خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

مكتبة الإسكندرية: «سيد إبراهيم رائد الخط العربي»

مكتبة الإسكندرية: «سيد إبراهيم رائد الخط العربي»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

شهدت مكتبة الإسكندرية أمس، في إطار الفاعليات الثقافية لمعرضها الدولي للكتاب، محاضرة حول كتاب «سيد إبراهيم رائد الخط العربي»، تحدث فيها الدكتور محمد حسن؛ مؤلف الكتاب، وأدارها الأستاذ خالد هنو.
وقال الدكتور محمد حسن إن سيد إبراهيم يمثل مرحلة هامة في تاريخ مصر، حيث لا يمكن فصل تاريخ فنان عن تاريخ الأمة نفسها. وأوضح أنه من خلال عمله في مركز الخطوط والكتابات بمكتبة الإسكندرية فإنه يعمل في مشاريع بحثية محددة، كان أولها ديوان الخط العربي في مصر وتلاها كتاب سيد إبراهيم.
وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية تنظم معرض متنقل لأعمال سيد إبراهيم، حيث بدأ المعرض في الشارقة ولاقى إقبالاً كبيرًا من قبل طلاب سيد إبراهيم في الخليج. وأضاف أن المعرض سيقام خلال الشهر القادم في المتحف الوطني في موريتانيا.
وتناول حسن بعض المشكلات التي تواجه دراسات الخطوط وتوثيقها، مبينًا أن بعض الفترات التاريخية، كفترة العصر العثماني، ثرية بالأعمال التي لم يتم دراستها وتوثيقها بالشكل الكافي، كما أن السير الذاتية يتم التعامل فيها مع أعمال الفنان فقط دون الالتفات إلى محاور هامة كحياة الفنان ونشأته وأسرته ومنزله وقراءاته وهكذا.
ولفت إلى أنه لا يوجد قسم لدراسة الخطوط العربية حتى الآن في الجامعات المصرية، مبينًا أن فن الخط يجب أن يدرس وفقًا للجزء التاريخي، الفني، اللغوي، والأثري، ولا تستقيم أي دراسة إلا إذا توافر فيها كل تلك المحاور.
وأشار إلى أن سيد إبراهيم  ،تفاعل مع القاهرة ذاتها، حيث أثر عليه زخم المكان الذي ولد فيه نظرًا لأنه مشبع بالآثار المملوكية والعثمانية كسبيل أبو عباس ومسجد المسبح، وبذلك حول المكان إلى منطقة يمكن أن تكون بؤرة للفنون الإسلامية.
وأوضح أن الزمان أيضًا كان له أثر كبير على سيد إبراهيم، حيث كان هناك اهتمام مباشر بالآثار الإسلامية من قبل الأفراد والدولة، وتم تأسيس لجنة لحفظ الآثار العربية في تلك الفترة.
وتحدث حسن عن حياة سيد إبراهيم، موضحًا أن نشأته كانت قاسية، إلا أنه حول تلك المعاناة إلى موهبة وعمل بحيث استطاع أن يكون له بصمة، ليس فقط في كتاباته وإنما في شخصه أيضًا.
وعرض حسن مجموعة كبيرة لأعمال وخطوط سيد إبراهيم، ومنها كتابات وأشعار ولوحات الشوارع وعناوين الكتب والمجلات والصحف كالأهرام والمصور والمستقبل وشيخ الصحافة.
وأكد حسن في الختام على وجود «خط عربي مصري»، وهي مدرسة مصرية خالصة ظهرت في الفترة الفاطمية واكتملت في العصر الأيوبي وازدهرت في العصر المملوكي، تأثرًا بالمدرسة العثمانية التقليدية في اسطنبول.

سيد إبراهيم
(عميد الخط العربي) 1897- 1994
ولد الخطاط سيد إبراهيم في حي القلعة بالقاهرة في اب عام 1897م بمصر كان شاعراً رقيقا وراوية يندر مثاله وأديبا مرموقا في العصر الذهبي للنهضة المصرية. تميز بروعة وجمال خطوطه وثراء علمه في فنون الخط حتي أصبح بحلول الثلاثين من عمره أبرز كتاب الخط العربي في مصر والعالم العربي.
فقد بدأت رحلته مع فن الخط منذ طفولته من خلال البيئة المحيطة به، فهو الأخ الأصغر لشقيقين محمد تاجر الرخام وأحمد المثال النحات المشهور، من أثاره الحديقة اليابانية بحلوان وحديقة الاندلس بالقاهرة فكانت ورشة الأخوين فيها مدرسة الفن الأولي التي بهرت سيد ابراهيم أما المدرسة الثانية التي التقط منها الطفل الموهوب دروسه الجمالية المبكرة، فكانت تلك الآثار الإسلامية الشامخة التي تزخر بها منطقة القلعة وما يحيط بها والتي تزينها كتابات وزخرفة عربية جميلة.
فكان يقف بالساعات أمام خط الثلث المكتوب علي سبيل أم عباس «الذي انشأته والدة عباس الأول» للخطاط العثماني عبدالله الزهدي كاتب الحرمين الشريفين، وأمام خطوط مسجد محمد علي الكبير بالقلعة للخطاط الفارسي سنجلاج.
كما فتنته خطوط اللافتتات التي تحمل اسماء الشوارع بقلم الثلث للخطاط المصري محمد جعفر بك كما تأثر تأثرا شديدا بالخطاط محمد مؤنس زاده المتوفي في عام 1318هـ صاحب النهضة المصرية للخط العربي وكان شديد الشغف بمحاكاة أعماله التي كانت متداولة.
وحتي سن الثانية والتسعين كان يذهب إلي مسجد محمد علي باشا الكبير ليشاهد جمال القصيدة المكتوبة بالخط الفارسي علي الجدران الخارجية للمسجد وهي التي تعلم منها الخط الفارسي بالنظر ودون استاذ
بدأ دراسة فن الخط العربي في مدارس الكتاب علي يد الشيخ فرج حيث كانوا يخطون علي ألواح الأردواز والصفيح وينقلون كلمات القرآن من المصاحف القديمة التي كان يكتبها في استنبول كبار الخطاطين.
ثم التحق بالأزهر بالقسم النظامي الذي لم تقتصر الدراسة به علي المواد الدينية واللغوية فقط بل عني بالخط العربي أيضا وكان يدرسه اساتذة من مصر وتركيا .

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF