مفلح العدوان
عدسة حسن التميمي
بعيدا..هناك.. ثمة بارقة نور، والتماعة أمل، وبياض يبشر بخير سيأتي وإن احتجب.
وهناك، أيضا، الذين يتأملون الحياة، بإيجابية البقاء، وبعين النقاء، وبالسير نحو كل الجهات، بوصلتهم عزمهم، ودأبهم الذي لا يكل، في وجود رغم كل ضنكه إلا أنه خير من براثن العتمة، والمرض، والجهل، والسوداوية التي لا تنتج إلا بؤس عمر كل ما فيه شقاء.
***
بعيدا هناك.. ضوء، هو منية المتمني، بعد أن يجوز الغريب انزلاقات الدرج، وتيه النفق، والعمق الموحش حيث العالم السفلي، وشياطين الظلام، وعتمة الانغلاق، والفقر، والجهل، والحقد، وما تراكم في النفق من وساوس الضالعين بالسالب من جينات الحياة..
***
لهاث.. تعب.. صعود على درج ؛ كاد يصبح مرآة من كثرة العابرين عليه، نحو عتبة الحقيقة، وضياء الحياة، وهالة بياض تبدأ قوسا يعلو ليصبح قبة نورانية، كأنها تربط بين فضاءات الروح، وأعماق الحياة، كل هذا وأكثر يفضي اليه الدرج، ليكون البقاء دائما للأمل والحياة!!
[email protected]