سيرين السيد - انتصبت الخيم واضيئت الانوار ..بأجمل زينة تؤشر على شهر رمضان ،شهرنا الفضيل.
زينت اغلب شوارع وضواحي المملكة ، الخيم الرمضانية انتشرت بكثافة ، اخذت الطابع المحبب لسهرات رمضانية لا تختلف عن الاعوام الماضية وتقاليدها ، الا ان الاحداث تتضارب بين صائم واخر، تحت سقف خيمة رمضانية ، مشبعة بالاصوات والحلويات والمأكولات والطيب الشرقي الرائع في سهر الصيف..وكل ذلك له تكلفة عاليه.
تغيير في الشكل والبرامج
مجموعة من الاماكن : مقاه وفنادق ومجمعات ومهرجانات ، كوفي شوبات ؛ انتصبت فيها الخيم الرمضانية ليشكل بعضها طقوسا معتادة لكل سنه في هذا الشهر الفضيل، اما البعض فاخذ طابع التغيير ، في الشكل والبرامج المقدمة في رمضان!
ولا تقتصر الخيمة الرمضانية التي تجمع الأصدقاء على تناول وجبتي السحور أو الإفطار وعلى النارجيلة التي باتت ظاهرة منتشرة بقوة، انما تتضمن بنودا ترفيهيه اخرى وهذه تميزت فيها اغلب الخيم الرمضانية المتواجدة بالفنادق.
وتستقطب هذه الخيم الرمضانية ، إقبالا كبيرا من الناس بعد الافطار ، تتمثل الشبابية منها غالبا في الكوفي شوب والسمة العائلية اغلبها في الفنادق، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد تلك الخيم وتنوعها.
وكالمعتاد في كل سنة من رمضان، يحتفي أحد أماكن عمان السياحية « فندق الفنار بلاس « بنصب خيمته الرمضانية على تراس الدوار الثامن، مثله في ذلك عديد المرافق السياحية في الاردن ، تتمتع الخيمة في هذا العام ، بحسب ما شاهدنا بمواصفات عالية واطلالة مخدومة سواء على الافطار او ما بعد الافطار حتى السحور، وتقدم جميع المأكولات الشرقية منها والغربية والتي ترضي جميع الجمهور الذي كان صائما او حتى في ما بعد الافطار.
كما تميزت بوجود وسائل الترفيه للاطفال بمنطقة خاصة بهم «كيد كورنر» تقوم بالرعاية التامة من قبل خادمات متخصصات بالاطفال.
ابو هايل الناطور احد زوار الخيمة شاركنا في» ابواب - الراي» جلسته وقال : طقوس ممتعة تحمل بطيات هذا الشهر الفضيل، حيث كالمعتاد من كل سنة في شهر رمضان ان نفطر ونتسحرمع العائلة وتابع ابنه» ابو رامي « بعد الفطور نتمتع بالارجيلة والمشروبات والمأكولات الرمضانية حيث نجد كل المتطلبات في هذه الخمية.
..» ابو رامي»، اكد انه اعتاد على امسيات رمضان :» نحضر في كل سنة من رمضان لنرى الجديد فيها، حيث تتميز الخيمة بتقديم برامج ترفيهية ممتعة وتقديم جوائز متنوعة لاغلب المتواجدين، والجيد في الامر ان ادارة الفندق تحرص على تقديم افضل الخدمات باسعار مناسبة ومدروسة».
في احدى ضواحي شارع المدينه المنورة، لفت نظري كوفي شوب يحمل الطقوس التي نبحث عنها ونحبها ، ونشتاق اليها، تمتع بزينة رمضان التي كانت في كل حائط وزاوية وارتدى طاقم المحل الزي الشعبي والطربوش وانتعش بالمشروبات الرمضانية وطاولات النرد والشدة.
تامر الريماوي احد السهارى حدثنا:» ازور بشكل شبه يومي كوفي شوب مختلفا عن الاخر واغلبها يرتسم بها نفس الطابع في رمضان طاولات النرد والشدة ومطرب ان وجد ومأكولات ومشروبات رمضانية» .
وتابع الريماوي:» قليل من الكوفي شوبات يتضمن مطربا او مسابقات رمضانية تشتمل على اسئلة واجوبة او مسابقات ترفيهية تتسم بالفكاهة، حيث كما سمعت انها تحتاج الى تراخيص خاصة في حال نصب الخيمة وتواجد مطرب او فرقة موسيقية وهذا لا يستطيع الكل على تكاليفه».
سارة احمد احدى الزائرات في الكافيه حدثتنا::» نذهب انا وصديقاتي بين الحين والاخر للسهر في الخيم الرمضانية، اغلبها تتسم بنفس الطقوس وما تختلف عنه تكون في الفنادق او الخيم في النوادي، اما الكوفي شوبات فالاغلب ذات طابع رمضاني متكرر».
واضافت سارة، انه ككل عام يقومون في المحلات بتغيير الديكور وتزيينه بالفوانيس الرمضانية استقبالا لشهر رمضان كما يتم تغيير قائمة الطعام، والجديد في هذا العام انه يوجد إقبال ملفت وخصوصا من قبل المغتربين والسياح وهذا طبقا لوضع المنطقة وما حولها.
ولفتت» سارة» الى مسالة مهمة :» حيث اصبح هنالك عدد هائل من الكوفي شوبات والمنافسة كبيرة وعلى اساسه قامت الاغلبية اما بتخفيض « الكفر تشارج» رسوم الدخول او الغائه، وهذا ادى الى زيادة الاقبال على «الكوفي شوبات» خاصة فئة الشباب دوناً عن النوادي والفنادق خلال شهر رمضان» .
وكأمثلة على الفرق الرمضانية والتنوع في الاداء ، تقوم خيمة فندق الرويال باستقبال الشهر الفضيل ، مع المزيد من التحضيرات التي تهم شريحة من الناس ممن يرتادون خيم او تجهيزات الفنادق الرئيسية في عمان وجميعها تعمد الى المختلف من السهرات الرمضانية العربية والاسلامية من حيث وجود الحكواتي والرقص بالخيم على الطريقة الصوفية المصرية ، بالاضافة الى السهرات الرمضانية على أنغام الطرب الأصيل وفرقة ليالي الطرب الحلبية التي تضيف أجواء رمضانية ساحرة.
..ولعل شكل السهر اليومي خلال رمضان ، اثر على ايقاع الناس ووجه حراكهم الى متعة الحياة وسط عمان البلد ، حيث باتت المدينة محطة رمضانية واسعة الاذواق وطيف السهارى في اكناف وسط عمان يظلك بخيمة رمضانية واسعة اركانها المقاهي والمطاعم الشعبية والبسطات والمحلات وحلاوة الدنيا على ارصفة المدينة.