ظاهرة جميلة وجديدة بدأت منذ سنوات وهي ظهور عدد من دعاة الدين الاسلامي من فئة الشباب الذين تتراوح اعمارهم ما بين 30-40 سنة تقريباً، حيث كانت قنوات التلفزة العربية هي الوسيلة الاكثر استخداماً لهم في طرح محاضراتهم وبرامجهم الدينية والاخلاقية والاجتماعية والتثقيفية والارشادية والتهذيبية والانسانية الشاملة وذلك عبر قنوات ارضية وفضائية منها مثلاً: الناس، اقرأ، الرسالة، الرأي، الوطن، MBC، التلفزيون الأردني وغيرها العديد.
وهؤلاء الدعاة والشيوخ والشباب تميزوا ببشاشة الوجه وبالحضور القوي وبالبساطة وكذلك بالاطلاع والعلم الغزير في امور الدنيا والدين والمجتمعات العربية والغربية كذلك.
ومنهم نذكر اولاً في تلفزيوننا الأردني ما يلي:
امجد قورشة
امجد قورشة هذا النجم التلفزيوني والذي لمع اسمه وشخصه عبر تلفزيوننا الأردني من خلال عرضه وتقديمه لبعض البرامج الدينية الحديثة باسلوبها العصري حيث الحوار والجدال ولقاء الشباب في برامجه، ثم تلك البديهية الطاغية التي تدل على ثقافة واطلاع في كل علوم المعرفة ومنها الشريعة والسيرة في ديننا الاسلامي جعلت المشاهدين يتابعون كل برامج الدكتور الشاب امجد قورشة بسبب ما فيها من حيوية وقرب الى قلوب الشباب والمشاهدين وبسبب ان حضوره كأي شاب او مذيع عادي يلبس الملابس الحديثة. وكان امجد قورشة وهو مدرس برتبة استاذ مساعد في قسم اصول الدين في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية قد نال رسالة الدكتوراة سابقاً حول مقاربة الاديان والعلاقات الاسلامية المسيحية من جامعة برمنجهام في بريطانيا.. وكان موضوع الرسالة حول دستور الاخلاق القرآني.
وسبق لخريج مدرسة شكري شعشاعة الثانوية ان قدم فيما بعد العديد من البرامج الدينية التلفزيونية في عمان مثل: راحة القلوب.. جدد حياتك.. واهلاً شباب من قناة الرسالة.. ايدي بايدك على الهواء مباشرة.
ومن البرامج الاذاعية قدم د. امجد قورشة مثلاً: الكلمة الطيبة.. البيت السعيد.. قضايا الشباب.. حتى يغيروا ما بأنفسهم عبر اذاعة حياة، والاذاعة الأردنية.
وكان الداعية قورشة قد سافر الى اكثر من مائة مدينة حول العالم، وحاضر في بعضها ودّرس وخطب وشرح عن الاسلام باللغتين العربية والانجليزية في كل من بريطانيا، المانيا، امريكا، هنغاريا، الصين، هونغ كونغ.. الخ.
عمرو خالد
د. عمرو خالد من مواليد 1967 وهو داعية اسلامي كانت بداية دعوته في مصر ثم ذاع صيته في جميع انحاء الدول العربية والاسلامية.. وهذه الشخصية بدت للكل انها غير متكلفة أبداً فلا هو يرتدي الدشداشة ولا الطاقية ولا يلتحي اللحية ويمكن ان يرتدي بنطلون الكابوي.. الخ.
والداعية والمذيع الشهير في برامجه الدينية الاسلامية سبق له ان درس قديما التجارة في جامعة القاهرة عام 1988 وعمل محاسبا لمدة 7 سنوات لكنه اكمل دراسته الدينية وحصل على ليسانس دراسات اسلامية ثم الدكتوراة في الشريعة الاسلامية بعنوان:
«الاسلام والتعايش مع الغرب» من جامعة ويلز في بريطانيا.
وكان عمرو خالد قد بدأ حياته للدعوة الاسلامية بالقاء الدروس في نادي الصيد بحي الدقي في القاهرة ثم مسجد الحصري ثم في مساجد اخرى حتى ضاقت المساحة على المستمعين اليه فصار يلقي دروسه ومحاضراته في التلفزيونات العربية ليصبح نجما تلفزيونيا عربيا وعالميا ايضاً!!! فقد اختارته مجلة «تايم» الامريكية ضمن قائمتها لأشهر مائة شخصية عالمية مؤثرة عام (2007) وذلك بسبب ما له من تأثير جيد على المجتمع وشبابه وشاباته بنشاطاته الدعوية التي خصص قسماً منها لدعوته لنبذ العنف والطائفية والالتزام بالمنهج الوسطي في الدعوة وبسبب محاربته للجهل والفقر وتسرب الطلاب من المدارس ولدعوته للتعايش مع الآخرين الذين لا ينحصرون فقط في الغرب.. ولكن لدعوته للتعايش والتحابب والاحترام ما بين كل الناس والاهل والاصدقاء والمجتمع والعمل الصالح.. وبث الهمم في الشباب من اجل نهضة العرب والمسلمين من كبوتنا الحضارية وفي شهر رمضان هذا لعمرو خالد برنامج جديد اسمه (رحلة السعادة) يتجه فيه لايجاد طرق لحل مشاكل المهمومين والحزانى ضد اليأس.
محمود المصري
ومحمود المصري هذا الشباب والشيخ اللطيف المبتسم دائما والمرح صاحب التفاؤل والحضور الطاغي على شاشات التلفزيون كان له نصيب رائع من المحبة والجماهيرية بين ملايين المشاهدين لبرامجه الدينية والاجتماعية الرائعة.
وكان محمود المصري قد حصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية وتلقى العلم على ايدي بعض علماء الدين في مصر والسعودية.. وله اكثر من 150 مصنفاً ما بين كتاب ورسالة وشريط.. الخ.
ومحمود المصري صاحب الدعابة واللطافة والمرح يجعل من محاضراته قريبة جدا من القلب ويوجه محمود المصري نصيحة دائمة قائلاً لطلبة العلم: ليست العبرة بالسبق.. انما العبرة باخلاص النية لله تعالى في الطلب والدعوة الى الله.
والأساس الذي يرتكز عليه في دعوته هو (الرحمة) في اسلوب تبليغ تلك الدعوة المباركة والسهولة في توصيل كل معلومة.
ومن كتب الشيخ المصري وصاحب عبارة :»صلِ على الحبيب» نذكر مثلاً:
لا تحزن وابتسم للحياة، فتاوي الناس، قصص القرآن، أصحاب الرسول، سيرة الرسول، رحلة الى الدار الآخرة.. الخ.
هذا ولا تخلو القنوات التلفزيونية الاخرى من دعاة شباب آخرين لهم حضورهم ومشاهدوهم وعلمهم وغزارة ثقافتهم الدينية والاجتماعية منهم مثلاً:
- المشاري العفاسي.
- شريف شحاته وبرنامجه الرمضاني «بتفكر في إيه».
- د. محمد العوضي وبرنامجه الرمضاني «بيني وبينكم».
- احمد الشقيري وبرنامجه الرمضاني «خواطر».
- الشيخ صالح التهام وبرنامج الرمضاني «خلق حسن»
- د.احمد الحداد وبرنامجه الرمضاني «فقه الصائم».