خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

نساء في تاريخ الإسلام .. خديجة بنت خويلــد

نساء في تاريخ الإسلام .. خديجة بنت خويلــد

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

مع أنها المرأة الأولى في الإسلام، وعلى دورها الكبير في دعم الدعوة الإسلامية والوقوف بجانبها دون شروط ودون تهيب، إلا أن المعلومات عن خديجة بنت خويلد بقيت موضوعا للخلاف بين المؤرخين المسلمين، فالسائد أن الرسول تزوج من خديجة وهي في الأربعين من العمر، بينما العديد من الأقوال، ومنها القراءة المنطقية، تؤكد بأنها كانت في الثامنة والعشرين لدى زواجه منها، حيث أنجبت له الأبناء الذين تفصلهم أعوام في العمر، وكان ثمة خلاف هل تزوجت قبل الرسول، في الوقت الذي توجد فيه بعض الروايات بأن الرسول الكريم كان زوجها الأول، أما السبب فيما يمكن تصوره من تضارب بين الروايات التاريخية فيعود لسببين، الأول، أن خديجة ? رضي الله عنها ? عاشت حياتها بصحبة الرسول قبل الهجرة، وكانت فترة صعبة اضطرت لأن تؤدي دورها خلاله في الخفاء والسر الذي كان مفروضا على المسلمين، أما السبب الثاني، فهو الحزن الذي حمله الرسول تجاه خديجة بحيث لم يكن يتحدث عنها إلا ذكرا لمناقبها والخير الذي بذلته.
في إحدى تطرق فيها الرسول لذكر السيدة خديجة أثناء حياته في المدينة المنورة، ليجمل دورها في حياته وفضلها على المسلمين، بما قدمته للرسول وجعله يستطيع مواجهة الأزمات والتحديات المتواصلة في المرحلة المكية، حيث كان المسلمون الطرف المستضعف الذي يجاهد من أجل البقاء والحفاظ على دعوته، تروي السيدة عائشة، أنها في مرة أدركتها الغيرة من ذكر النبي لخديجة كل يوم، فقالت: هل كانت إلا عجوزا فأبدلك الله خيرا منها» فغضب الرسول، ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء»، فقالت عائشة « اعف عني، ولا تسمعنى أذكر «خديجة» بعد هذا اليوم بشيء تكرهه «.
إن الموقف الطبيعي أن تكون السيدة خديجة بجانب سادات قريش وأثريائها، فمصالحها في أن تبقى مكة قائمة بدورها التجاري لتتمكن من مضاعفة تجارتها وأرباحها، ولكنها آمنت وصدقت، لما عرفته عن النبي من خصال أخلاقية لم تفارقه يوما، فكان إيمانها قائما على العقل الذي رأى والقلب الذي سمع، وليس لأنها زوجة النبي فقط، فهي تدفع بإيمانها الأسباب وتقول للنبي «والله لا يخزيك الله ابدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلّ، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق «، وهذه الأخلاقيات التي تفتقدها قريش، وإن أبداها بعض السادة فإن ذلك يكون لتوطيد مكانتهم والحصول على السمعة بين العرب، أما النبي فكان خفاؤه مثل علنه، وذلك ما جعل أم المؤمنين خديجة توقن بأنها في جانب الحقيقة، وأن ما رأته في النبي كان صحيحا منذ اللحظة الأولى، وبقيت في تلك المسيرة حتى آخر لحظة في حياتها.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF