خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

سلوكيات اجتماعية مرفوضة: التفحيط بالسيارات و ارتفاع صوت الأغاني .. الى متى؟

سلوكيات اجتماعية مرفوضة: التفحيط بالسيارات و ارتفاع صوت الأغاني .. الى متى؟

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

تالا أيوب - أصبحت السيارة من الضروريات في حياتنا وبدونها تصبح الحياة أصعب فهي تستخدم في التنقل من مكان لآخر كما أنها تختصر المسافات والوقت أيضاً.
كما أن لها فئات وتصنيفات مختلفة,فهنالك السيارات العملية, وهنالك السيارات الفخمة, وهنالك السيارات المصممة للسير على الطرق الوعرة, وهنالك السيارات الرياضية وغيرها الكثير من الأنواع والموديلات يختار شراءها الفرد على حسب أوضاعه المادية وطبيعة المكان المتواجد فيه وطبيعة استخدامها.
و لكن مع مرور السنوات الطويلة,أصبحت بالنسبة للكثيرين اكثر من مجرد سيارة بل أصبحت مكاناً يأوون به , يأكلون وشربون, ومنهم من ينام بها عند التعب وهناك منهم من يفرغ طاقاته بها كهواية من ناحية ولجلب الانتباه لهم من ناحية أخرى فنراهم يفحطون بها ويزعجون غيرهم ويعرضون حياة البعض للخطر و يستخدمون زامور السيارة بكثرة سواء أكان يلزم ذلك أم لا.
ولا ننسى صوت الأغاني العالي الذي يخرج من مسجل السيارة وخاصةً في المناسبات كالأعراس ونتائج الثانوية العامة وقد يتعدى الأمر ذلك من حيث إخراج الأيدي والرأس بل أحياناً جزء كبير من الجسم من خارج نوافذ السيارة. وغيرها الكثير من المظاهر التي لا يرضى عنها المجتمع ، «أبواب - الرأي» تحدثت مع مستشار في شؤون التربية والخبير بالمناهج التربوية، يحمل شهادة الدكتوراة في التربية د. قيمر القيمري حول هذه الظاهرة.
عن رأيه بهذه الظاهرة من الناحية التربوية أجابنا بأن هذه الظاهرة قد انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة في الوطن العربي بشكل عام وبالأردن بشكل خاص وهي تندرج تحت مسمّى الاضطرابات الانفعالية إجرائياً والتي تعرَّف بأنها أي سلوك انفعالي غير عادي لايرضى عنه المجتمع, ولذلك أيضاً فإنها تصنّف ضمن مفهوم التربية الخاصة.
وقد أطلق بعض التربويين على هذه الاضطرابات مصطلحات أخرى منها الاضطرابات السلوكية والاعاقات الانفعالية. وفي الأردن تشير الدراسات أن نسبة انتشار هذه الاضطرابات في عمر الشباب نحو 2.4% من المجموع الكلي للمعوقين. ومن حيث مظاهر هذه الاضطرابات فتقع بين مظاهر بسيطة ومتوسطة وبين المظاهر الشديدة.

 مكتسبة أو متعلمة
وأضاف د. قيمر : هذه المظاهر إما أن تكون مكتسبة أو متعلمة من المجتمع وخاصة من الأنموذج والذي عادة يكون الأب أو الأم أو الصديق.

 تناول الكحول والمشروبات.
ولفت الى أن :»السيارات الخاصة قد تحولت الى أماكن تسلية وتحرش جنسي ومقهى لتناول الكحول والمشروبات, خاصة في ساعات المساء وأمام الجامعات والكليات والمدارس والطرق الخالية مثل طريق المطار وشارع الأردن، مما يفقد أصحابها السلوك السوي ويدفعهم الى مسابقات في السيارات ومخالفات مرورية مؤذية».
وأوضح بأن هذه الأنماط السلوكية غير السوية تؤثر سلبيا على المكان، الذي تمارس به كالمتنزهات والتي وجدت أصلاً بهدف المتعة للعائلة ،خاصة في أيام العطل .
 
 الصوت العالي في الجلسات
ومن الأنماط والسلوكيات المختلفة التي تظهر ، رصد د. القيمري ظاهرة « الصوت العالي» في الجلسات أو في الاجتماعات ، ما يعد نمطاً آخر في مجتمعنا فكثير من الأحيان تكون المسافة بين الجالسين لا تزيد عن مترين, ويتحدث أحدهم أم إحداهن بصوت يسمع العمارة كلها بل والحي كله ... وفي هذا السلوك المزعج يسبب ايذاء ومرضاً للأذن وأيضاً كشف لأسرار الناس وخاصة عندما تكون الجلسة في شقة من بين شقق عمارة هادئة.

 لفت الانتباه
وكشف د. القيمري عن الشكل العام للشباب «ذكوراً واناثاً « الذي يشكل ما يلفت النظر في الشوارع التي تعج بهم ، خصوصا في ساعات المساء ، وان ذلك :»خارج عن تقاليد المجتمع وهو لايصنف ضمن معيار الجمال, فهناك فرق بين الجمال المقبول اجتماعياً وبين الجمال بالمعيار الذاتي والأخير يعتبر سلوكا غير سوي. ومن مظاهر هذا النموذج: المكياج الفاضح, الشعر المموض غير المقبول واللباس الفاضح الذي يلفت النظر وغيرها كثير من هذه المظاهر غير الجمالية».

«تأدية الواجب»
وحدثنا أيضاً عن مظهر يتعلق بطريقة ما يسمى «تأدية الواجب» وتحديداً الضحك والقهقهة وأحاديث العمل في المناسبات غير السارّة.
وكذلك هنالك مظهر يتضمن المبالغة العاطفية التي غايتها لفت النظر وتتمثل في البكاء والحزن غير العادي, والحب أو السرور المبالغ فيه, وعادة ما يظهر هذا السلوك في المناسبات الاجتماعية حيث يبالغ البعض في البكاء أمام الموجودين وبعد دقائق أو عند الخروج من المناسبة وكأن البكاء والحزن قد تبخر. وبالمقابل كثيراً ما يبالغ الأب والأم حباً لأبنائهم أمام الموجودين وأما في البيت فالأمور معكوسة أب متسلط وأم متسلطة.

المشاجرات لأتفه الأسباب
أما عن المظهر الأخير ا، بحسب د. القيمري ، المشاجرات لأتفه الأسباب ويدخل ضمنها السب والشتم والألفاظ النابية وغالباً ما تكون ألفاظاً روتينية تستخدم وباستمرار وبصوت مائع لاتنم عن سبب, وانما هي «موضة لفظية».

الحلول
 الحلول ؛ تتعلق بالمظاهر من النوع البسيط والمتوسط يكمن في التربية الأسرية والتعليمية لأنها مظاهر مكتسبة. وهذا يتطلب أموراً عدة مبتدئين بإعادة برمجة تربية الأسرة من حيث وجود النموذج الأب والأم الواعية المربية والتي يفترض أن تكون أساساً نموذجاً إيجابياً لسلوك الأبناء فالأبناء كثيراً ما يلجؤون الى هذه المظاهر تقليداً ومحاكاة للأب والأم أو كليهما.
أما من الجهة الثانية يفترض أن يعمل الأب والأم على تعديل السلوك غير السوي حالما يظهر عند الأبناء.
كذلك للمدرسة أو الكلية والجامعة دور كبير في توجيه وارشاد الأبناء الى خطورة مثل هذه المظاهر على الذات وعلى أفراد المجتمع.
كما ان أهمية دور الأمن العام ، متابعة ومراقبة الشباب بتوجيههم أولاً ومعاقبتهم ثانياً طالما مستمرين بالتتعايش مع هذه المظاهر خاصة فيما يتعلق بالسيارات.
وواضح بأن هذه الحلول تسير وفق عملية تكاملية متداخلة تؤدي في النهاية الى الغاية المنشودة وهي مجتمع شبابي نظيف من الاعاقة الانفعالية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF