خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

جدي الفاردة..

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي قبل أكثر من عام, كتبت عن (جدي الفاردة) ولابد من إعادة المقال من أجل توضيح.. المثل القائل: (مثل جدي الفاردة)..

زمان كانت (الفاردة) حين تنطلق من قرية لأخرى, من أجل إحضار العروس لابد من أخذ هدية, لوالد العروس.. وبالضرورة أن تكون (جدي).. وفي الغالب يوضع في صندوق سيارة والد العريس, أو عمه أو أحد الأقرباء..

المسافة بين منزل والد العريس ووالد العروس, لابد أن تكون طويلة نوعا ما.. وأثناء مسير (الفاردة) تتم عمليات إطلاق نار عشوائية, ناهيك عن الزغاريد والغناء لفتحي وهو العريس بالطبع.. ونتيجة لوضع (الجدي) في صندوق معتم, ونتيجة لصوت الزغاريد والطخ والغناء الفوضوي يصاب بصدمة عصبية عنيفة.

وحين تصل الفاردة منزل والد العروس, يتم الإفراج عن الجدي.. والغريب أن سلوكه يكون (ملخبطا) بمعنى: أنه يبدأ بالمثاغاة (والنطنطة) وقد يهرب ويتكفل صبية الحي بمطاردته, وأحيانا يبدأ بالرفس. وضرب رأسه بحديد السيارة.

بالطبع هذا السلوك, كما أكد لي أحد الأصدقاء الرعيان.. والذي يملك خبرة في هذا المجال, هو نتاج الزغاريد بالدرجة الأولى والطخ العشوائي.. في النهاية, يتسلم والد العروس الهدية..

لهذا حين يقال عن شخص: (مثل جدي الفاردة) المقصد من ذلك هو تشبيه سلوكه بالنشاز وغير الطبيعي, ناهيك عن أن هدية والد العروس بالضرورة أن تكون عادية وأقل من ذلك, فهم يختارون له أسوأ (الجديان) وأقلها لحما.

المهم أن سلوك (جدي الفاردة) يأخذ مشاهدات كثيرة, فالكل يراقبه بما فيهم العروس وصبية الحي, وصوته يعلو على الجميع.. والكل يحاول أن يمنعه من الهرب.. وينتهي المطاف بربطه أسفل السور بانتظار إما البيع وإما بلع لحمه.

في النهاية (جدي الفاردة) وإن ارتفع صوته, وإن أشغل الفاردة والحارة لكنه ليس أسدا, ولا نمرا.. ولا ذئبا, مجرد (جدي).. وعليه أن يدرك حقيقته.. وسيدركها حين يربط في أسفل السور... بعد انتهاء الفاردة.

وها قد انتهت (الفاردة).

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF