خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حيتان اعنبر و طائر الايش يقاومان تلوث النفط بأريزونا

حيتان اعنبر و طائر الايش يقاومان تلوث النفط بأريزونا

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

أولى الخسائر الناجمة عن حادث تسرب بقعة الزيت الضخمة قبالة السواحل الأمريكية في خليج المكسيك هي أحد طيور الأطيش الشمالي والذي عثر عليه حيا لكنه مغطى بالسخام السام الذي يزحف باتجاه الشاطيء على طول ساحل ولاية لويزيانا.
وعثر على الطائر أمس  ونقل إلى مركز طاريء لاعادة التأهيل لتطهيره ومعالجته وهو أول حالة تلوث في كارثة محتملة تواجه الطيور والسلاحف البحرية والثدييات المائية في المنطقة.
وقال مايكل زيكاردي وهو طبيب بيطري يشرف على بعض فرق انقاذ الحياة البرية في المنطقة في مقابلة من منطقة هويما بولاية لويزيانا إنه وبخلاف طائر الاطيش الذي تم انقاذه وبعض حيتان العنبر التي شوهدت تسبح داخل بقعة النفط أو حولها فإنه لم ترد «تأثيرات مؤكدة على الحيوانات.»
لكنه قال «لن يبقى الوضع هكذا. نتوقع الكثير من (الخسائر) الاخرى في الايام المقبلة. نأمل ألا يكون العدد كارثيا. نأمل في الافضل لكننا نستعد للاسوأ.»
وزيكاردي هو مدير شبكة رعاية الحياة البرية الملوثة بالنفط في كاليفورنيا حيث يوجد كبار الخبراء في مجال انقاذ والعناية بالحياة البحرية الملوثة بالنفط.
وتعامل زيكاردي مع أكثر من 60 حادث تسرب نفطي في كاليفورنيا ويعلم أن حجم الاذى الذي يلحق بالطيور وغيرها من أشكال الحياة البرية لا يظهر إلا مع وصول النفط إلى الشواطيء.
وتسرب النفط من بئر عميقة تحت الماء قبالة ساحل لويزيانا في خليج المكسيك وبمعدل يصل إلى خمسة آلاف برميل يوميا الاسبوع الماضي وفشلت حتى الان الجهود لتركيب صمام لوقف التسرب.
وبدأت البقعة الضخمة في الخليج من أمس في الوصول إلى جزر في دلتا نهر مسيسبي قبالة لويزيانا. وصرح زيكاردي بأن تهديد أنواع الطيور سيزيد مع تحرك البقعة.
ويضعف النفط الخواص العازلة في ريش الطيور فيعرضها للاصابة بالبرد ويجعل طيرانها وسباحتها وتحركها في الماء صعبا. ويمكن لمواد كيميائية في النفط أيضا أن تحرق جلد الطيور وتسبب اهتياج أعينها. وينتهي الحال بأن يضر النفط بالقنوات الهضمية للطيور عندما تتناول النفط في طعامها.
وبالمثل يمكن أن تتناول السلاحف البحرية والثدييات البحرية النفط الذي يمكنه أن يحرق جلدها وأعينها ويسبب ضررا في تنفسها عند استنشاق دخان حرقه.
ويتوقف تأثير تسرب النفط في خليج المكسيك في الحياة البرية على عدة عوامل لم تظهر بعد من بينها الطقس وكمية النفط الذي يمكن احتواؤه في البقعة وتوقيت سد الفجوة التي سببت التسرب في البئر العميقة.
وقال بول كيلواي وهو مدير إقليمي للمركز الدولي لابحاث انقاذ الطيور والذي أرسل فريقا إلى لويزيانا «لن يتضح التأثير إلا في الايام المقبلة لانه هناك الكثير من الامور المجهولة.»
وأضاف «كل ما يمكننا فعله هو إعداد منشآت (الانقاذ) وتوفير طاقم عمل مدرب يكون مستعدا للمساعدة.»
ووقع حادث التسرب في فترة سيئة على نحو خاص بالنسبة لطيور المنطقة.
وقال زيكاردي وهو أستاذ في جامعة كاليفورنيا في دافيس وكتب الارشادات الاتحادية الامريكية لانقاذ الحياة البرية من حوادث تسرب النفط إن منطقة دلتا مسيسبي ممر بارز للهجرة يعبر المنطقة.
وأضاف «هناك طيور وطيور بحرية تكون في هذا الوقت في أوج فترة هجرتها ... وهناك طيور أخرى تكون هذه الفترة هي مرحلة وضع البيض بالنسبة لها.»
وعثر في الماء على طائر الاطيش الشمالي الملوث بالنفط وهو طائر ريشه من اللونين الابيض والاسود ويتغذى عن طريق الغوص لصيد السمك والحبار.
لكن معظم الطيور تفضل البقاء بالقرب من اليابسة لذا فمعظمها عرضه للتأثر بالبقعة النفطية عندما تصل إلى الشاطيء.
وذكر زيكاردي «أما السلاحف والثدييات البحرية فهي في المياه لذا فهي عرضة للخطر قبل ذلك.»
وقد تتضرر كثيرا السلاحف بشكل خاص لان الكثير منها بدأ مرحلة وضع البيض أو أوشك على ذلك في خليج المكسيك.
وبالنسبة للثدييات البحرية في المنطقة توصلت بعض الدراسات إلى أن الدلافين والحيتان تبتعد لتجنب التسرب النفطي بينما شوهدت حيتان العنبر تسبح حول البقعة مما يجعله عرضة لخطر أكبر.
وقال زيكاردي إن وجود العديد من القوارب والطائرات في عمليات التنظيف «رادع قوي» لابقاء الحيوانات بعيدا عن منطقة الخطر «لذا يكون لهذا الامر ميزة مضاعفة بالنسبة لنا.»
وأيد بعض الخبراء احتمال استمرار صعوبة وقف تسرب النفط من البئر التي تملكها شركة بي بي مما قد يؤدي إلى كارثة بيئية على غرار تسرب النفط في كارثة إكسون فالديز في ألاسكا عام 1989 مما أدى إلى نفوق ما يقدر بنحو 250 ألف طائر بحري.
لكن زيكاردي ذكر أنه حتى إذا وقع هذا فإن معدل بقاء الطيور على طول ساحل الخليج على قيد الحياة قد يكون أقل. ووصل إلى لويزيانا يوم الخميس لادارة جهود إنقاذ خمسة أنواع من السلاحف البحرية مهددة ومعرضة للانقراض إلى جانب ما يعرف بخروف البحر ودلافين وغيرها من الثدييات البحرية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF