خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

نكسة الاقتصاد التركي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فهد الفانك مر وقت كان فيه الاقتصاد التركي ينمو بسرعة تثير الإعجاب ، مما أعطى شرعية لحكم حزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي ، حتى احتل حجم الاقتصاد التركي المرتبة 17 عالمياً.

لم يعد الوضع كذلك في المدة الأخيرة ، فقد حدثت نكسة كبيرة ، ولم يعد أحد يتحدث عن صنع المعجزة الاقتصادية في تركيا ، أو عن كون تركيا نموذجاً للحكم الناجح.

ذلك أن النمو الاقتصادي في 2016 هبط إلى 9ر2% ، أما في الربع الثالث من السنة ، وهو أحدث فترة تتوفر إحصاءاتها ، فقد حدث نمو سالب أي تراجع بنسة 8ر1%.

وفي حين كانت الصناعة التركية تنمو بسرعة ، وتغمر أسواق المنطقة لرخصها ، انحدر معدل النمو الصناعي إلى ُخمس الواحد بالمائة.

أما تكاليف المعيشة ومعدل التضخم ، الذي انخفض في جميع دول العالم ، فقد ارتفع في تركيا إلى مستوى 8ر7%.

ارتفعت نسبة البطالة في العمالة التركية إلى 3ر11% ، اما الحساب الجاري لميزان المدفوعات ، الذي يقيس المركز المالي للدولة ، فقد حقق عجزاً بلغ 8ر4% من الناتج المحلي الإجمالي.

الموازنة العامة التركية تعاني من العجز في حدود 8ر1% من الناتج المحلي الإجمالي ، وسعر الفائدة على الليرة التركية ارتفع إلى 33ر11% ، وهي من أعلى النسب في العالم ، وتقيس درجة الخطورة وضعف الثقة.

أما العملة التركية فقد فقدت خلال سنة واحدة 1ر17% من قيمتها تجاه الدولار ، وبدلاً من أن يعادل الدولار 91ر2 ليرة قبل سنة ، أصبح يعادل 51ر3 ليرة في نهاية 2016.

عندما كان الاقتصاد التركي في حالة صعود مبهر ، كان الرئيس رجب طيب اردوجان ينسب هذا النجاح إلى حسن إدراته الشخصية ، أما الآن فإن المراقبين يحمّـلون مسؤولية النكسة والتراجع على كاهل اردوجان الذي ، كرئيس للجمهورية بصلاحيات دستورية بروتوكولية ، أخذ يمارس عملياً صلاحيات لا يملك مثلها سوى رئيس منتخب شعبياً في نظام رئاسي.

لقد طال انتظار تركيا على أبواب أوروبا على أمل قبولها في عضوية الاتحاد الأوروبي ، ولكن الموضوع أصبح الآن مغلقاً نهائياً ، لأن النظام التركي ليس ديمقراطياً ولا يرقى إلى الحد الأدنى من المستوى الأوروبي ، وقد ظهر على حقيقته بعد الانقلاب الفاشل الذي استعمل كمبرر للبطش بجميع فئات المجتمع التركي المدنية والعسكرية.

ملاحظة: مصدر جميع الأرقام والنسب المئوية الواردة في هذا العمود هو مجلة الاكونومست الإنجليزية (عدد 23/ 12/ 2016).

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF