تكفل تطبيق إلكتروني عابر للبحار في إشعال معركة في قطاع سيارات التكسي , بين خدمات جديدة لم تكلف أصحابها قرشا واخرى قائمة فيها إستثمارات بملايين الدنانير.
لم تحسم الحكومة بعد مصير خدمة التطبيق الإلكتروني أوبر وكريم , لكنها أعدت فعلا تعليمات لا تزال تخضع لنقاش ’ لكن أهم الملاحظات عليها هي مساواتها بين الخدمات الجديدة لمتطلبات الترخيص وبين القائمة في رأس المال والكفالات المطلوبة وهي لا تكافئ الإيرادات والأرباح الكبيرة التي يحققها التطبيق الإلكتروني غير الملكف وتلك التي تتحقق للشركات القائمة أو أصحاب الملكيات الفردية مقابل إستثماراتهم وثمن طبعة التكسي أو الترميز.
التطبيق العابر للبحار يستخدمه طلاب ومتقاعدون وموظفون وجدوا فيه فرصة عمل إضافية تعتمد على سيارات خاصة لم تدفع فيهما كلا الشركتين - أوبر وكريم - قرشا أحمر في مقابل شركات تورد للخزينة أكثر من نصف مليون دينار مقابل الرخص والرسوم عدا كلف وثمن أسطول من السيارات , بينما تكلف المالكين الفرديين كل ما يملكون من مدخرات.
صحح رئيس لجنة الخدمات العامة والنقل النيابية خالد ابو حسان وجهة نظري في هذه الخدمة التي سبق وأن أيدت ضرورة ترخيصها ولا زلت لكن بقدر كبير من العدالة والمساواة بينها وبين القائمة من حيث الرسوم والإستثمار المطلوب في طرح وتشغيل سيارات مملوكة , فليس من المنطق أن تعتمد هذه الشركات على سيارات مواطنين غير مرخصة لمثل هذه الخدمة لجني مكاسب مجانية دون أن تعطي للخزينة حقوقها حتى لو كان الأمر مقابل تطبيق ذكي ليس موطنه المملكة خلافا لتطبيق مماثل اطلقه شركة التكسي المميز مثلا أو إيزي تكسي..
لماذا ترفض الشركات الذكية قوننة عملها وهي عملية ممكنة وتصبح شركات بترخيص أردني ومسجلة لدى مراقبة الشركات وتحمل رقما ضريبيا ؟..
لماذا لا تقبل هذه الشركات وحاضن التطبيق المحلي بأن يتم فرض ضريبة على كل رسالة صادرة أو واردة من الشركات المشغلة أو شركات الاتصالات في عملية قد تجني أكثر من خمسة ملايين دينار شهريا عدا عن رسوم ترخيص هذه الشركات التي تمنح السيارات التي تشغلها ترميزا خاصا أو طبعة مميزة , نظرا لحجم إتساع الخدمة يتم ايداعها في صندوق خاص لدعم قطاع النقل العام وتطويره.
ما تطالب به لجنة الخدمات النيابية هو شرط الترخيص لمزاولة خدمة النقل العام للركاب باستخدام التطبيقات الذكية وإبرام العقد التشغيلي حسب الأصول بما يحفظ حقوق الخزينة والغير والمساواة مع الشركات والأفراد العاملين في القطاع..
qadmaniisam@yahoo.com