خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«أرجو».. أحداث حقيقية تجمع السيرة الذاتية والتشويق

«أرجو».. أحداث حقيقية تجمع السيرة الذاتية والتشويق

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

محمود الزواوي -   فيلم «أرجو» (Argo) هو ثالث فيلم من إخراج الممثل بين أفليك الذي يقوم أيضا ببطولة الفيلم ويساهم كمنتج مشارك للفيلم، ويشتمل رصيده السينمائي على القيام ببطولة 54 فيلما ومسلسلا تلفزيونيا، وعلى التأليف والإنتاج السينمائي، وقد فاز بجائزتي الأوسكار والكرات الذهبية عن سيناريو فيلم «ويل هنتنج الطيب» بالاشتراك مع صديقه الممثل والكاتب السينمائي مات دامون الذي شاركه أيضا بطولة ذلك الفيلم. ويقتبس الفيلم عنوانه «أرجو» من أحد مصدرين، أولهما هو اسم سفينة في الأساطير اليونانية والثاني يعني كوكبة أو مجموعة نجوم.
 يجمع فيلم «أرجو» بين أفلام السيرة الذاتية والدراما والتشويق. ويستند هذا الفيلم إلى سيناريو للكاتب السينمائي كريس تيريو مبني على مقال للكاتب جوشوا بيرمان بعنوان «هروب من طهران». وقد سبق لقصة هذا الفيلم أن قدمت في فيلم تلفزيوني في العام 1981 بعنوان «هروب من إيران: عملية سرية كندية».
 وتستند قصة الفيلم إلى أحداث حقيقية مع بعض التصرف وقعت في طهران في العام 1979 بعد الثورة الإيرانية، وتتعلق بستة دبلوماسيين في السفارة الأميركية بطهران تمكنوا من الفرار والاختباء في منزل السفير الكندي في طهران عندما قام طلبة ثوريون إيرانيون باحتلال السفارة الأميركية واحتجاز موظفيها كرهائن، ثم خروج الدبلوماسيين الستة من إيران في عملية سرية.
 تبدأ أحداث قصة فيلم «أرجو» بقيام طلبة ثوريين إيرانيين باقتحام السفارة الأميركية في طهران في أواخر العام 1979 خلال الثورة الإيرانية، وذلك انتقاما لاستقبال الولايات المتحدة لشاه إيران المخلوع لتلقي العلاج. ويحاول موظفو السفارة التخلص من الوثائق السرية الموجودة داخلها، ويتمكنون من حرق وتمزيق معظم تلك الوثائق قبل دخول المهاجمين الإيرانيين. ومع أن المهاجمين يقومون باحتجاز معظم موظفي السفارة كرهائن، إلا أن ستة من هؤلاء الدبلوماسيين يتمكنون من الفرار والاختباء في منزل السفير الكندي كين تيلور (الممثل فيكتور جاربر). وتحيط وزارة الخارجية الأميركية وضع الدبلوماسيين الستة بسرية تامة وتشرع في البحث عن طريقة لإخراجهم من إيران.
 تتم استشارة خبير وكالة المخابرات المركزية الأميركية توني مينديز (الممثل بين أفليك) الذي يرفض جميع الاقتراحات المقدمة لإخراج الدبلوماسيين الستة من إيران ويقدّم فكرة بديلة استوحاها أثناء مشاهدة فيلم «معركة كوكب القردة» (1973) على شاشة التلفزيون. وتتلخص هذه الفكرة باختلاق قصة وهمية والادعاء بأن الدبلوماسيين الأميركيين الستة هم جزء من طاقم سينمائي كندي يبحث عن مواقع ملائمة في إيران لتصوير فيلم خيالي علمي فيها. ويجري مينديز الاتصالات اللازمة حتى يصل إلى المنتج السينمائي ليستر سيجيل (الممثل ألان أركين)، ويقومان معا بتأسيس استوديو سينمائي وهمي، ويتظاهران بإنتاج فيلم الخيال العلمي «أرجو» على غرار أفلام «حرب النجوم».
 في غضون ذلك يمر الدبلوماسيون المختفون بفترة عصيبة داخل منزل السفير الكندي بطهران، حيث أن المهاجمين الإيرانيين يعكفون على تجميع الوثائق الممزقة في السفارة التي توفر لهم الدليل على وجود دبلوماسيين أميركيين خارج السفارة.
 يصل مينديز إلى إيران متظاهرا بأنه منتج لفيلم «أرجو» ويجري اتصالا مع الدبلوماسيين المختبئين ويزودهم بجوازات سفر كندية مزورة وبالمزيد من المعلومات عن هوياتهم المزورة لكي يتمكنوا من المرور عبر الأمن في مطار طهران بصورة مقنعة. ومع أن الدبلوماسيين المختبئين لا يرتاحون لخطة مينديز، إلا أنهم يتقبلونها على مضض، لإدراكهم أنه يجازف بحياته معهم، ولعدم وجود أي خيار آخر أمامهم. ويرافقهم مينديز إلى سوق المدينة لاختبار الجو العام، إلا أن التجربة تفشل، ولكن مينديز ينجح في إبعادهم عن الجمهور العدائي في السوق.
 ويبلّغ مينديز بأن عملية الإنقاذ قد ألغيت من قبل الحكومة الأميركية لتفادي تداعياتها المتعلقة بعملية عسكرية لإنقاذ الرهائن الأميركيين. إلا أن مينديز يواصل المهمة، ما يرغم رئيسه المباشر في المخابرات جاك أودونيل (الممثل بريان كرانستون) على مطالبة رؤسائه في المخابرات الأميركية باستئناف الدعم اللوجستي للمهمة. ويسود التوتر الشديد لدى وصول الدبلوماسيين الستة إلى مطار طهران، حيث أن حجوزاتهم على الطائرة تظل غير مؤكدة حتى اللحظات الأخيرة. ويتزامن إقلاع الطائرة التي تقلهم من مطار طهران مع وصول الطلبة الثوريين الإيرانيين إلى المطار لمنعهم من المغادرة بعد أن اكتشفوا خدعة الفيلم السينمائي.
 ولحماية الرهائن الأميركيين الموجودين في طهران من التعرض لأي عمل عدائي تخفي الحكومة الأميركية أي دور لها في هروب الدبلوماسيين الستة، وتعزو للحكومة الكندية كل الفضل في تحقيق مهمة إخراج الدبلوماسيين الأميركيين الستة من إيران وللسفير الكندي الذي كان قد غادر طهران هو وزوجته قبل انتهاء المهمة.
 منح مينديز وسام نجمة المخابرات، ولكن بالنظر للطبيعة السرية لهذه العملية، لم يتمكن من حيازة الوسام إلى أن أعلنت تفاصيل المهمة في الإعلام في العام 1997. أما الرهائن الأميركيون الاثنان والخمسون فقد تم إطلاق سراحهم في أوائل العام 1981 بعد أن أمضوا 444 يوما في الاحتجاز. وينتهي فيلم «أرجو» بظهور الرئيس الأميركي جيمي كارتر وهو يلقي خطابا حول أزمة الرهائن والعملية السرية الكندية، حيث يعرض الفيلم مشاهد من الأرشيف تصور أشخاصا وأحداثا واقعية خلال أزمة الرهائن.
 يتميز فيلم «أرجو» بقوة إخراجه ومقوماته الفنية المتكاملة رفيعة المستوى على يد المخرج – الممثل بين أفليك، وذلك رغم خبرته المحدودة نسبيا في مجال الإخراج السينمائي. ويعيد الفيلم سرد حدث تاريخي بتركيز الاهتمام على تفاصيل الأحداث وتطوير الشخصيات مع المحافظة على عنصر الإثارة والتشويق.
 عرض فيلم «أرجو» في 12 مهرجانا سينمائيا، بينها مهرجانات لندن وتورونتو وهلسنكي وهوليوود. وفاز الفيلم بجائزة أفضل مجموعة ممثلين في مهرجان هوليوود السينمائي وجائزة خيار الجمهور – المرتبة الثانية في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي. وتصدر فيلم «أرجو» في أسبوعه الافتتاحي قائمة الأفلام التي تحقق أعلى الإيرادات على شباك التذاكر في دور السينما الأميركية، واحتفظ بالمركز الأول في تلك القائمة على مدى أسبوعين. وبلغت الإيرادات العالمية الإجمالية لهذا الفيلم 148 مليون دولار، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 44,5 مليون دولار.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF