لقد اثبتت الدراسات وخبراء التعليم أن ما يبحث عنه الطالب بنفسه من معلومات ويكتشفه يصعب نسيانه. حين يبحث المتعلم ويبذل مجهوده الذاتي في الوصول الى المعلومة المرغوبة بإستخدام برمجيات أو كتب رقميه سييحافظ على المعلومة التي يحصل عليها ويستفيد منها بشكل أكبر.
أن الفضاء الالكتروني والموسوعات العلمية باتت متاحة للجميع والابحار بها يضمن زيادة المخزون العلمي والثقافي والمعرفي للمتعلم.
أضافة الى ما سبق يضمن التعليم الذاتي للمتعلم تبني فكرة أن التعليم ليس مرحلة مدرسية أو جامعية فقط بل هو عملية مستمرة وبالذات في ظل التغيير السريع في نمط الحياة والتطور العلمي والتكنولوجي السريع، فهذا النمط من التعليم يساعد على تحريض الدماغ نحو التفكير الاستقلالي ويحفزه نحو البحث عن اي معلومة تثير فضوله أو اهتمامه.
وبالحديث عن تطوير واصلاح التعليم لابد من الاشارة الى اهمية تعويد الطلاب على التعليم الذاتي منذ المراحل الابتدائية الاولي بإرسالهم للقيام بمهام البحث والاكتشاف أما عن طريق زيارة المكاتب التقليدية أو عن طريق الابحار على شبكة الانترنت.أن التعليم التقليدي بالتلقين لم يعد له اي قيمه مضافه للمتعلمين بل أن نتائجه دائماً غير مبشرة وبالتالي لابد من التحول نحو استخدام التعليم الذاتي وتحفيز الطلاب على هذا النمط التعليمي من خلال تشجيعهم على الاهتمام بزيارة مكتبة المدرسة والمكتبات العامة، كما لابد من تطوير المختبرات الحاسوبية الموجودة في المدارس ليتمكن الطلاب من استخدام الحاسوب والابحار في الشبكة العنكبوتية للبحث عن المعلومات .
ولتعزيز عملية التعليم الذاتي، على المدارس الاشتراك في عدد من الموسوعات العلمية الالكترونية وتشجيع الطلاب على استخدامها من خلال تكليفهم بمهام وابحاث حتى يتم اتقان البحث والوصول الى المعلومة وهو الخطوة الاولى في التعليم الذاتي.
ومن اهم مزايا التعليم الذاتي تدريب المتعلم وزيادة قدرته ورغبته في البحث عن المعلومة من مصادرها الموثوقة،وهو ما يجعل التعليم عملية ممتعة ويساعد على التفكير الاستقلالي الذي يدرب المتعلم على مهارات تكوين الرأي واتخاذ القرار، كما يمكن هذا التعليم من الوصول الى الحقيقة بدقة. ويعتبر حفز واستخدام التعليم الذاتي أهم تطور يمكن تحقيقه مستقبلاً في مجال التعليم.
[email protected]
