كل ما نشاهده الان , مجموعات هائلة من (البكمات) ..لدرجة أنك تشعر بوجودك في (حسبة) وليس ساحة معركة , مع أن (البكم) حين تم صنعه فإن الغاية من ذلك كانت النقل , وتسهيل حياة الناس ....لكن في الشرق الأوسط صار وسيلة قتل ...أكثر منه وسيلة لتبسيط الحياة , فهم يضعون عليه مدفعا رشاشا ويطلقونه في ساحات الحرب .
سؤال ..كيف دخلت كل هذه (البكمات) لسوريا واليمن؟ ..من أدخلها ؟ لدي سؤال اخر ما هو شعور المهندس الياباني الذي صمم (بكمات التويوتا) حين يراها تتحول لالات قتل ...بدلا من أن تكون لخدمة ومساعدة البشر .
ما هو شعور الإخوة في طوكيو , حين يرون منتجاتهم في الشرق الأوسط والتي صنعت لحمل الأمتعة , وصناديق الخضار ..تحولت لحمل رشاشات ثقيلة تقتل المدنيين والأبرياء ..
والغريب أن هذه الشركات , لم يرد ذكرها في العقوبات ..لم تمس بكلمة واحدة ..وما زالت تنتج الالات الموت .
اليابان وكوريا , دول لديها بعد إنساني هائل في التعاطي مع الشعوب الأخرى فهي عانت من ويلات الحروب وقدمت الملايين من الضحايا وعدلت كل دساتيرها كي لا تخوض حروبا مجنونة ..
حسنا (بكماتكم) ايها السادة حصدت أرواح الألوف من البشر , فالتكنلوجيا التي تنتجونها ..تحولت لالات قتل .
أنا اقترح , عقد مؤتمر (للبكمات) حكومات الشرق الأوسط وحكومة كوريا واليابان ...ويتم بحث , كيفية تسرب هذه البكمات لداعش واخواتها وتحميل الشركات المنتجة المسئولية الكاملة ..والمطالبة بتعويضات مالية ....
هذه البلدان لديها حكومات مرهفة , ستصدق القصة وتدفع ...وأجزم أننا لو دخلنا من زاوية (البكمات) ..فسنجعلهم يدفعون ... وسنرفع شعار (بكماتكوا ذبحتنا) ...
[email protected]
