خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حقك علينا .. يا كرك

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي لم أتخيل , أن يوما كهذا سيمر على الكرك ...وأن الشوارع هناك , ستستفز حين يكسر صوت الرصاص صمتها ...لم أتخيل أبدا , أن مجموعة من رجال الشرطة , أفاقوا في الصباح وهم يتحدثون عن المطر , وكيف اغتسلت الشوارع به, وفي وقت الظهيرة , يداهمهم الرصاص ويصعدون لربهم ..أتقياء وانقياء وأبرار ...

لم أتخيل , أن شبابا من (عيالنا) , مروا من هناك ..فاغتالهم الرصاص والتحقوا بربهم في عليين ...وقد استشهدوا غيلة وغدرا , وامتزج دمهم بالمطر ..

لم أتخيل , أن شرذمة ..من القتلة , سيستفزون تراب مرقد جعفر الطيار ...فهو اختارها مستقرا وشهيدا وقائدا , وحمى التراب فيها ..وعيون الناس وضحكات الأطفال ...وكتب في التاريخ :- أن الكرك كانت انطلاقة سيوف الفتح والدعوة والدولة ..لم أتخيل يوما ,أن تلك الفئة المجرمة ..مرت في سياراتها , على مقربة من مقام زيد ...وزيد بن حارثة , غسل دمه بترابها وصعد للسماء مؤمنا ..

حقك علينا ..يا حانية يا طيبة ويا جميلة ..حقك علينا يا مؤمنة ويا صابرة ويا عابدة ...وأنا البارحة , أمضيت يومي دمعا من الدم يخرج ويسيل على الخد ..ولكني كنت مطمئنا , فالناس هناك بالرغم من الدم والإرهاب ظلت تهتف للوطن والملك والجيش ..والناس هناك قاتلت , دفاعا عن كرامتها ووجودها ..صدقوني إن الشاب الذي دخل القلعة برفقة رجال الأمن , وهو مسلح بالحجارة ..لم يكن يدافع عن الكرك وحدها , بل قاتل باسم اربد وعجلون والمفرق ومعان وكل هضبة ...والناس هناك لم تختبئ في البيوت ولم تهرب من المدينة , بل استردوا قدر المجالي ..وأعادوا إنتاج الهية من جديد , صبروا على تركيا وهي ترمي رجالاتها من أسوار القلعة وتعدمهم واحدا تلو الاخر قبل مئة عام..وصبروا على رصاص الإرهاب والتطرف , وهو يخترق جسد البطل سائد المعايطة ..وسائد هو امتداد الهية , سائد الكركي ..سائد الأردني أعاد أمس أنتاج (الهية) ..وكأن قدرنا مع القلعة أن ندافع عنها ونسقط شهداء على أسوارها وبين حيطانها ...فيا هذا الزمان الممتد بين قدر المجالي وسائد المعايطة, كلل بالغار كل عشائرها وفتيتها .. وكل البنات فيها ..

حقك علينا يا كرك ..حقك علينا , وسائد ليس أول شهيد في كتابك ولن يكون الأخير ..لكنه استرد زمن الهية , استرده البارحة , وحمل القلعة كلها على كفيه ..أنا لم اشاهد ضابطا في عمري يحمل قلعة ومدينة على الأكف غيرك يا سائد ...

حقك علينا يا كرك ...ويا ليتني كنت معك البارحة , تلميني في أحضان الشوارع والأرصفة ..ليتني كنت معك ..كي اشهد على لحظة تاريخية مهمة وهي أن الناس هناك استعادت زمن الهية....وأن حجارة القلعة أعادت النشيد

ياسامي باشا ما نطيع

ولا نعد ارجالنا ..لعيون مشخص والبنات ..

حقك علينا ياكرك

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF