خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

كالونيا

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي ما زلت أتذكر زجاجة (الكالونيا) ..كانت تتسع لما يقارب اللتر من العطر , وكانت رخيصة ومتاحة لكل فرد ...أنا أتذكر أبي فقد كان يستعملها بعد الحلاقة , و ياما سكبت على وجهي منها قبل الذهاب إلى المدرسة ...وذات يوم , دخل مسمار في قدمي اليمني , وتم تعقيم الجرح بواسطة الكالونيا ..فهي لم تكن عطرا بل كانت معقما للجروح أيضا ...

حتى في حصة الرياضيات , كان يدخل علينا الأستاذ ورائحته تعج بالكالونيا , وذات مرة صفعني على وجهي ..لأني قمت (بالصفير) اثناء الحصة , فشعرت برائحة الكالونيا قد احتلت وجهي ...نحن أصلا من جيل كانت الصفعات فيه معطرة ...

وحتى الجنازات التي كانت تخرج من المسجد , ونمشي فيها أثناء عودتنا من المدرسة , كان مضمخة بالكالونيا ..ويكفيك أن ترفع أنفك قليلا لتكتشف أن الشوارع لدينا معطرة بها ...

جدتي أيضا كانت تضع كالونيا , وسائق الباص ...والبائع واللحام , وأتذكر أني كنت أرفق برسائل الغرام التي أكتبها لبنات الثاني الإعدادي والتي لم تصل أبدا ( محرمة) معطرة بالكالونيا ومرفقة مع الرسالة ...فأنا نظرت لهذا العطر أيضا باعتباره , وسيلة للغرام ..

تغير الزمن الان يوجد ألف عطر ..وألف نوع ..ولكن (الريحة طالعة)....

وها أنا أكتب لكم مقالي هذا اليوم برائحة الكالونيا , علنا نسترد زمنها فقد كان لذاك الزمن رائحة جميلة ...

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF