احمد النسور - شنت صابرين ( 37) عاما حملة واسعة لاستبدال كلمة «سن اليأس» بـ» الأمل» .
وصابرين الممرضة بدات حملتها بالمستشفيات والمراكزالصحية ومراكز الامومة والطفولة وقالت انا والكثيرات من النساء نعتبر أن مفردة «سن اليأس» لم تعد تتلاءم مع واقع المرأة التي حملت وانجبت وربت وخرجت الطبيب والوزير والمعلم .
وقالت صابرين هذه التسمية غير منصفة لتلك للأمهات ومن هذا المنطلق رفضنا مع سيدات عدة الاستمرار باطلاق هذه التسمية على من تبلغ سن (45) عاما واستبدالها بسن الأمل أو الابداع أو السن « الذهبية «.
وتؤيد امل زياد / ام احمد 53 سنة ما قالت صابرين بعد ان توقفت لديها الدورة الشهرية فقد اعطاها الطبيب علاجات تعويضية وحين حاورته رفض تسمية حالتها بسن ( اليأس) .
وتقول عبلة 46 سنة وهي طبيبة انعاش وتخذير ان كل مرحلة في حياة المرآة تحتوي على الشئ ونقيضه ولكن بعد سن 45 عاما عليها ان تخلع من بالها انها ليست المرآة التي تحمل وتنجب وتربي فقط وانما هي النفس المبدعة لاسرتها وسيدفعها هذا الشعور لان تنجز امرا عظيما لم يسبق ان انجزته .
ورفضت سهير وعمرها 39 عاما (موظفة) ومتزوجة لمرتين تسمية (سن الياس) وقالت انها تسيء للمرأة ويجب استبدالها بعد صارت المرآة ألان متألقة ولها العديد من المسميات مثل « سن الخلق « .
ووفق سجلات وزارة الصحة فان ما نسبتة 54% من مراجعات عيادات النسائية هن فوق سن 40 عاما فيما تؤكد دراسة محلية إن 19% من المراجعات هن فعلن دخلن سن الأمل / (انقطاع الطمث) وظهرت لديهن العديد من أعراض سن انقطاع الطمث .
ويقول الدكتور جهاد سمور استشاري الامراض النسائية والتوليد / في وزارة الصحة ان وراء ذلك هو توقف المنشط الذكوري المعروف بالاندروجين حيث يبدا بالتناقص التدريجي مع التقدم في العمر ولأن هذا الهرمون يشكل فقط ما نسبته 10% من الكمية الطبيعية في عمر الشباب وايضا هبوط هرمون الذكورة التستوستيرون بنسبة 10% عند كل الذكور مع مرور كل 10 سنوات عمرية بدءا من عمر (35 عاما ) مما يؤدي الى ظهور أعراض أضطراب الأمزجة ، القلق وأضطراب الحالة النفسية ، الأم بالظهر مع زيادة تراكم الشحوم بوسط الجسم او نحافة شديدة ولاخرين سمنة مفرطة و ضعف أغلب العضلات البطنية والأرداف و تناقص في الرغبة الجنسية و إعياء عام وقلة بالنشاط البدني الجسدي والإرهاق .
ويشير أن سن اليأس وهو مصطلح كان يستخدم منذ سنوات طويلة حين أنقطاع الدورة أو الطمث الشهرية لدى المرأة مما يعني أن حياة المرأة قد انتهت وقال يحدث غالبا هذا الأمر في سن 45-50 سنة .
وقال المعدل العمري لانقطاع الطمث الطبيعي هو 51 عاما وتشكل مرحلة حساسة للغاية وفاصلة في حياة المرأة وتعتبر هذه المرحلة نهائية وللأبد ويبطل عمل الاباضة والمبيض وخاصة اذا انقطع الحيض فيها أكثر من سنة كاملة ولم تعد السيدة ترى خلالها إية افرازات دموية ومن اي شكل ويسبب الأرق والقلق عند الكثير من السيدات وتقلبات بالمزاج وعدم رغبة في ممارسة العلاقة الزوجية ، وتحدث لها مشاكل في التبول او سلس في البول ايضا .
وتؤكد اختصاصية علم الاجتماعي ميادة الشوا إن تسمية « سن اليأس « انتهت من المجتمعات وخاصة الأكثر رقيا ولعب ظهور انواع مختلفة من الأدوية والعلاجات التي تساعد السيدات للخروج من هذه المرحلة دورا في التخفيف من حده اعراضه .
وقالت ان المرأة عند وصولها الى هذه المرحلة تصل الى قمة النضوج بكل اشكاله فيجب ان نفهم هذه الفترة بالضبط ونعرف قيمتها ، وتتفهم الاسرة والزوج هذه المرحلة وتتمسك المرأة بقوتها وارادتها ان كان على الصعيد الشخصي او العملي فاليأس بحد ذاته تعبير مجحف بحق المرآة وعلينا ان نسمي هذه المرحلة بمرحلة النضج والتروي ، لان المرأة الاجتماعية والمجاهدة لا تعرف اليأس في حياتها .
ويؤكد الدكتور سمور ان سن الامل يبدا بالأربعينات وينتهي بالخمسينات ، وأن جميع السيدات سوف يعشن التجربة ، سواء بالتغيرات الجسدية اوالفسيولوجية او الهرمونية والنفسية .