خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

أساليب تعليم مهارات التفكير

أساليب تعليم مهارات التفكير

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

ســـناء الجمعان  - مدرسة الخالدية الثانوية للبنات

أصبح التعليم من أجل تنمية مهارات التفكير العليا هدفاً إستراتيجياً للتعليم في الدول المتقدمة، إذ يمكن ذلك المتعلم من التعامل بكفاءة وفاعلية مع تفجر المعرفة ومع متغيرات العالم المعاصر الذي يعتمد على التفكير الناقد والتفكير الإبداعي وحل المشكلات كأساس للتقدم والتطور الحضاري.

وقد تكثفت المحاولات والجهود الخاصة بتطوير التعليم من خلال تعلم مهارات التفكير العليا وعدم الاقتصار على المهارات الأساسية في الحفظ والتذكر والاستيعاب منذ السبعينات من القرن الماضي. حيث برز اتجاهان أساسيان:

الأول يطالب بتعليم وتنمية مهارات التفكير كمادة أساسية من المواد المنهجية المقررة يتعلم خلالها الطلبة معلومات عن مهارات التفكير، وأهمية التفكير، وماهية التفكير ودواعي تعليم التفكير وظهرت بعض البرامج المصممة لتعليم مهارات التفكير بشكل مباشر ومستقل عن المواد الدراسية .

والثاني يطالب باستخدام التفكير كإستراتيجية للتعليم والتعلّم وتطوير مواد التعليم لتبنى على أساس أنشطة تفكيرية تتخلّل المواد الدراسية وليست نشاطاً مستقلاً، وبرز مؤيدون لهذا الاتجاه أو ذاك, وظهرت برامج في كلا الاتجاهين.

ومع أن تطبيق هذه البرامج كان حديثاً, إلا أن تعليم التفكير كمادة مستقلة لم يحظ بالقبول من قبل مخططي المناهج ومن قبل المعلمين والطلبة، فتزايدت أهمية إعداد المواد التدريبية أو المنهجية وتعليم التفكير من خلال تطوير محتويات المناهج الدراسية وإستراتيجيات تنفيذها.

ونظراً لأن التعليم لدينا سواءٌ في ذلك التعليم العام أو التعليم العالي لا يتضمن أهداف التركيز على تنمية التفكير ضمن المناهج الدراسية فإن التدريب على رأس العمل للمعلمين والمشرفين التربويين ومصممي المنهاج يمكن من تدارك هذه الفجوة بإعداد برامج تدريبية متميزة تغير من طرق التدريس والتعليم وتصميم المناهج والكتب المدرسية.

مهارات وعمليات التفكير:

تنتظم مهارات وعمليات التفكير في مستويات متدرجة تبدأ بمهارات التفكير الأساسية مثل الملاحظة والمقارنة والتلخيص والتصنيف والتطبيق وتنظيم المعلومات، ثم تتدرج إلى عمليات التفكير المركب كالتفكير الناقد والتفكير الإبداعي وحل المشكلات واتخاذ القرار . وتتكون كل عملية من هذه العمليات من عدد من المهارات والإستراتيجيات، فالتفكير الناقد يتضمن عدداً من المهارات مثل تقويم ثبات ومصداقية المعلومة، تفسير واستنباط واستخراج المعلومات الحقيقية ، اختبار الفرضيات ، تتبع المغالطات ، تقويم الحوار والنقاش، إصدار أحكام منطقية ، التعرف على الإفادة الناقصة، القدرة على التنبؤ، العلاقة بين السبب والنتيجة، وهكذا.

والتفكير الإبداعي يتكون من القدرة على توليد الأفكار والمعلومات التي تتصف بالأصالة والطلاقة والمرونة والإفاضة في التفاصيل.

وحل المشكلات يتكون من عدد من الإستراتيجيات المتتابعة مثل التعرف على المشكلة، تحديد المشكلة، البحث عن الحلول، تقويم الحلول اختيار الحل الأنسب، واتخاذ القرار الذي يعتمد على تحديد الهدف وتوليد البدائل ودراسة العواقب والنتائج المترتبة على الاختيار وترتيب البدائل واختيار البديل الأنسب.

ويرتبط بمهارات وعمليات التفكير العليا عمليات التفكير فوق المعرفية، وهي تتضمن تحليل التفكير والخطوات التي مر بها، والتفكير عن التفكير، وذلك عندما يطلب من الفرد وصف الخطوات التي مر بها في الوصول إلى نتيجة معينة، مثل اتخاذ القرار أو حل مشكلة أو توليد فكرة إبداعية.

على أن هذه المهارات والعمليات والإستراتيجيات ليست بعضها منفصلة عن، فبينها قدر كبير من التداخل والترادف في استخدام المصطلحات، ولكنها تكوّن في مجموعها خريطة التفكير التي يمكن استخدامها لأغراض تعليم التفكير ومكوناته ومهاراته.

أساليب تعليم مهارات التفكير:

هناك ثلاثة أساليب لتعليم وتنمية مهارات التفكير وذلك على الوجه التالي:

1- التعليم المثير للتفكير

وهذا الأسلوب يدعو إلى تنمية مهارات التفكير بطريقة غير مباشرة ودون تسمية مهارات محددة للتفكير، وذلك بإيجاد البيئة التعليمية التي تستثير التفكير وتساعد على تنمية مهاراته من خلال إستراتيجيات في التدريس يستخدمها المعلم في داخل الصف، مثل التنظيم المرن لجلوس الطلاب في الصف وتقسيمهم إلى مجموعات أو كل طالبين معاً للنقاش والحوار وإنجاز مشروع أو حل مشكلة وطريقة توجيه الأسئلة للطلاب ونوع الأسئلة واستقبال الاستجابات وطريقة تدعيمها؛ مما يجعل من الصف بيئة مثيرة للتفكير ومحفزة عليه، ويستخدم بعض المعلمين هذا الأسلوب بفطرتهم واستفادتهم من طرق التدريس التربوية التي تعلموها وتدربوا عليها.

2- تعليم التفكير:

يدعو هذا الأسلوب إلى تعليم التفكير بشكل مباشر ومن خلال برامج أو مقررات مخصصة لمهارات التفكير ومستقلة عن المواد الدراسية يتم تعليمها خلال مدة زمنية محددة بحيث يتم تحديد مهارة التفكير المراد تعليمها من خلال أنشطة وتمارين لا ترتبط بالمواد الدراسية، وقد طورت العديد من البرامج المتخصصة في تنمية مهارات التفكير، ولعل من أهمها: برنامج الحل الإبداعي للمشكلات، برنامج الفلسفة للأطفال، برنامج الإثراء التعليمي، برنامج مهارات التفكير العليا ، برنامج البناء العقلي، برنامج الكورت لديبونو.

3- التعليم المعتمد على التفكير

يقوم هذا الأسلوب على الدمج والتكامل بين مهارات التفكير ومحتوى المادة الدراسية بحيث يتم تعليم المحتوى ومهارات التفكير في وقت واحد، وتمثل مهارات التفكير المراد تعليمها جزءاً من الحصة الدراسية المعتادة، ويصمم المعلم درسه وفق المنهج المقرر ويضمنه المهارة التي تتناسب مع محتوى الدرس، ويستمر تعليم مهارات التفكير طوال السنوات والمراحل الدراسية من الصف الأول الابتدائي حتى نهاية المرحلة الثانوية، ويعتمد هذا الأسلوب على طريقة في إعداد الدروس تختلف عن الطريقة التقليدية التي تعوَّد عليها المعلمون، حيث تبدأ بتحديد أهداف الدرس لكل من المحتوى المعرفي ومهارة التفكير والمواد المستخدمة ثم المقدمة لكل من المحتوى ومهارة التفكير ونشاطات التفكير المستمدة من محتوى المادة الدراسية والتفكير عن التفكير وتطبيق التفكير وانتقال أثر التدريب لأنشطة خارج المادة الدراسية والتقويم.

وهذا هو الأسلوب الذي ثبت أنه الأجدى والأكثر فاعلية وأثراً واستمراراً في جعل التفكير هو الأساس للتعليم وجعل مهارات التفكير جزءاً من المادة الدراسية ووسيلة لتعليمها وتعلمها.

 

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF