خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

السعودية تدعو لخفض الإنتاج انقلاب في السياسة البترولية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فهد الفانك مرت سنتان على الانخفاض الحاد في أسعار البترول العالمية ، وخلال هذه المدة كان واضحاً أن هناك تخمة من البترول المطروح في الأسواق ، ومع ذلك لم تتحرك منظمة أوبك لخفض الإنتاج حماية للأسعار بل قررت ، بقيادة السعودية ، أن تحافظ على حصتها من السوق بصرف النظر عن السعر.

في حينه ، زعم المحللون أن انخفاض أسعار البترول إلى أقل من النصف كان مقصوداً من جانب السعودية وأميركا ، وذلك لإضعاف اقتصادات إيران وروسيا ، خاصة وأن أميركا تكاد تكون مكتفية ذاتياً في مجال الطاقة ، كما أن السعودية تملك احتياطات مالية ضخمة تمكنها من الصمود فترة طويلة.

الآن انعكس الوضع تماماً ، فالسعودية التي بسلوكها أمكن تخفيض أسعار البترول بشكل كاسح ، تطالب اليوم بتخفيض الإنتاج لرفع السعر ، شريطة أن تشمل الترتيبات روسيا وإيران.

هناك اتجـاه قوي برز في مؤتمر أوبك الذي انعقد في الجزائر في 28 أيلول ، وقادته السعودية ، لتخفيض إنتاج أوبك إلى مستوى 5ر32 مليون برميل يومياً ، مما أدى مبدئياً لارتفاع السعر فوق 50 دولاراً.

يذكر أن دول أوبك مسؤولة عن حوالي 40% من سوق البترول العالمي ، وأن أعضاءها لم يخفضوا الإنتاج منذ ثماني سنوات ، إيران بدورها ترفض تخفيض إنتاجها ، أولاً لانه منخفض أصلاً ، وثانياً لأنها تعاني من العقوبات الدولية ويلزمها المزيد من الموارد ، وثالثاً لأن اقتصادها ليس شديد الاعتماد على البترول كحالة السعودية ، ورابعاً لاتخاذ موقف مضاد للسعودية. ويبدو أنها ستنجح في هذا المسعى فيرتفع دخلها دون أن تسهم بأية تضحية.

في تفسير الانقلاب في الموقف السعودي تجاه الكميات المعروضة والأسعار السائدة ، تقول المصادر أن السعودية تسحب على أرصدتها الاحتياطية في الخارج بمعدل 5ر7 مليار دولار شهرياً كما أن عجز الموازنة السعودية هذه السنة سوف يصل إلى 5ر13% من الناتج المحلي الإجمالي ، وهو وضع غير مريح وغير قابل للاستمرار يقابله 5ر2% فقط في إيران.

يقول صندوق النقد الدولي أن إيران يمكنها أن تتعايش مع سعر 5ر61 دولار للبرميل ، في حين أن السعودية لن تصل إلى حالة التوازن إذا لم يرتفع سعر البرميل إلى 67 دولارا ، وهو الهدف الذي تتطلع إليه السعودية في المرحلة الراهنة ، لتغطي عجز الموازنة وتستأنف المشاريع التي تم تجميدها.

تخفيض سعر البترول خلال السنتين الماضيتين ألحق ضرراً فادحاً بالسعودية التي تخوض حرباً عالية التكاليف في اليمن ، وإلى حد ما في سوريا ، ولم يؤثر كثيراً على إيران أو روسيا.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF