واشنطن - كشفت دراسة أميركية حديثة أن السجائر الإلكترونية بنكهة الكرز أكثر الأنواع خطورة وضرراً على الصحة من بقية النكهات الأخرى وحتى السجائر التقليدية.
وافادت الدراسة ان السجائر الإلكترونية بنكهة الكرز هي الاسوأ باعتبارها تحتوي على مستويات عالية من المواد الكيميائية التي تُهيج الشعب الهوائية.
وقال باحثون بمعهد روزيل بارك لأبحاث السرطان إن السجائر الإلكترونية تأتي بالعديد من النكهات الطبيعية، ويُصنف معظمها بأنه "آمن"، نظراً لاستخدامها مكونات موجودة في الطعام، مثل الكرز والفراولة والشوكولا والقهوة والشاي والنعناع وغيرها.
الا انهم وجدوا أن مادة "بنزيلديهايد" المستخدمة بشكل روتيني في المواد الغذائية ومستحضرات التحميل تسبب في اضطراب الشعب الهوائية أكثر من أي مادة أخرى.
واعتبروا ان كمية مادة "بنزيلديهايد" السائلة في السجائر الإلكترونية بنكهة الكرز أعلى بكثير من تلك الموجودة في السجائر العادية وكذلك في المنكهات الأخرى للسجائر الإلكترونية.
وافادوا أنها تحتوي على مستويات مرتفعة من مادة "بنزيلدهايد" تفوق المواد الكيميائية الموجودة في النكهات الأخرى بـ 43 مرة.
يجد كثير من المدخنين في السجائر الالكترونية ملاذا آمنا، غير ان هذا الشعور بالثقة في المنتج الحديث نسبيا قد تزول بعد تواتر الابلاغ عن حالات انفجار للجهاز.
وتروج الشركات المصنعة للسجائر الالكترونية لمبيعاتها، بوصفها أنها أكثر "صحية"، فهي تحتوي على كمية أقل من السموم، غير انها قد تكون أخطر من العادية وتؤدي إلى الدخول في غيبوبة.
وصممت السجائر الالكترونية لتحاكي السجائر الحقيقة مع اضافة عنصر جذب هو دخان البخار الكثيف الذي يصدر عنها. ويوجد بها بطارية وعنصر تسخين الى جانب عبوة بها نيكوتين وسوائل أخرى أو مكسبات للطعم.
ومؤخرا انفجرت سيجارة الكترونية في فم شاب أثناء تدخينه للسيجارة في الولايات المتحدة الأميركية.
تعرض الشاب إيفان سبينغلر لحروق بليغة في رئتيه وأجزاء من وجهه وعنقه وفمه ودخوله في غيبوية.
وقالت إيمار ريتشاردسون شقيقة الشاب أنها سمعت صوت دوي انفجار قوي ورائحة دخان كثيفة من الغرفة التي كان يدخن فيها أخوها.
والشاب الأميركي لجأ إلى تدخين السيجارة الالكترونية مؤخرا بهدف الإقلاع عن التدخين. لكن يبدو أنه لجأ إلى تدخين هذا النوع من السجائر والتي من المفترض أن تكون أقل ضررا من السيجارة العادية، لم يكن يعتقد أنها خطيرة لهذا الحد.
ويعتقد الخبراء ان الحادث المؤسف يعود إلى حدوث تماس كهربائي سببه بطارية الليثيوم في السيجارة.
ووفقا لدراسة اميركية حديثة نشرت في دورية "نيو انغلند جورنال اوف ميدسين"، حذر باحثون من خطر دخان السجائر الالكترونية، لأن دخانها مشبع بالنيكوتين وحرارته مرتفعة، وهذه العوامل تؤدي إلى تشكل ما يعرف بمادة الفورمالديهايد، وهي مادة مضرة بالصحة وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وفي نهاية 2014 قالت منظمة الصحة العالمية أن المتاجرين بهذه السجائر استخدموا بعض الوسائل غير المشروعة للترويج لمنتجهم على أنه وسيلة ناجعة للإقلاع عن الإدمان على التدخين.
وأوضح مدير قسم محاربة التدخين بمنظمة الصحة العالمية دوغلاس بيتشر امام الصحافة في جنيف "إنه من الخطأ مئة في المئة اعتبار أن السيجارة الالكترونية وسيلة ناجعة للتوقف عن التدخين"، محذرا من أنه "لم يتم لحد اليوم القيام بأية اختبارات علمية لإثبات نجاعتها".