أشبال يكتبها الأطفال .. نهلة الجمزاوي
لا يمكن لك يا عزيزي تخيل المشاهد الغريبة الرائعة لطبيعة غابات الأمازون التي تقع في البرازيل جنوب قارة أمريكا. ..دون أن تتبعني في زيارتها وتحقق بنفسك من هذه المشاهد الغريبة بالعين المجردة لأنك يا عزيزي قد لا تصدق ما تراه عينك أو تسمعه أذنك من غرائب الحياة الطبيعية من مناخ وكائنات نباتية وحيوانية وحتى بشرية مدهشة .
الشـيء الأول الـذي تقابلـه عنـد الخطـوة الأولـى فـي غابـات الأمـازون الممطـرة هـو ذلـك الهـواء الثقيـل جـدا بالأكسجيـن والرطوبـة .حتى أن بعض الكائنات تواجه صعوبة في التنفس فتموت... .. لذا يطلـق عليهـا غابـات السحـب والضباب.
و الشـيء الثانـي الـذي تواجـه هـو ضخامـة الأشجـار وتنـوع وإختـلاف
النباتـات فـي الغابـة حتى ان بعض الأشجار تشكل ناطحات سحاب والتـي تحتـوي أوارق أشجـار كالمظـلات الضخمة التي تسهم في تخفيف الحرارة .
ويعيش في هذه المنطقة أكبر تنوع على مستوى العالم من الحيوانات والأسماك والطيور والفراشات التي تعيش عند المياه العذبة. كالنمر الأمريكي المرقط والنسور الجارحة وثعالب الأنهار العملاقة
ومن المدهش أن تعرف أن أكثر من ثلث جميع االكائنات في العالم تعيش في الأمازون. إلا أن إزالة الغابات وقطع الأخشاب ،من أخطر التهديدات التي تواجه غابات الأمازون.
تعتبر غابات الأمازون الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها فكما تعلم أن الأشجار تنتج الأوكسجين وهي غنية جدا بالأشجار الكثيفة . ومن أبرز الأنهار التي تغذيها نهر الأمازون الأنهار وهو ثاني أكبر نهر في العالم بعد نهرالنيل.
يبلغ عدد سكان 21 مليون نسمة يعيش بعضهم في مناطق ريفية .وعليك أن تصدق أو لا تصدق أنه تم اكتشاف قبيلة تعيش في غابات الامازون في منطقة تقع على الحدود بين البرازيل والبيرو ولا تعرف شيئاً عن العالم، ولا يعرف العالم عنها شيئاً إلا مؤخرا حين كانت مروحية تحلّق على ارتفاع منخفض فوق غابات المطر في الامازون فالتقطت الصور الاولى لأفراد هذه القبيلة.
الرجال والنساء كانوا شبه عراة، وقد طليت أجساد الرجال باللون الاحمر، أما النساء فباللون الأسود.
وقال المستكشفون أن أفراد هذه القبيلة فروا الى عمق الأدغال حين رأونا وحملوا أسلحتهم من سهام وحجارة واتخذوا وضعاً قتالياً اعتقادهم بأن الاتصال بالعالم الخارجي يشكل خطراً عليهم. وبالفعل، فان اتصال مثل هؤلاء الناس بالعالم الخارجي قد يكون مميتاً ، لأنهم لا يتمتعون بالمناعة من أمراض البرد والأمراض الأخرى كما أبيدت قبائلا قبلها عند قطع الأشجار وإزالة الغابات.
في غابات الأمازون الكثير من الغرائب التي يتعذر وصفها بهذه العجالة بل ادعوك للمزيد من البحث والإطلاع إن كنت من محبي كشف الأسرار ومعرفة الأخبلر في هذا العالم الغريب المدهش ..
كان يا مكان
من حكايات ألف ليلة وليلة
مغامرات السندباد البحري (الجرء الثامن)
وفي الليلة الخامسة والأربعين بعد الخمسمائة
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن السندباد البحري بعد أن غرق المركب وطلع على لوح خشب هو وجماعة من التجار هاج البحر وقوي الموج والريح فرمانا الماء على جزيرة ونحن مثل الموتى من شدة السهر والتعب والبرد والجوع والخوف والعطش وقد مشينا في جوانب تلك الجزيرة فوجدنا فيها نباتاً كثيراً. فأكلنا منه شيئاً يسد رمقنا ويقيتنا. وبتنا تلك الليلة على جانب الجزيرة. فلما أصبح الصباح وأضاء بنوره ولاح قمنا ومشينا في الجزيرة يميناً وشمالاً فلاح لنا عمارة على بعد فسرنا في تلك الجزيرة قاصدين تلك العمارة التي رأيناها من بعد ولم نزل سائرين إلى أن وقفنا على بابها. فبينما نحن واقفون هناك إذ خرج علينا من ذلك الباب جماعة عراة ولم يكلمونا وقد قبضوا علينا وأخذونا عند ملكهم فأمرنا بالجلوس فجلسنا وقد أحضروا لنا طعاماً لم نعرفه ولا في عمرنا رأينا مثله فلم تقبله نفسي ولم آكل منه شيئاً دون رفقتي وكان قلة أكلي منه لطفاً من الله تعالى حتى عشت إلى الآن. فلما أكل أصحابي من ذلك الطعام ذهلت عقولهم وصاروا يأكلون مثل المجانين وتغيرت أحوالهم وبعد ذلك أحضروا لهم دهن النارجيل فسقوهم منه ودهنوهم منه فلما شرب أصحابي من ذلك الدهن زاغت أعينهم من وجوههم وصاروا يأكلون من ذلك الطعام بخلاف أكلهم المعتاد فعند ذلك احترت في أمرهم وصرت أتأسف عليهم وقد صار عندي هم عظيم من شدة الخوف على نفسي من هؤلاء العرايا وقد تأملتهم فإذا هم قوم مجوس وملك مدينتهم غول وكل من وصل إلى بلادهم أو رأوه في الوادي أو الطرقات يجيئون به إلى ملكهم ويطعمونه من ذلك الطعام ويدهنونه بذلك الدهن فيتسع جوفه لأجل أن يأكل كثيراً ويذهل عقله وتنطمس فكرته ويصير مثل الإبل فيزيدون له الأكل والشرب من ذلك الطعام والدهن حتى يسمن ويغلظ فيذبحونه ويشوونه ويطعمونه لملكهم. وأما أصحاب الملك فيأكلون من لحم الإنسان بلا شوي ولا طبخ. فلما نظرت منهم ذلك الأمر صرت في غاية الكرب على نفسي وعلى أصحابي وقد صار أصحابي من فرط ما دهشت عقولهم لا يعلمون ما يفعل بهم وقد سلموهم إلى شخص فصار يأخذهم كل يوم ويخرج يرعاهم في تلك الجزيرة مثل البهائم وأما أنا فقد صرت من شدة الخوف والجوع ضعيفاً سقيم الجسم وصار لحمي يابساً على عظمي. فلما رأوني على هذه الحالة تركوني ونسوني ولم يتذكرني منهم أحد ولا خطرت لهم على بال إلى أن تحيلت يوماً من الأيام وخرجت من ذلك المكان ومشيت في تلك الجزيرة ولم أزل سائراً حتى طلع النهار وأصبح الصباح وأضاء بنوره ولاح وطلعت الشمس على رؤوس الروابي والبطاح وقد تعبت وجعت وعطشت فصرت آكل من الحشيش والنبات الذي في الجزيرة ولم أزل على هذه الحالة مدة سبعة أيام بلياليها. فلما كانت صبيحة اليوم الثامن لاحت مني نظرة فرأيت شبحاً من بعيد فسرت إليه ولم أزل سائراً إلى أن حصلته بعد غروب الشمس فحققت النظر فيه بعد وأنا بعيد عنه وقلبي خائف من الذي قاسيته أولاً وثانياً وإذا هم جماعة يجمعون حب الفلفل فلما قربت منهم ونظروني تسارعوا إلي وجاءوا عندي وقد أحاطوني من كل جانب وقالوا لي من أنت ومن أين أقبلت فقلت لهم اعلموا يا جماعة أني رجل غريب مسكين وأخبرتهم بجميع ما كان من أمري وما جرى لي من الأهوال والشدائد وما قاسيته. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
وفي الليلة السادسة والأربعين بعد الخمسمائة
قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن السندباد البحري لما رأى الجماعة الذين يجمعون حب الفلفل في الجزيرة وسألوه عن حاله حكى لهم جميع ما جرى له وما قاساه من الشدائد فقالوا والله هذا أمر عجيب ولكن كيف خلاصتك من السودان وكيف مرورك عليهم في هذه الجزيرة وهم خلق كثيرون ويأكلون الناس ولا يسلم منهم أحد ولا يقدر أن يجوز عليهم أحد. فأخبرتهم بما جرى لي معهم وكيف أخذوا أصحابي وأطعموهم الطعام ولم آكل منه فهنوني بالسلامة وصاروا يتعجبون مما جرى لي ثم أجلسوني عندهم حتى فرغوا من شغلهم وأتوني بشيء من الطعام فأكلت منه وكنت جائعاً وارتحت عندهم ساعة من الزمان. وبعد ذلك أخذوني ونزلوا بي في مركب وجاؤوا إلى جزيرتهم ومساكنهم وقد عرضوني على ملكهم فسلمت عليه ورحب بي وأكرمني وسألني عن حالي فأخبرته بما كان من أمري فتعجب ملكهم من قصتي غاية العجب هو ومن كان حاضراً في مجلسه ثم إنه أمرني بالجلوس عنده فجلست وأمر بإحضار الطعام فأحضروه فأكلت منه على قدر كفايتي وغسلت يدي وشكرت فضل الله تعالى وحمدته وأثنيت عليه. ثم إني قمت من عند ملكهم وتفرجت في مدينته فإذا هي مدينة عامرة كثيرة الأهل والمال. كثيرة الطعام والأسواق والبضائع والبائعين والمشترين ففرحت بوصولي إلى تلك المدينة وارتاح خاطري واستأنست بأهلها وصرت عندهم وعند ملكهم معززاً مكرماً زيادة عن أهل مملكته من عظماء مدينته ورأيت جميع أكابرها وأصاغرها يركبون الخيل الجياد الملاح من غير سروج فتعجبت من ذلك. ثم إني قلت للملك لأي شيء يا مولاي لم تركب على سرج فإن فيه راحة للراكب وزيادة قوة فقال لي: كيف يكون السرج هذا شيء ما رأيناه ولا ركبنا عليه فقلت له: هل لك أن تأذي أن أصنع لك سرجاً تركب عليه وتنظر حظه فقال لي افعل فقلت له أحضر لي شيئاً من الخشب فأمر لي بإحضار جميع ما طلبته. فعند ذلك طلبت نجاراً شاطراً وجلست عنده وعلمته صنعة السرج وكيف يعمله ثم إني أخذت صوفاً ونقشته وصنعت منه لبداً وأحضرت جلداً وألبسته السرج وصقلته ثم إني ركبت سيوره وشددت شريحته وبعد ذلك أحضرت الحداد ووصفت له كيفية الركاب فدق ركاباً عظيماً وبردته وبيضته بالقصدير ثم إني شددت له أهداباً من الحرير وبعد ذلك قمت وجئت بحصان من خيار خيول الملك وشددت عليه السرج وعلقت فيه الركاب وألجمته بلجام وقدمته إلى الملك فأعجبه ولاق بخاطره وشكرني وركب عليه وقد حصل له فرح شديد بذلك السرج وأعطاني شيئاً كثيراً في نظير عملي له. فلما نظرني وزيره عملت ذلك السرج طلب مني واحداً مثله فعملت له سرجاً مثله وقد صار أكابر الدولة وأصحاب المناصب يطلبون مني السروج فأفعل لهم وعلمت النجار صنعة السرج والحداد صنعة الركاب وصرنا نعمل السروج والركابات ونبيعها للأكابر والمخاديم وقد جمعت من ذلك مالاً كثيراً وصار لي عندهم مقاماً كبيراً وأحبوني محبة زائدة وبقيت صاحب منزلة عالية عند الملك وجماعته وعند أكابر البلد وأرباب الدولة إلى أن جلست يوماً من الأيام عند الملك وأنا في غاية السرور والعز. فبينما أنا جالس قال لي الملك اعلم يا هذا أنك صرت معزوزاً مكرماً عندنا وواحداً منا ولا نقدر على مفارقتك ولا نستطيع خروجك من مدينتنا ومقصودي منك شيء تطيعني فيه ولا ترد قولي فقلت له: وما الذي تريد أيها الملك فإني لا أرد قولك لأنه صار لك فضل وجميل وإحسان علي والحمد لله أنا صرت من بعض خدامك فقال أريد أن أزوجك عندنا زوجة حسنة مليحة ظريفة صاحبة مال وجمال وتصير مستوطناً عندنا وأسكنك عندي في قصري فلا تخالفني ولا ترد كلامي. فلما سمعت كلام الملك استحييت منه وسكت ولم أرد عليه جواباً من كثرة الحياء فقال لي لما لا ترد علي يا ولدي! فقلت يا سيدي الأمر أمرك يا ملك الزمان فأرسل من وقته وساعته وأحضر القاضي والشهود وزوجني في ذلك الوقت بامرأة شريفة القدر عالية النسب كثيرة المال والنوال عظيمة الأصل بديعة الجمال والحسن صاحبة أماكن وأملاك وعقارات. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
(تابعوا البقية في العدد القادم)
أكمل القصة
أعزاءنا الأدباء الصغار ، حاولوا أن تكملوا القصة التالية ..والفائز بأجمل قصة سنقوم بنشر قصته وصورته في أشبال ويصبح من كتاب الصفحة وأصدقائها . أرسلوا لنا قصصكم على بريد أشبال المثبت أعلى الصفحة .
فرد الطاووس الجميل ريشه مختالا فرحانا بجماله ، وعندما نظرت إليه الحيوانات ......
الفائز بقصة العدد الماضي
نقار الخشب والشجرة الباكية
عندما بدأ نقار الخشب بممارسة هوايته المفضلة بنقر الشجرة الكبيرة سمع فجأة صوت بكاء مرتفع,فتراجع قليلا ثم قال :من يبكي؟فرد الصوت:أنا الشجرة التي تحفرها.إني مريضة وقد كبرت وأخشى أن لا أحتمل حفرك.هل تتركني؟فأجاب :لكني أصنع بيتي.فبكت وهي تقول:الشجر الفتي أقوى مني و يحتمل حفرك.إرفق بي وابحث عن شجر أقوى مني فقد أضعفني المرض.فابتسم نقار الخشب وهو يقول:سأتركك وأتمنى لكي الشفاء.أرجو أن لا تبكي..ابتسمت الشجرة وردت:نعم الصديق أنت(من لا يرحم لا يرحم).