خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

تنكيس العلم المرفوع دائماً

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
الاب رفعت بدر أفكار كثيرة في هذه الأيام، أجملها بخمس نقاط:

1) عشية الاستقلال، الكاريتاس الأردنية – الجمعية التي يعني اسمها «المحبة» تحتفل بالذكرى الخمسين على تأسيسها. كان ذلك في عام 1967 حين احتلت الأرض الفلسطينية وجاء إلينا العديد من الأفواج المهجرة، فوجدوا الأردن حضناً آمناً، وابصرت الكاريتاس وقتها النور لتكون مساعداً ونصيراً للانسان المحتلة ارضه والمحروم منها. واليوم استقبلت الجمعية الأشقاء من العراق وسوريا، بالإضافة إلى توزيع معونات الخير على العائلات العفيفة من مجتمعنا، في شهر رمضان وفي فصل الشتاء، عوضاً عن تقديم وجبات غذائية مليئة بالمحبة ومجانية، عبر مطعم الرحمة الذي ذاع صيته في كل العالم. وقد هنأ البابا فرنسيس والعديد من الرسميين في العالم الكاريتاس بيوبيلها الذهبي، ممّا أعطى روحا معنوية عالية لمديرها السيد وائل سليمان وفرق العمل النحلية معه.

2) في احتفال الاستقلال الذي زيّن فيه العلم الاردني كل المحافل، وخرج عن طور الحفل التقليدي، وجاء فنياً وصاحب رسالة، نقول بأنّ الأردن والحمد لله آمن ومستقر ويحتضن العديد من المبدعين، وبالأخص من فئات الشباب وحتى الأطفال. فتنمية الفن والإبداع تستطيع أن تؤسس لفكر ينمي المواهب من جهة، ومن جهة أخرى نقول بأنّ الفكر المتطرّف والمتعصّب الذي يعتاش على تغريدات المنظمات والجماعات العنيفة والمتطرفة، يُحارَب ليس بالخطابات الرنّانة، وإنما بصقل المواهب وتنمية الحركة الفنيّة والابداعية. لقد وجدت في حفل الاستقلال هذا العام إيذاناً بالبدء بمشروع ثقافي وفني وطنيّ كبير عنوانه: نحارب التطرّف بالفكر النيّر والفن الراقي والثقافة النبيلة.

3) ومع نشوة الاحتفال بالاستقلال، كان اليوم التالي كئيباً على الأسرتين العربية والإنسانية ذلك أنّ الارهاب البغيض قد ارتكب واحدة من أبشع الجرائم في حافلة كانت تقلّ أطفالاً وعائلات في الطريق إلى الصلاة بدير مار صموئيل في المنيا جنوب الشقيقة مصر. وتوالت خطابات الإدانة، ورُسم العلم المصري على واجهات العديد من المعالم العالمية، إلا أنّ الأردن وحده قد نكس العلم لمدّة يوم كامل، ومع أوّل أيام رمضان المبارك. ذلك أنّ قدسية هذا الشهر وما يرافقه من أعمال صوم وصلاة وزكاة، تحثّ المرء على أن يجعلَ كرامة الانسان فوق أيّ اعتبار، وإنّ احترامَ عقائد وشعائر الصلاة لدى الأخوة «الآخرين» هو من صميم التعليم الديني الأصيل. نعم ، نكّس الأردن علمه كعلامة تضامن، وستبقى هذه الحركة تجعل المواطن يفخر بأنّه منتم لهذا العلم المرفوع دائما.

4) أمّا رسالة تهنئة الفاتيكان السنوية للمسلمين في العالم، من أجل رمضان، فموضوعها هو الاهتمام المشترك بالبيت المشترك للانسانية، أي البيئة، وذلك كأرضية مشتركة أمام تحديات تواجهها الأسرة البشرية جمعاء، وتقول الرسالة: «على علاقتنا بالله كمؤمنين، أن تتجلّى بشكل متزايد في الطريقة التي نتعامل بها مع العالم المحيط بنا، فنحن مدعوون لنكون حراساً على خليقة الله، وليس ذلك أمراً اختيارياً أو جانبياً بالنسبة لالتزامنا الديني للمسيحيين والمسلمين، بل هو جزء أساسي منه».

5) حفلات التخرّج من رياض الأطفال أو التوجيهي أو الجامعات تبلغ ذروتها في هذه الأيام، وهي مناسبات مضيئة في حياة الطالب والطالبة، وفيها يتم تقديم الشكر والامتنان للمؤسسات التربوية، وقبل ذلك للعائلات والوالدين... فتحية لهم مقرونة بالدعاء بالنجاح لهم ولأبنائهم... فبالعلم، إضافة الى ما جاء في النقطة الثانية، اي بالفن الراقي، نستطيع أن نجابه قوى الشرّ والرجعية، وأن ننظر الى الأمام بجباه مرفوعة، وعقول تفخر بالعلَم وبالعِلم...

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF