في خطوة لافتة تضاف الى جملة النشاطات والزيارات والمآدب واللقاءات الحميمية التي تجمع القائد بشعبه بعيدا عن الطقوس والبرتوكول والرسميات «جال» جلالة الملك عبدالله الثاني وحيدا بلا حراسة او مرافقين في مجمع اسواق السلام بمنطقة بيادر وادي السير كأي مواطن عادي يتسوق من هذه الاسواق التابعة للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية والمفتوحة بناء على توجيهات جلالته لكل ابناء الوطن شعورا من جلالته مع ابناء شعبه واسهاما من قواتنا المسلحة في تخفيف العبء المعيشي على المواطنين على طريق الهدف النبيل والاولوية التي يضعها جلالة الملك على رأس جدول اعماله وهي تحسين مستوى معيشة المواطن الاردني ..
انطلاقا من هذه القناعة وتأكيدا عليها وترجمة ميدانية لهذا التوجه الملكي جاءت سلسلة المكرمات والمبادرات الملكية في هذا الشهر الفضيل شهر الخير والبركات لتؤكد في جملة ما تؤكد على النهج الذي ارساه الهاشميون في المشهد الاردني والذي يترسخ ويزداد تجذرا في مجتمعنا على نحو يبعث على الفخر والاعتزاز وخصوصا ان جلالة الملك بتواضعه وحميميته وبساطة تعامله مع ابناء شعبه يجسد علاقة المحبة والولاء المتبادلة بين القائد وشعبه ويرسي في جملة ما يرسي الأسس الصلبة لمجتمع التكافل والتضامن الذي يكون فيه لكل فرد من ابنائه نصيبه في التنمية والثروة الوطنية ليس لفرد على حساب آخر وليس لمحافظة دون اخرى وليس لشريحة وحرمان شرائح غيرها ..
تندرج في هذا الاطار مكرمة جلالة الملك بمنح مبلغ مائة دينار لكل الموظفين المدنيين والعسكريين من هم في الخدمة ومن خرجوا الى التقاعد وهي مكرمة ذات معنى ومناسبة خاصين عندما كان جلالة الملك بين زملائه وابنائه واخوانه نشامى القوات المسلحة في حفل افطار رمضاني اقيم على شرف جلالته استذكر فيها القائد الايام والليالي الجميلة والصعبة في التدريب والسهر والمناوبات ..
تماما كما استذكر جلالته في تعاطف وأبوة وحميمية مع الأيتام الذين «استضافهم» الأب والأخ والقائد على موائد الرحمن تعاطفا ودعما لهم وتأكيدا في ان ابناء الاردن هم اسرة متضامنة متكافلة يجب وبالضرورة ان لا يشعر أحد منهم بأنه وحيد او معزول او متروك..
ولا ننسى لفتة جلالة الملك في زيارته الرمضانية لدور الرعاية الخيرية للمسنين الذين التقوا «الملك» في بساطة وحب كبيرين وباحوا أمامه بكل عواطفهم ومشاعرهم الأخوية والانسانية بعيدا عن التكلف او الخطط المسبقة..
لم تكن زيارة مطعم هاشم وتناول السحور في ذلك المطعم الاردني المعروف بأن كل الاردن وزواره يؤمونه سوى احد ملامح بساطة جلالة الملك وتواضعه وقربه من شعبه ورغبة دفينة بين جوانحه لأن يترجم كل مشاعر المحبة والاخوة لكل الاردنيين والاردنيات وكم هو جميل ان نذكر ونذكر بقوافل الخير الاردني الهاشمي التي سيرها الديوان الملكي بتوجيهات من جلالة الملك قبيل بدء الشهر الكريم كي تتوفر لآلاف العائلات الاردنية الفقيرة المواد الأساسية التي تسمح لها ولمدة ستة اشهر بتسيير حياتها على نحو أفضل..
تقترب مواسم المطر ونستذكر لفتات جلالته الى طلبة الاردن كافة عندما يتم توزيع «السويترات» التي تبرع بها جلالته من ماله الخاص لكل الجالسين على مقاعد الدراسة في المدن والقرى والبوادي والمخيمات..
انه «الملك» المتواضع المحب للخير الساعي في دأب بلا كلل او ملل لرفع مستوى معيشة أبناء شعبه، للتواصل معهم للانخراط الحي والميداني بهم ولتقديم الأنموذج الذي يجب ان يقتدي به كل مسؤول في هذا البلد بعيدا عن البيروقراطية او الاستعلاء او الكسل «فكلنا» كما قال الملك ويقول ويقدم الدليل الميداني والحي على ذلك للأردن.. وهو شعار يجب ان يترجم عمليا كما يترجمه الملك بنفسه..
المحرر