خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

القصدير في حياتنا

القصدير في حياتنا

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

عبدالسلام مصطفى الشويات - جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
[email protected]

 القصدير (باللاتينية: Stannum) أحد الفلزات الأولى في حياة الإنسان ويستخلص من معدن رئيسي يسمى الكاسيترايت. ويمتاز هذا الأخير بمقاومته العالية للتغيرات الجوية خلال العصور الجيولوجية، حتى أنه عثر عليه في أقدم أنواع الحصى ما زال على حالته الأصلية. وقد حصل الإنسان على القصدير قبل تمكنه من صهر الحديد بمدة طويلة إذ أنه من اليسير اختزال أكسيد القصدير (الكاسيترايت) إلى الفلز (القصدير) بواسطة التسخين مع الفحم الخشبي في أفران بدائية من الحجر والطفل.
وكان أول استخدام معروف للقصدير عام 3500 ق.م في مدينة أور العراقية، وإضافة إلى ذلك فإن القصدير معدن يتميز بقابليته للطرق والتشكيل ويمكن تشكيله إلى أشكال معقدة، وتتيح هذه الخاصية استخدام القصدير في صناعة مجموعة كبيرة من المنتجات.
وسبك القصدير مع النحاس يعطي البرونز الذي هو أصلب من القصدير ومن النحاس، وربما كان للصدفة دورها في اكتشاف البرونز القديم  (88% نحاس و 12% قصدير). ووفقا للمواصفات الأمريكية 88 نحاس و2 زنك و 10 قصدير. ويعتبر القصدير ساماً، ويمكن ان يتجمع بنسبة عالية في الشرايين.
ويقتحم القصدير حياتنا الحديثة من خلال تحضير الأغذية وحفظها،  والحقيقة أن  ورق القصدير صُمّم لتغليف الأطعمة، وليس لاستخدامه في عملية الطبخ. يتكوّن هذا الورق من وجهَين: وجه لامع والآخر غير لامع.
 يجب أن يُستخدم الوجه اللامع لتغليف المأكولات الساخنة فقط، أي أن يكون  الوجه اللامع ملاصقا للطعام الساخن.
 بينما يُستخدم الوجه غير اللامع لتغليف المأكولات الباردة فقط   أي أن يكون  الوجه غير اللامع ملاصقا للطعام البارد .
هذا ويمنع القصدير  الأحماض الموجودة في علب الطعام من اتلاف محتويات العلب.
أما اللحام بالقصدير فهو ربط معادن ببعضها عن طريق سبيكة مصنوعة من عدة عناصر أهمها القصدير بغرض التوصيل الكهربي.
مشابك الورق ودبابيس الأمان والدبابيس المستقيمة، ودبابيس الدباسة جميعها مصنوعة من النحاس المطلي بالقصدير، كما تحتوي الأواني وأوعية الطعام على طبقات خارجية من القصدير.
ويتحد القصدير مع عناصر أخرى لتكوين عدد كبير من المركبات المفيدة. فكثير من كريمات معجون الأسنان تحتوي على فلوريد القصدير، وهو مركب من القصدير والفلور يساعد على منع تسوس الأسنان, وتستخدم أيضا مركبات معينة تحتوي على القصدير والكربون .
ويقوم الصناع بتحسين خصائص القصدير بإضافة كميات قليلة من فلزات متعددة. فالحديد الزهر الذي يحتوي على 0,1% فقط من القصدير أكثر متانة وأسهل تشكيلاً من الحديد الزهر العادي. وكذلك تحتوي كثير من المنتجات الأخرى التي تشمل حشوات الأسنان وسبائك الطباعة على كميات من القصدير تحسن من خصائصها.
مرض القصدير أو طاعون القصدير مصطلح يشار به إلى تحول القصدير إلى مسحوق غبار عند انخفاض درجة حرارته إلى ما دون 13.2 سلسيوسية. وعلى مدى التاريخ، تحولت كميات من القصدير إلى مسحوق وصارت بذلك غير مفيدة، كما حصل مع أزرار ملابس جيش نابليون لدى اجتياحه  لروسيا في فصل الشتاء. كما تعزى وفاة المستكشفين الأوائل للقطب الجنوبي لحواف علب الكيروسين التي تحولت إلى مسحوق في البرد وبالتالي لم يجد المستكشفون وقودا للتدفئة وماتوا بردا في عواصف ثلجية.



محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF