عاش الفنان الأردني إياد نصار تجربة جديدة في مشواره الفني مؤخرا بمشاركته في فيلم “مصور قتيل” في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو يعد هذا الفيلم تجربة خاصة في رصيده، وقد تحمس له ولفريق العمل معه وتم طرح الفيلم مؤخرا في دور السينما لكنه غير متفائل نظراً لصعوبة الظروف التي تمر بها مصر، وكان إياد نصار ضيفاً على الشاشة الرمضانية في مسلسل “سر علني” مع غادة عادل، وفي هذا اللقاء معه يتحدث عن “مصور قتيل” وعن إطلالته الرمضانية .
* كيف استقبلت اختيار فيلم “مصور قتيل” للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة؟
- كنت سعيدا جدا بذلك لأن معناه أنه فيلم متميز وعلى درجة عالية من الجودة ويستحق أن يمثل السينما المصرية في المهرجان، وشرف لي أن أشارك بفيلم في مسابقة المهرجان الأهم في منطقة الشرق الأوسط .
* ما الذي جمعك بالمخرج الشاب كريم العدل في ثانية تجاربه السينمائية؟
- كان المفروض أن ألتقي كريم في فيلمه الأول “ولد وبنت” لكن الظروف حالت دون أن أقدم الفيلم لانشغالي بأعمال أخرى وعدم ارتياحي وقتها للموضوع، لكنه فاجأني وقدم لي سيناريو فيلم “مصور قتيل” وطلبت أن يمهلني مدة للقراءة، ووجدتني اتصل به بعد أن قرأت نصف السيناريو ووافقت على القيام بالدور بسبب حماسي له .
* ما الذي حمسك للفيلم؟
- الفيلم جديد في موضوعه على السينما المصرية، ولم أقدم تلك النوعية من السينما من قبل، وفي الفيلم تحديات على مستوى التمثيل والتصوير، والشخصية التي لعبتها استفزتني إلى حد كبير .
* الشخصية فيها بعض الغموض . . كيف أمسكت بخيوطها؟
- الفضل للمخرج كريم العدل الذي كانت لديه كل خيوط الفيلم، فهو صاحب الفيلم مع الكاتب والسيناريست عمرو سلامة، وشخصية “أحمد” المصور المصاب بمرض نفسي شخصية غامضة، والأداء كان يحتاج إلى وعي بمراحل الشخصية خلال الفيلم لأن لكل مشهد طبيعته ومدلوله .
* هل كنت تتوقع فوز الفيلم بجائزة في مسابقة المهرجان؟
- على الإطلاق لأن مجرد المشاركة في حد ذاتها جائزة، وأهم ما كنت مهموما به هو إقامة دورة المهرجان هذا العام حتى لا يفقد صفته الدولية .
* عرض الفيلم جماهيريا في تلك الظروف هل يمكن أن يحقق نجاحا ما؟
- لست متفائلا على الإطلاق، لأن الفيلم طرح للعرض في ظروف صعبة تمر بها مصر، والسينما تعيش أزمة بطبيعتها، كذلك لسنا في موسم عرض طبيعي، فلدينا انشغالات عديدة مثل الاستحقاقات السياسية وموسم الدراسة، ولست أعترض على قرار الشركة المنتجة والموزعة لكنني لست سعيدا بمناخ العرض .
* كيف كان مناخ التعامل مع فريق العمل الذي يغلب عليه الشباب؟
- وقت التصوير كانت فترة ممتعة جداً، ووجدت تفاهماً وانسجاماً كبيرين مع هؤلاء الشباب الموهوب مع المخرج كريم العدل، حتى المؤلف عمرو سلامة ودرة وحورية فرغلي التي لعبت شخصية شقيقتي وأحمد فهمي ورحمة التي قدمت مشاهد محدودة، وهذا خفف من الضغوط وحالة الإرهاق التي عانيتها بسبب تركيبة الفيلم الصعبة والشخصية المركبة والمعقدة .
* ما الذي حمسك لدور صغير ضمن أحداث فيلم “ساعة ونص”؟
- دوري مثل كل أدوار أبطال الفيلم محدود في مشاهده لكنه مؤثر في العمل ولا ينساه المشاهد، فشخصية “عز” بائع كتب الحب والغرام في القطار شخصية غير نمطية وصعبة ومؤثرة في الأحداث، والفيلم من أفلام البطولة الجماعية وقد نال نجاحا نقديا وجماهيريا عند عرضه رغم أنه غير كوميدي؟
* ألا ترى مشهدًا مهماً بين مشاهد دورك المحدودة؟
- مشهد البكاء مع الفنانة كريمة مختار وهي تحكي عن موقف ابنها معها، مشهد صعب جدًا وقد أثر فيّ كثيراً، وكان استعدادي له خاصًا وأرهقني جدًا .
* ماذا عن مسلسل “سر علني” الذي عرض في رمضان واستقبال الجمهور له وسط كل هذا الزحام؟
- أعدّه خطوة مهمة في مشواري، وفوجئت بردود الفعل تجاه العمل رغم عرضه في رمضان وسط زحام من عشرات الأعمال لكبار النجوم والنجمات لأنه كان عملا مميزا، وتحمست له منذ قراءتي الورق، وسعدت بالعمل مع الفنانة غادة عادل وكل فريق العمل الذي تميز بحرفية عالية .
( الخليج الاماراتية )