خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

نفتح أذرعنا لاستقبال قادة الأمة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رأينا انتهت الاستعدادات واستكملت الاجراءات التنظيمية والادارية واللوجستية لاستضافة قمة عمان العربية, على النحو الذي يليق بزعماء الامة وقادتها والامال العريضة والكبيرة التي يعلقها الجمهور العربي على امتداد مساحة الوطن العربي لنجاح هذه القمة والقرارات التي ستصدر عنها في هذه الظروف الدقيقة والحرجة والخطيرة بل وغير المسبوقة التي تمر بها امتنا والجراح الدامية التي اثخنتها والخلافات التي مزقتها, وبما يسهم في احياء العمل العربي المشترك وتصفية الخلافات أو سوء التفاهم بين بعض الدول والمسارعة في انقاذ ما تبقى من علاقات ثنائية واخرى في اطار الجامعة العربية وبما يكفل استعادة نفوذ ودور وفاعلية الامة العربية بما تتمتع به من قدرات وثروات وتاريخ وحضارة واسهام لا ينكر في الحضارة الانسانية وبما يمنحها ايضاً ودائماً القدرة على خدمة مصالح شعوبها ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها تحت أي ذريعة أو اسباب مفتعلة يحاول هذا الطرف أو ذاك تبريرها.

واذا كان الاردن وعلى رأسه جلالة الملك عبدالله الثاني قد بذل كل ما توفر عليه من جهود ومكانة وصدقية عالية يعترف بها العدو قبل الصديق, قد أخذ على عاتقه مهمة انجاح القمة وتوفير اسباب بروزها وتكريسها كقمة نوعية وفاصلة في تاريخ القمم العربية, فإن الوقت قد حان لأن يأخذ قادة الامة قراراتهم وفق ما تمليه عليه ضمائرهم وما يتوفرون عليه من حكمة وبُعد نظر وقدرة على تشخيص مشكلات الامة والتحديات التي تواجهها وبما يقطع مع الماضي الاليم والحاضر الصعب الذي تمر بها شعوب أمتنا ودولها والعمل بجدية وتفان ومسؤولية عالية من اجل توفير الجهد والوقت والمال لتجاوز هذه التحديات ومواجهة العقبات التي تواجهها امتنا وشعوبها وبعض هذه التحديات من صنعنا نحن العرب, وكم حريّ بنا أن نبدأ بها وأن نذللها ونستبعدها من مشهدنا القومي ونعلن للعالم أجمع, أننا أمة حيّة, قادرة على الانتصار على ذاتها وتمتلك الجرأة والشجاعة للتراجع عن كل ما يمكن ان يسهم في تفريق الامة أو انقسامها وأننا أمة تلتقي على الجوامع والمشتركات ولا تقيم وزناً للخلافات العابرة او تمنح فرصة لأعدائها وخصومها كي يصطادوا في مياهها العكرة او يشجعوا على مزيد من الانقسامات وتذكية الخلافات واثارة النعرات الاقليمية او الجهوية او المذهبية او الطائفية ولنا في رسول الله هادي البشرية محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه قدوة حسنة.

من هنا، فإن الاردن الذي هو نتاج الثورة العربية الكبرى ورافع راياتها التي كانت شعاراتها منذ انطلاقها قبل مائة عام من الان هو توحيد العرب ارضاً وكلمة واهدافاً والعمل بدأب ومثابرة من أجل تجميع الصفوف وحشد الطاقات وتوفير الامكانات وتوحيد الكلمة والخطاب والوسائل والغايات، قد وفّر كل اسباب نجاح هذه القمة التي تنظر اليها شعوب أمتنا، بأمل ورجاء بأن تكون قمة وحدة وجمع وانتصار على الذات ورفضاً للانقسام او الخلافات التي مهما وصلت درجتها لن تكون في مستوى الأكلاف والخسائر والخراب الناتجة عن التدخلات الاجنبية وارتكابات عصابات الارهاب وخوارج العصر الذين عملوا على اختطاف الاسلام وحرف بوصلة الهداية والرحمة والمحبة التي جاء بها رسول الله وما انطوت عليه آيات الكتاب العزيز من دعوة للإخاء والتواصل وعمل الخير وإعمار الارض وعبادة الله.

يتشرف الاردنيون بأن يكون بلدهم وطن القادة العرب الثاني للالتقاء على أرضه والتأسيس لمرحلة عربية جديدة بكل ما يحمله هذا المصطلح من معانٍ نبيلة وقدرة على تجسيد الاهداف والانطلاق الى فضاء المصالحات والتوافقات والالتقاء على الجوامع والمشتركات وهي كثيرة وعميقة الجذور في التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة ونبذ الخلافات والنظر الى المستقبل والاسهام في كتابة التاريخ، بدل ان نكون خارج التاريخ والجغرافيا كما يسعى اعداؤنا وخصومنا والمتربصون بأمتنا وبخاصة في الفترة الاخيرة ان يدفعوا بنا الى مربع الانتحار هذا، والذي نحن في الاردن على يقين بأن قادة الأمة اكثر حكمة وبُعد نظر من السماح لهؤلاء بأن يمرروا مشاريعهم القاتلة، ما يستدعي ان نرد كيدهم الى نحورهم ونعجّل باصدار «اعلان عمان» القائم على استعادة وحدة الأمة وتنحية خلافاتها والانتصار على الذات ضد كل ما ومَن يريد بأمتنا المجيدة شراً.

واهلاً بضيوف عبدالله الثاني والاردن في وطنهم الذي لم يخذلهم يوماً.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF