خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

لازلنا نبحث

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فايز الربيع لا زال مسلسل القضية الفلسطينية في إنحدار دائم منذ أن أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار التقسيم ، الذي رفضه العرب ، الى أن وصلنا الى قبول حل الدولتين ، والمفاوضات التي إستمرت سنين طويلة ، ونحن نتحدث عن الحل ، ونبحث عن حلول أجّلنا فيها الحدود والقدس والمياه ، الى أن وصلنا لا حدود ولا قدس ولا مياه ، ولا أرض نتفاوض عليها.

الى مسلسل الحروب الدامية بيننا ، كما كانت العرب تغير على بعضها البعض ، بأسلحتها التقليدية الى الحروب التي نستعمل فيها أفتك الأسلحة كان القتل بالعشرات وبالمئات ، وأصبح بعشرات الآلاف بل وبمئات الآلاف ، من خراب بيوت العدو الى خراب بيوتنا بأيدينا من شعارات وحدة عربية وتضامن إسلامي ، الى قطرية نواجه فيها مصيرنا منفردين ، ديننا واحد وكتابنا واحد ولغتنا واحدة ومع ذلك عداوتنا شرسه وقاتلة ، بأسنا بيننا شديد ، نستحي الآن أن نرفع شعارات الوحدة والتضامن والأمن القومي العربي.

الدارسون لتاريخ الأمم والحضارات يقولون أن كل أمة تأكل بعضها البعض لا بد لها أن تقف ، ويقف مثقفوها وحكامها وشعوبها على مفترق الطريق ويسألون أنفسهم الى متى ، والى أين نحن ذاهبون ، لا شك أن الأفراد يزولون ، ولكا الأخطر أن تزول الأمة ، وتزلزل أركانها.

هناك أسئلة سألنا أنفسنا عبر التاريخ ، واجبنا عليها بعد أن تجاوزنا مرحلة ( أن نبحث ) الى ( أن نعمل ) لا شك أن منعة وقوة أي قطر عربي بعد أن أصبح التقسيم أمراً واقعاً هو قوة الأمة ، لأن « لبنات « البناء يشد بعضها بعضاً ، نحن هنا في الاردن بحاجة الى أن نؤكد أن قوة الأردن هو قوة للعرب ، ومستقبله جزء من منظومة مستقبل هذه الأمة ، نحن على أبواب قمة عربية ، عاصرناها منذ أن بدأت في الأسكندرية حتى الآن ، ونصيب الأردن منها أكثر من قمة ، كان أسم واحد منها ( الوفاق والإتفاق ) ، الأمر لن يحل فقط بإجتماع مسؤولين من وزراء خارجية وجامعة دول عربية ، يقدمون فيها توصيات تقر ، وينفّض السامر ببروتوكولات تعودنا عليها ، الأمر أخطر بكثير من توصيات وقرارات لا تنفذ.

الأحوال تغيّرت كثيراً ، موازين القوى الدولية تغيرت ، سياسات الدول أصبحت لها مسارات ، والعدو الأول يتربص بنا ، ويقتنص هذه اللحظات التاريخية ، لينقض على ما تبقى ويفرض حلولاً علينا في بيئة هي صالحة له ، ولكنها ضد صالحنا ، لا يمكن أن نواجه الواقع إلا بتغير نهج السياسات ، والعمل وليس البحث ، كفانا بحثاً فالداء معروف ، ولكننا بحاجة الى تشخيص الدواء ، وحتى نستطيع أن نشربه حتى ولو كان مراً إذا كان فيه علاج ، هي وقفة لحماية ما تبقى والبدء من جديد ، لأننا أمة قد تمرض وتضعف ولكننا تعلمنا من التاريخ أنها لن تموت ، فقد مرت بظروف أحلك وأصعب ولكنها نهضت من جديد ، هو التفاؤل بأن ننهض من جديد ولكن ليس بأدوات الفشل وإنما بأدوات النجاح.

EMAIL:[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF