خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الضريبة على السياحة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فهد الفانك هناك توجه معلن نحو تحصيل ضريبة على السياحة الأردنية في الخارج ، هذه الضريبة لا تبررها حاجة الحكومة للمال فقط ، بل ضرورة تقليل الميل للسياحة في الخارج ، التي تكلف البلد مبالغ طائلة بالعملة الأجنبية تزيد عن مليارين من الدولارات سنوياً

الإعلان الحكومي عن هذا التوجه جاء مرتبكاً ، فهناك تأكيد لا معنى له من أن الضريبة لن تكون على حساب السائح الأردني بل على حساب وكيل السياحة والسفر ، وهذا غير صحيح ، لأن وكيل السفر والسياحة سيضيف الكلفة الجديدة إلى سعر البيع شأن لأي تاجر.

ليس صحيحاً كذلك أن المقصود هو ضريبة مبيعات على أرباح وكلاء السفر والسياحة ، فالضريبة على الأرباح اسمها ضريبة الدخل ، ولا علاقة لها بنسبة 16% ، أما ضريبة المبيعات فتفرض على سعر البيع للسلعة أو للخدمة ، وتعتبر ضريبة غير مباشرة يجوز تحميلها على المستهلك.

لماذا تهتم الحكومة ممثلة بوزير المالية والناطق الإعلامي بطمأنة السياح الأردنيين إلى أنهم لن يتحملوا 16% من ثمن البرنامج السياحي الذي يشترونه ، فالضريبة مقررة. وإذا كانت الحكومة لا تقوم بتحصيلها من المكاتب ، فمعنى ذلك أنها عملياً تقدم دعماً للسياحة الأردنية في الخارج!.

المفروض أن يدفع السائح الأردني 16% ليس من فاتورة وكيل السفر فقط ، بل من كل نفقاته المقدرة في الخارج ، بما فيها مشتريات الملابس والأجهزة واللوازم وتكاليف الفنادق والمطاعم التي يدفعها لو كان في الأردن.

هذه الضريبة عادلة ، لأن الأردني المسافر إلى أوروبا يستفيد من ارتفاع سعر صرف الدينار بنسبة تزيد عن 20% ، يستفيدها سائحنا على حساب المجتمع الأردني ، وليس من الظلم أن يسترد المجتمع بعض حقه عن طريق الضريبة.

صحيح أن الأردن بلد سياحي ، ولكنه سياحي بمعنى تصدير السياحة أكثر من استيرادها ، وهذا الوضع الشاذ يستوجب التعديل.

ليس هناك فرق بين أن يشتري الاردني ويستهلك سلعاً وخدمات أجنبية سواء كان في داخل المملكة أو خارجها ، فلماذا يعاقب الأردني الذي يشتري السلعة وهو في بلده ، ثم نعفيه من الضريبة إذا اشتراها في الخارج.

نفهم أن تحب الحكومة سياسة الدعم لأنها ترضي المستفيدين منه ، ولكنا لا نفهم ان تدعم السياحة في الخارج في ظل ميزان مدفوعات يعاني من عجز مزمن ، واحتياطي من العملات الأجنبية في حالة تراجع.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF