د. محمد حمدان
كلنا ندرك ثواب صلاة الجماعة في المساجد التي غالباً ما تتركز بصورة خاصة أيام الجمعة وفي الاعياد وفي الصلاة على الموتى، وبالتالي ترتفع كثافة المصلين في هذه الايام والمناسبات. وكلنا يعلم أن هنالك خزائن أو رفوف عند مدخل كل مسجد مخصصة لأحذية المصلين.
ونظراً لمحدودية اتساع هذه الخزائن، فإن بعض المصلين يضطرون لترك احذيتهم حيث يخلعونها على باب المسجد.
تتفاقم هذه المشكلة في الأيام التي ترتفع فيها كثافة المصلين، وبالتالي يصبح مدخل المسجد والمساحات المحيطة به مغطاة بالكامل بجميع أنواع واشكال الأحذية والنعال، بحيث لا يستطيع الداخل الى المسجد أو الخارج منه إلا أن يدوس لا وبل يسير على فرش من النعال.
ونتيجة لذلك، وفي كثير من الأحيان، يبتعد النعال الأيمن عن النعال الأيسر للحذاء نفسه، وبالتالي تجد صاحب هذا الحذاء عند خروجه من المسجد يعطل حركة المصلين الخارجين من خلفه حين ينحني امامهم لمدة كافية حتى يبحث ويجمع نعليه. فهل نظل نقبل بهذا الحال كأنه أمر لا مفرّ منه؟
يقترح حلاً لهذه المشكلة أن يتولى إمام المسجد تكليف مجموعة من الشباب المصلين الذين يؤمون المسجد بإنتظام، تكليفهم بتوجيه المصلين ومساعدتهم في وضع احذيتهم تراتبياً في الخزائن المعدّة لهذا الغرض، وعلى أن يتولى هؤلاء الشباب أنفسهم، وبعد اكتمال إشغال الخزائن، أن يتولوا توجيه المصلين الى وضع احذيتهم بصورة منظمة في مساحات جانبية بعيداً عن مدخل المسجد.
ألا يُرى أن هذا الاسلوب حل مناسب لجميع مشاكل الأحذية، (ومنها فقدان الحذاء في بعض الحالات المؤسفة)، عند أداء فريضة الصلاة في المساجد!