خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

علاقات

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي شاهدت أمس برنامجا , عن العلاقة بين فرنسا وأمريكا في عهد شيراك وبوش الإبن , قال أحد مستشاري شيراك في البرنامج :- ان سبب قلق العلاقة كان مجرد عبارة أطلقها الرئيس في اللقاء الأول الذي جمعه مع بوش ويقول فيها : أنا أعرف أسرة الرئيس جيدا وتربطني بهم علاقة قديمة .

وكما هو معروف فقد عارضت فرنسا غزو العراق , وشهدت تلك المرحلة أسوأ علاقة في تاريخ البلدين والسبب , كما يعلق مستشار الرئيس في البرنامج كان أيضا إصرار الرئيس الفرنسي على تقديم النصح لبوش الإبن , أثناء اللقاءات علما بأن الرئيس الأمريكي كان يكره هذا الأمر كثيرا .

حين تشاهد البرنامج , وتستمع لشهادات المسؤولين من البلدين , تكتشف أن العلاقات بين الدول العظمى , تشبه في شكلها العلاقة بين أم العبد وأم محمد ..فمن الممكن أن يحدث الخلاف بين الجارتين على خلفية قيام أم العبد , بنصح أم محمد بتخفيف (قدحة الثوم) على الملوخية ..ومن الممكن أن تقوم أم محمد بالرد على أم العبد قائلة :- (يختي هيك أبو محمد بحبها إحنا حرين شو دخلك ) ..

لدي سؤال :- ماذا لو قال شيراك بعد اللقاء الأول ( أنا بعرف والدة الرئيس والله انها محترمة) ...كيف ستكون العلاقة , ربما سيسحب كل طرف السفير الموجود لديه .

في النهاية , لم تقم بفرنسا بمداقرة أمريكا في حرب الخليج , الثانية وغزو العراق والإصرار على استصدار قرار أممي بذلك , على خلفية موقف مبدأي بل قامت بذلك لأن الرئيس الفرنسي شيراك كان يرى في كلينتون مستمعا جيدا ويتقبل النصائح , بالمقابل حاول التصغير من بوش بالقول :- (أنا بعرف أبوه منيح) ...

حين استرسلت في مشاهدتي , واستمعت لشهادات المستشارين ووزراء الخارجية , وصلت لقناعة تامة أنه كان من الممكن وفي لقاء ما أن يقوم الرئيسين بتبادل اللكمات , أو تقاذف (المكتات)...وكم شعرت بالحزن حين قدم أحد مستشاري الرئيس الفرنسي شهادة أكد فيها , أن كل شيء كان بيد رامسفيلد وديك تشيني , وأن الرئيس في النهاية هو ببغاء تمتثل لأوامرهم ...

مئات الدراسات في العلاقات الدولية , حاولت تقديم شرحا لتدهو العلاقة بين أمريكا وفرنسا في عهد شيراك وبوش , والألوف من السياسين حاولوا عبر الفضائيات تصويرها بأنها علاقات متشابكة , وصراع للمصالح ...وفي النهاية تكتشف أن شيراك قال عنه :- (بعرف اهلو) وكان من الممكن أن يسترسل ويقول :- ( الولد سرسري ) ...وكان من الممكن أن يعتب على (بوش الأب) لأن الإبن لم يخاطب شيراك بكلمة (عمو) ..

فعلا عالم سخيف , ونحن بطبعنا نقدس السخافة , وننظر لها أنها قدوة وقيمة عليا .

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF