رابعا :- يرن الهاتف أثناء قيامها بعملية سحب النقود, وتنسى أن خلفها بشر يريدون استعمال الصراف .... وصوتها يكون واضحا حتى بالرغم من أن الكبينة الخاصة بالبنك مغلقة ...لقد سمعتها تقول :- (هيام إجت معئول ..وصلت من دبي طيب اعطيني اياها ) ...ويدور حوار مع هيام ..على الهاتف .
خامسا :- لا بد أن يتعرض حسونه لصفعة, لأنه قام ودون إذن ماما بالضغط على زر إلغاء الطلب, ولأن الطفل حساس يطلق نوبة بكاء يتخللها (جعير) عارم ...وهنا تبدأ المدام بمحاولات إسكات وإرضاء حسونة ...وتعاد عملية سحب النقود كاملة, إرضاء للطفل ...وأنا أنتظر وقلبي يكاد لحجم الغضب يقفز من مكانه ..
سادسا :- يقوم حسونه (بدحش) البطاقة بشكل معكوس ربما أو بطريقة خاطئة وتعلق البطاقة, وتكتشف عطوفة الوالدة أن دلال الطفل زائد عن الحد فتقوم بصفعه مرة أخرى ...ويبدأ بنوبة من (الجعير) يتخللها (فعفلة ) على الأرض ..
سابعا :- الأمر يجعلني أتدخل, ولأني أعاني من التهاب الجيوب ولحظة أن تفتح الكابينة, يخرج عطر أشبه بوهج (فرن خبز) من النوع القديم ..واحتمل المشهد ولكني أكتشف أن الصراف الالي تعطل وأن البطاقة قد صودرت ..
ثامنا :- على الكابينة الخاصة بالسحب يقف عامل نظافة وأنا, لايوجد غيرنا وعامل النظافة هادئ ويراقب المشهد, وأنا عجول قليلا لأن السيارة مركونة بشكل خاطئ ...ونتحمل نحن المسؤولية الأخلاقية عما حدث فالمدام تصرخ علينا وتقول :- ( ع شو محروئه بصلتكوا أففف ..هي البطاقة اتصادرت) ثم تغادر ..وكأننا نحن من تسبب بمصادرتها
تاسعا :- يتلقى حسونة صفعة ثانية أثناء صعوده السيارة ...
هذا ما حدث معي أمس بالتفصيل دون زيادة أو نقصان , وأتمنى أن نجري دراسة عن سلوك النساء على (الصراف الالي) ...
في النهاية تعطل الصراف, وكل ما تبقى من المشهد هذا العطر المركز الذي فاح في الكابينة ...أجمل ما في النساء أنهن يتركن بقايا العطر في الأماكن التي يقمن بالمرور عنها ...ونحن علينا أن نشم ونطلق الاسئلة ونمضي ...
[email protected]
