة.. كيف سمحوا لأدوات الموت أن تكون لعبتنا المفضلة؟

اما خامس أنماط التفكير الداعشي.. فهي جملة: (بصير خير).. وهي تقال من قبيل التهديد وبعدها يقوم القائل, إما بطخ الخصم أو ضربه باستعمال أداة حادة أو (فشخة) أين الخير في الأمر؟

الداعشية ليست تنظيم, الداعشية أنماط تفكير.. حتى حين نقول: (الكذب ملح الرجال) فنحن داعشيون في تفكيرنا.. حين تموت طفلة بطلق طائش, حين ندعي أنه قتلها دفاعا عن الشرف.. مع أن القتل بحد ذاته وسيلة خالية من الشرف.. حين نعتبر أنفسنا أسيادا على الطريق, ونعتبر السرعة انجازا ورجولة.. حين نلم الأولاد ونقرر نحر خروف أمامهم.. ابتهاجا بطهور عطية.. ونعتبر الدم والسكين فرحا.. وابتهاجا..

الداعشية لم تكن يوما تنظيما لقد اندحر التنظيم, ولكنها تحولت لفكرة مع الأسف!.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF