خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

سالونيك.. من إرث الاسكندر إلى إرث أتاتورك

سالونيك.. من إرث الاسكندر إلى إرث أتاتورك

-
-
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

محمد رفيع

سَالونيك ..
هيَ هيَ، لا تشبه شيئاً سواها.
ترتفع عن بحر إيجة قليلاً، لا لُتُغيّرَ مناخها، بل لِتُطلّ على رحاب المتوسط الفسيح. وحين تصلُ إلى أوّل الرؤية تحجبُها أقدام جبل (خورتياتيس) ..!؟
هناكَ، في سالونيك يتكدّسُ التاريخ في الطرقات؛ يهودٌ ومسيحيّون ومسلمون. ومن الأعراق؛ أتراكٌ ويونانيّون آسيويون وأرمنٌ وسلافٌ وبلغارٌ وبلقانٌ وأوروبيّون.
وفي أزقّتها تختبىءُ حكايا ومؤامرات وصفقات حروب الكون الكبرى ومحاكم التفتيش الإسبانيّة.
وفي عُمرانها، قصصُ أنبياءَ ورُسلَ وزعماءَ وقادة وكنائسَ وكُنس ومساجد تبادلت أدوارَها عبر تاريخ طويلٍ ومرير.
في سالونيك، يأخذ البحرُ شكلَ ظهيرة ميّتة. وعند المساء، ينوءُ ظهرهُ بعذابات الناس الكثيرة. غير أنّه لا يبوح إلا للمرفأ السالونيكيّ، بتلك الأحزان، وحين يرحلُ الجميعُ إلى نومهم الطويل ..!؟

حقائق
- اسم المدينة يرجع إلى (كاسندر)، ملك مقدونيا القديمة، الذي أسّس المدينة، وأعطاها اسم زوجته ثيسالونيكي، والتي كانت الأخت غير الشقيقة للاسكندر المقدونيّ. ومعنى هذا الاسم هو؛ (النصر في ثيساليا)، أو؛ (نصر القوم الذين أتوا من البلاد التي كان أصلها ماء).
- وقصة اسم زوجة الملك ثيسالونيكي هي؛ أنّه وصل نبأ مولدها لأبيها فيليب المقدوني، فور انتصاره في معركة هامة، في إقليم ثيساليا وسط اليونان، فأمر بإطلاق هذا الاسم على مولودته الجديدة.
- لاسم المدينة عدة تحريفات لفظية فهو؛ ثيسالونيكي، كما باللغة اليونانية الرسمية، أو فقط سالونيكي باليونانية العامية، أو سلانيك باللغة التركية. في حين أنّها تدعى في أغلب اللغات الأوربية باسم سالونيكا، وباللغات السلافية تسمّى سولون.
- سالونيك، هي مدينة يونانية، ومركز لبلدية تقع في شماليّ اليونان. وهي عاصمة لـ(إقليم) مقدونيا الوسطى الإدارية، وأيضًا عاصمة إحدى مقاطعات هذا الإقليم، التي تحمل نفس اسم المدينة.
- تقع المدينة على رأس خليج سالونيك، وهو أحد تفرعات الخليج (الثيرمي)، الذي يشكّل بدوره الجزء الشمالي الغربي من بحر إيجة.
- ترتفع المدينة عن مستوى سطح البحر إلى أسفل جبل (خورتياتيس) بشكل يشبه مدرجات مسرح روماني، وتبعد مسافة 500 كيلو متر عن أثينا عاصمة البلاد اليونانيّة.
- يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 364 ألف نسمة، بينما يصل عدد سكانها مع ضواحيها إلى 810 آلاف نسمة، وبالتالي تكون ثاني أكبر مدينة يونانية من حيث عدد السكان بعد أثينا.
- تُعتبر سالونيك ثاني أكبر مركز اقتصاديّ، صناعيّ، تجاريّ، وسياسي في اليونان، وهي مركز مواصلات مهم في جنوب شرقيّ أوروبة، وهي مركز تعليمي وثقافي هام لمنطقة البلقان.
- تحتوي المدينة على العديد من الصروح التي تعكس تاريخها البيزنطي والـعثماني والـيهوديّ.
- بُنيت المدينة حوالي العام 315 ق.م.، على يد الملك اسكندر المقدوني، بالقرب من مدينة ثيرما القديمة. حيث تطورت سالونيك بسرعة خلال القرن الثاني قبل الميلاد، وازدادت أهمية سالونيك باضطراد بعد سقوط مقدونيا القديمة بيد الرومان عام « 168 ق.م.».
- استوطنت في المدينة جالية يهودية بدءاً من القرن الأول الميلادي. ثم أصبحت سالونيك من أول مراكز المسيحية.
- عانت المدينة من هجوم القوط ،خلال القرن الثالث للميلاد. وعاش فيها (غاليريوس)، الذي ورث الجزء الشرقي من الامبراطورية الرومانية من ديوكليتيان.
- أصبحت سالونيك في عهد ثيودوسيوس الكبير (379-395)م. عاصمة لإقليم إلليريكوم، وجزءاً من الامبراطورية الرومانية الشرقية، وجُعلت مركزا كنسياً، وقاعدة للحملات الامبراطورية ضد القوط.
- ولد فيها، في القرن التاسع الميلادي، الأخوان القديس سيريل وَالقديس ميثوديوس، اللذان حوّلا السلاف إلى الدين المسيحي، وابتكرا الأبجدية السيريلية.
- في العام 1185 م.، احتلها ملوك صقلية النورمان، ودمروها بشكل كبير، ولكن البيزنطيين استعادوا السيطرة عليها بعد ذلك بعام واحد. غير أنّه وفي العام 1204م. سيطر عليها الصليبيون (الفرنجة)، خلال الحملة الصليبية الرابعة، وأسّست فيها مملكة ثيسالونيكا اللاتينية.
- عاشت سالونيك، منذ أواخر القرن الرابع عشر، فترة مضطربة. فقد سيطر عليها العثمانيون، لمرتين متتاليتين، ثم أخرجوا منها على يد البيزنطيين، إلى أن باعت الامبراطورية البيزنطية، الضعيفة آنذاك، المدينة للـفينيسيين، وذلك في عام 1423م.، لعدم قدرتها على مواجهة العثمانيين، ولكنهم (أي العثمانيين) سيطروا عليها بشكل نهائي، بعد حصار دام لمدة ثلاثة أيام، وذلك في العام 1430م، في عهد السلطان مراد الثاني، ولغاية 1900 شهدت المدينة استقرارا.
- أصبحت المدينة تحتوي على ثلاث مجموعات عرقية أساسية خلال الفترة العثمانية هي؛ المسلمون الأتراك، الأرثوذكس اليونانيون، واليهود السفارديم (الأسبان). وسرعان ما استعادت أهميتها كمركز تجاري، لكلّ منطقة البلقان، وخاصةً بعد المعاهدات التي عقدتها الدولة العثمانية مع كل من أوستريا. - تمكّنت القوات اليونانية من احتلال مدينة سالونيك، خلال حرب البلقان الأولى في العام 1912، ثم احتلت ألمانيا النازية المدينة في العام 1941، وأصبحت مركزاً لقوات المحور في منطقة البلقان.
- تعتبر سالونيك واحدة من أغنى مدن أوروبا، بمعالمها التاريخية والدينية، التي تعكس تنوعاً كبيراً للثقافات والديانات، التي مرّت عبر تاريخها الطويل. ولذلك فقد اعتبرت بكافة معالمها إحد مواقع التراث العالمي.
[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF