خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الجانب المضيء من الموت

الجانب المضيء من الموت

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

على إحدى القنوات الفضائية تابعت كما تابع الكثيرون باهتمام خفايا الموت والعالم الآخر، حيث تم عرض تجارب واقعية لأشخاص أطلق عليهم المختصون بالتفسير الديني مسمى «من يقتربون من الموت» لكن لا تكون ساعتهم قد حانت بعد، وكان الدكتور ابراهيم صبيح أول من تحدث عن تجربته في رحلته مع الموت، بحيث ذكر وأنه أثناء دراسته الجامعية كان قد تعرض للموت وكان حينها في مصر، وصف تجربته قائلا: أحسست بأنني في عالم آخر وشاهدت مدينة الاسكندرية من أعلى وكنت أسمع صوت الأطباء يقولون توفي ويحاولون إنعاشي، كان معهم وكان هناك ولم يكن يشعر بألم حينها، كما تم عرض حالات أخرى وشهادات لأطفال اقتربوا من الموت وكان الوصف الذي أقنع العلماء والأطباء بأن الحياة الأخرى تبدأ من العبور بسرداب مظلم لا يستمر طويلا ثم يخرجون منه وتصعد الروح إلى أعلى تاركة الجسد وآلامه لترى نورا لا يمكن مشاهدته على أرض الواقع ثم يلتقون الأموات ممن كانوا يعرفونهم ويخبرونهم بأن هذه ليست ساعتهم فيعود من اقترب من الموت إلى الحياة، أحد المشاركين بالحلقة قال النور الذي يصفه هؤلاء لا يمكن تفسيره سوى بالاعتقاد بأن «الله نور السموات والأرض» وتلك هي حياة البرزخ التي يتخلص منها الجسد من آلام الحياة الدنيا، تجارب هؤلاء الذين كما يقال عنهم»وصلوا الموت ورجعوا» وكانو في أخطر مراحل المرض وبانتظار موت مؤكد منحتني بشكل شخصي معرفة أخرى مغايرة لما تم تلقيننا إياه منذ الطفولة، الموت كما وصفه من اقترب منه هو الحياة الخالية من الهموم من الألم ومن الحواس والنواقل العصبية للآلام الدنيوية باختلاف أنواعها ، وبعض هؤلاء تمنى لو أنه لم يعد لسبب بسيط هو اكتشافه بأن تلك الحياة أجمل.

في صغرنا كانوا يصورون لنا الموت بأنه نهاية العالم وهو في حقيقته بداية لبدايات أخرى إلى حين البعث والنشور، قالوا لنا إن أفاعي تنتظرنا هناك، وجلادين أيضا، حتى أن القبر يضيق على من فيه ليلتصق الكتف بالكتف،

وكبرنا ونحن نحمل همين ملازمين ، هم الحياة وهم الموت ولوعة من نفقدهم بالموت، ناسين أو متناسين بأن حياتنا هي الحياة الدنيا وأن ثمة حياة أخرى بانتظارنا قد تكون الأجمل ما دمنا بين يدي الرحمن الرحيم.

كان النقاش علميا وكانت شهادة طبيب بمستوى الدكتور ابراهيم صبيح شهادة تثبت بأن ما يقال على ألسنة من اقتربوا من الموت وعادوا هو ما يحدث فعليا، وهنا يتجلى الجانب المضيء من الموت، واعتقد أننا بحاجة لإعادة النظر فيما يقال عن خفايا الروح والجسد والحياة الأخرى بمساعدة أهل الدين واستنادا للنص القرآني وبما يجعلنا نتخلص من عقدة الموت وآثاره والتخوف منه إلى درجة قد تعيق تقدمنا في الحياة الدنيا لأننا ننظر للحياة الدنيا بافتراضها هي الأولى والأخيرة حتى وإن اعترفنا بوجود حياة أخرى إلا أنه تم تشويه صورتها ولأننا ننظر إلى كل ما عدا حياتنا الدنيا بمنظار يجلب البؤس والحزن والشعور بالفراق وهي ليست كذلك، حياتنا الدنيا دنيا بكل المعايير وكل حياة بعدها تفوقها بدرجات وتدخلنا إلى عالم النور فهل نعيد النظر فيما تم تفخيخنا به من مقولات ؟

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF