عمان ـ «الرأي» ـ تبدو نوايا الوحدات والرمثا تسير في اتجاه واحد وذلك عندما يلتقيان عند الخامسة من مساء اليوم على ستاد الحسن في الاسبوع 15 لبطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، فالنوايا مشتركة حول اصرارهما على تعزيز الرصيد النقطي، لكن وفق طموحات مختلفة، فالوحدات يريد انجاز خطوة هامة نحو حملة المنافسة على اللقب بل والاقتراب منه اكثر، وعلى الجانب الآخر فان الرمثا يسعى الى دخول منطقة الأمان، وبالتالي الابتعاد عن حسابات شبح الهبوط.
الوحدات يتصدر الدوري برصيد 38 نقطة ويستقر سجله التهديفي عند 23 هدفا مقابل سبع كرات تلقتها شباكه، وعلى الجهة الاخرى فان الرمثا يملك 14 نقطة في المركز السادس وبسجل تهديفي 19 هدفا مقابل 27 هدفا تلقفتها شباكه.
وفق ما سبق فان الارقام توضح مدى الفوارق عند كلا الفريقين، فالوحدات يتفوق بكل شيء ومع ذلك فان الرمثا يتطلع الى العودة الى سابق عهده وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد!!..
الوحدات يعول كثيرا على انطلاقات اطرافه وخاصة فيصل ابراهيم الذي يشكل محورا هجوميا في الوقت الذي يبرز فيه حسن عبدالفتاح وسفيان عبدالله بصناعة الالعاب الى جانب التحركات السريعة لرأفت علي من الجهة اليسرى وجميعها تنصب صوب محمود شلباية وعلاء ابراهيم في المقدمة، في حين يركز الرمثا على التحركات المستمرة في منطقة المناورة حيث يتواجد عمر غازي وفريد الشناينة وعيسى عزايزة ورامي سمارة، في الوقت الذي يبرز فيه احمد هايل عبر اقتحاماته العميقة والتي تشكل تهديدا حقيقيا على مرمى الفريق المنافس.
الفيصلي وشباب الحسين .. معطيات ترفض مبدأ القسمة
المعطيات التي تترسم وتحدد اهداف وآمال فريقي الفيصلي وشباب الحسين اللذين يلتقيان عند الخامسة من مساء اليوم على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، تلك المعطيات تفرض مبدأ القسمة على اثنين كونه لا يلبي الطموحات، فالفيصلي يدرك بأن حظوظه المتجهة نحو المحافظة على اللقب مرتبطة بطريق واحد فقط لا يعرف سوى الفوز، في حين يكشف شباب الحسين مساعيه الرامية الى الابتعاد عن دائرة شبح الهبوط والتمتع بنعمة الاستقرار والأمان.
الفيصلي يميل في طابعه الهجومي الى السرعة بفضل حيوية قصي ابو عالية وأركان نجيب ومؤيد سليم في منطقة الوسط والانطلاقات المؤثرة وخاصة من خالد سعد الذي يشكل أحد ابرز المفاتيح الهجومية نظرا لسرعة انطلاقاته ونزعته الهجومية التي توفر له فرص التسجيل الى جانب دوره الاسنادي لتعزيز تحركات نادر جوخدار وسراج التل او عبدالهادي المحارمة في المقدمة، وعلى الجانب الآخر فان شباب الحسين قد يلجأ الى تهدئة وتيرة الاداء قدر المستطاع بهدف استيعاب الزخم الهجومي المتوقع من الفيصلي ومن ثم الانطلاق بهجمات خاطفة بقيادة امجد الشعيبي وتيسير عامر وصلاح ابو جعفر، في حين يبرز غانم حمارشة بقدرته الفائقة على استغلال الفرص المتاحة وهذا ينسحب ايضا على ماهر صرصور.
بقيت الاشارة الى ان الفيصلي يملك 30 نقطة في المركز الثاني وله مباراتان مؤجلتان مع الأهلي والرمثا وسجل هجومه 28 هدفا مقابل سبعة اهداف عبرت مرماه، في حين يملك شباب الحسين 13 نقطة في المركز السابع وسجل 17 هدفا مقابل 29 هدفا.