د. عميش يوسف عميش
تعد خدمات التمريض والقبالة من الاعمدة الرئيسية في تقديم الرعاية الصحية وتعزيز التدخلات الصحية لمكافحة المرض، لذا فهي تستحق المزيد من الاستثمار والاهتمام لتطوير جودتها. وكانت البداية بافتتاح اول كلية للتمريض في وزارة الصحة عام (1954). تبعها افتتاح كلية الاميرة منى للتمريض عام (1962) للخدمات الطبية الملكية. ثم حولت الى كلية جامعية عام (1998) تمنح البكالوريوس ثم تبعتها اول كلية جامعية للتمريض عام (1972) في الجامعة الاردنية ثم عام (1984) في جامعة العلوم والتكنولوجيا. واليوم لدينا (15) كلية تمريض حكومية تمنح البكالوريوس و(24) كلية مجتمع تمنح الدبلوم المشارك.
تبع ذلك افتتاح برامج الماجستير واخيراً الدكتوراه. نظراً لان مهنة التمريض تعتبر من الخدمات التي تستلزم قوى عاملة مكثفة فإننا في الاردن وكل الدول العربية بحاجة ماسة للاستثمار في تطوير القدرات الادارية والقيادية للمواد البشرية التمريضية وتلبية الاحتياجات التخصصية المطلوبة وتحسين جودة الرعاية التمريضية، ووضع اسس مزاولة مهنة التمريض وتجديد دليل اخلاقياتها.
ولقد بلغ عدد الممرضين والممرضات والقابلات عام (2015) (668,30) منهم (893) قابلات، (185,12) ذكور ممرضين و(780,13) اناث ممرضات و(1976) اجانب. وظهرت اولويات للقيادات التمريضية وسارت الجهود تدريجياً منذ 1982 واستمرت خلال (1995 و1997 و1999) وبدعم ملكي من الاميرة منى الحسين وبمباركة من سيد البلاد الملك عبدالله صدر قانون المجلس التمريضي الاردني عام (2002) المؤقت تبعه القانون الداعم رقم (53) (2006) وتم تعين السيدة دعد شوكه اول امين عام للمجلس (2002) حتى (2013) تبعه تعيين الدكتورة منتهى غرايبة حتى الان وتعيين دعد مستشارة للمجلس.
اما الرؤية فهي تنظيم مهنة التمريض والقبالة محلياً واقليمياً. والرسالة تعزيز المهنية التمريضية والمساواة والالتزام بأخلاقيات المهنة وتطوير المعرفة، كما ان المهنة تعمل بمعايير وخبرات وكفاءة عالية.
اما المشاكل لمهنة التمريض في الاردن فتشمل: استمرار تسرب الكوادر التمريضية المؤهلة والمتخصصة الى الجوار نتيجة تدني الرواتب وبيئة العمل غير الجاذبة.والنقص مستمر وخاصة اذا قورنت الاعداد بدول الجوار والخليج والدول المتقدمة.
و سوء التوزيع في نفس القطاع وما بين القطاعات المختلفة حيث تتسرب اعداد كبيرة من كوادر التمريض المؤهلة من القطاع الخاص الى القطاع العام دون تنسيق ما بينهما. و ضعف الرقابة والمتابعة مما قد يعرض بعض من متلقي الخدمة الى سوء في المعاملة كذلك. ظاهرة العنف تجاه التمريض والمهن الصحية.
كذلك تدني الرواتب بشكل عام و عدم الاعتراف بالدور المتخصص للممرضين المتخصصين وعدم استغلال هذه التخصصات بالشكل الصحيح ,ولا نقابة الممرضين لا تسمح باستخدام الممرضات من الخارج اكثر من 20% من مجموع كوادر التمريض.