كتاب

لن ندخل الأراضي السورية

تصريح رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات والذي قال فيه انه لن يكون للقوات المسلحة الأردنية اي تواجد او دخول للاراضي السورية كما يشاع ويقال عبر وسائل الإعلام المختلفة جاء في الوقت المناسب بعد ان تحدث الاعلام قبل فترة خاصة اعلام الحبر المتامرك وغيرها من كتاب اشبعونا بالمقالات وكأنهم قادة فرق عسكرية ولد شعوراً متشائماً عند معظم الأردنيين لأن الشعب الأردني ضد اي تدخل عسكري أردني في سوريا مهما كانت الضغوطات الإقليمية والدولية.

الأردن ومنذ تأسيسه كان يرفض وما يزال التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية وكان وحدويا عروبيا بامتياز فمؤسس الدولة المغفور له الشهيد الملك عبد لله الأول هو ابن شريف مكة الحسين بن علي صاحب المشروع العربي الوحدوي والذى خسر ملكه من أجل فلسطين ومن أجل مشروعه عندما أصبح ضحية التآمر الدولي وضحية لعبة الأمم ,

هذا بالنسبة للقيادة كذلك الشعب الأردني هو شعب وحدوي عروبي يرفض التدخل في شؤون اي دولة عربية وهو يتألم لما يجري الان من دمار و تدمير وقتل وتهجير في الدول العربية مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا لما يسمى الربيع العربي والفوضى الخلاقة التي بشرت بها كوندوليزا رايس ومشروع الشرق أوسط الجديد الذي يهدف إلى تقسيم الدول العربية طائفيا ودينيا وعرقيا على أيدي الإرهاب صنيعة دول إقليمية وعالمية و على رأسها إسرائيل وتقسيم المسلمين إلى سنة وشيعة ليتحول الصراع من عربي اسرائيلي إلى صراع سني شيعي ,

الشعب الأردني من أوعى الشعوب العربية وهو يدرك خطورة ذلك المخطط على القضية الفلسطينية أولا لأن الأردن يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى والعبث بها وعدم حلها حلا عادلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس هو تهديد للامن الوطني الأردني.

نعود لتصريح رئيس هيئة الأركان المشتركة ونقول شكرا لرئيس الأركان لأن تصريحه جاء في الوقت المناسب للرد على الذين كانوا يحرضون و يهددون و يكتبون بحبر ليس وطنيا متناسين طبيعة النظام الأردني وطبيعة الشعب الأردني وهم يعبرون عن أنفسهم وعن الذين يكتبون من أجلهم

شكرا للفريق الركن الفريحات ابن الأردن البار.