خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

قرأت لك - كفاح إمرأة .. جميلة بوحيرد الجزائرية

قرأت لك - كفاح إمرأة .. جميلة بوحيرد الجزائرية

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

جميلة بوحيرد الجزائرية ليست إمرأة عادية.. انما هي بطلة من بطلات العروبة والانسانية .. لأنها قاومت الظلم والاضطهاد والاستعمار الغاشم الذي كان يحتل وطنها الجزائر. وجميلة الجزائرية تعد المجاهدة والفدائية الاولى عربيا في عصرنا الحديث.. فقد ثارت مع رفاقها الاحرار ابان الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي وذلك في منتصف القرن الماضي.
ومن سوء الحظ ان جميلة الجزائرية واثناء قيامها باحدى العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال الفرنسي على أرض وطنها الجزائر تم القاء القبض عليها وعذبت لثلاث سنين ثم سجنت في فرنسا وصدر حكم الاعدام بحقها.. فثار العالم الحر كله ضد ذلك الظلم.. واطلق سراحها بعد استقلال الجزائر في العام 1962 وما زالت حية تعيش حتى اللحظة.. وقد اطلق عليها الجزائريون لقب (عمة الشهداء) وكانت تقول دائما: ''ما قمت به لا يدعوني للفخر وانما جزء من واجبي تجاه وطني''.
ومنذ عدة شهور سابقة قامت المناضلة الجزائرية جميلة بزيارة الى لبنان حيث تجولت هناك في الجنوب مع رفيقات لها في النضال العربي، وشمت من هناك نسائم أرض فلسطين ومسحت دموعها وهي تتمنى زيارة أرض النضال الأخرى فلسطين.. بعد ذلك قامت بزيارة سوريا واجتمعت مع رئيسها وكرمت بشكل رائع هناك فهي أيضا تعتبر مواطنة سورية فقد حصلت على الجنسية السورية منذ العام 1963 برتبة شرفية كولونيل (مقدم).
ورغم شهرة جميلة المدوية في كل بقاع الدنيا وتاريخها المشرف في النضال الوطني والمقاومة النسائية ودخولها في تفاصيل الابداعات الحضارية والثقافية العربية والعالمية من شعر وسينما ومسرح وتاريخ الا انها ظلت منزوية ومختفية عن الانظار تعيش حياة بسيطة جدا ولا تحب الظهور ولا اللقاءات الاعلامية والصحفية !.

قصة نضال إمرأة

ولدت جميلة بوحيرد الجزائرية في حي القصبة بالجزائر العاصمة عام 1935 وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها، فقد انجبت والدتها (7) أولاد.. وواصلت تعليمها المدرسي .. وهناك في المدرسة كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح (فرنسا أمنا) لكنها كانت تصرخ وتقول: (الجزائر أمنا) فيخرجها مدير المدرسة الفرنسي من الطابور الصباحي ويعاقبها عقابا شديدا.. لكنها لم تتراجع أبدا.. وفي أثناء ذلك تكونت لديها الميول والروح النضالية.
ومن ثم فان جميلة التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الازياء.. وكانت أيضا بارعة في ركوب الخيل.
وعندما اندلعت الثورة الجزائرية انضمت جميلة الى جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها.. ثم انضمت الى صفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق قوات الاحتلال الفرنسي.. ونظرا لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم (1) ثم يتم القاء القبض عليها عام 1957 وتسقط أرضا لتنزف دما بعد اصابتها برصاصة في الكتف، ثم بدأت رحلتها القاسية من التعذيب بالصعق الكهربائي لمدة ثلاثة ايام بأسلاك كهربائية ربطت على صدرها!!! وعلى الانف والاذنين.. وتحملت جميلة التعذيب ولم تعترف على زملائها ثم يتقرر محاكمتها صوريا ويصدر حكم الاعدام عليها.. وجملتها الشهيرة تقول آنذاك: ''أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالاعدام .. لكن لا تنسوا انكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم، ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة''.. لكنها في النهاية تخرج حرة لتتزوج من المحامي الفرنسي الذي دافع عنها أمام القضاء وذلك بعد أن يعلن إسلامه.

الفيلم الشهير جميلة الجزائرية

وفي الخمسينات من القرن الماضي يقوم المخرج المصري يوسف شاهين باخراج فيلم اسمه (جميلة الجزائرية). وكان هذا الفيلم من تمثيل الفنانة (ماجدة) التي جسدت شخصية جميلة مع ممثلين آخرين مثل صلاح ذو الفقار ورشدي أباظة.. الخ وهذا الفيلم يقدم نموذجا للفدائي المقاتل بوصفه بطلا ومثالا يحتذى ضد ظلم وعنصرية الاحتلال والاستعمار الاجنبي للشعوب في العالم الثالث.. وما زال هذا الفيلم يعرض بين فترة وأخرى في القنوات الفضائية العربية باللونين الابيض والأسود.

أشعار عن جميلة

ومن قصيدة للشاعر المعروف نزار قباني كتبها قديما نقرأ مقطعا صغيرا فيقول عن جميلة:

الاسم جميلة بوحيرد
تاريخ ترويه بلادي
يحفظه بعدي أولادي
تاريخ إمرأة من وطني
جلدت مقصلة الجلاد
ثائرة من جبل الاطلس
يذكرها الليلك والنرجس

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF