د. نايف الرشيدات - تعتبر نوبات الفزع أقصى درجات القلق و التوتر الحاد و من أهم صفاتها : نوبات متعاقبة و متكررة من القلق الحاد لا تتحدد بوضع أو ظروف معينة لذلك لا تكون محتملة .
و بتكرار نوبات القلق الحاد فإن الأعراض تختلف من شخص لآخر و لكن أهمها تسارع مفاجئ في دقات القلب ، ألم في الصدر ، الإحساس بالاختناق و الحشرجة ، الشعور بالدوخة ، إحساس بتعدد الشخصية ، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الرعب و الخوف من الموت .
تستمر نوبة الفزع لمدة دقائق فقط و أحيانا تستمر اكثر و خصوصا بين النساء . و إذا حصلت نوبة الفزع في وضع أو مكان معين فإن النوبة تصبح مرتبطة بذلك الوضع - مثل نوبة الفزع أثناء وجود الشخص في باص عمومي و التي يعقبها خوف الشخص مستقبلا من ركوب الباصات بشكل خاص و خوف من الأماكن المزدحمة بشكل عام .
و عادة ما تحصل النوبة مرة كل أسبوع أو ثلاث مرات متعاقبة خلال ثلاثة أسابيع بدون مسبب أو مبرر خطير يستوجب حدوث النوبة ، و لا يشترط بنوبة الفزع وجود أعراض قلق أو اكتئاب بين النوبات .
من الصفات الاخرى لحالة الفزع : التهيج ، كثرة الحركة ، الشعور بالاختناق بالإضافة إلى تحركات عشوائية و قد يعقبها صراخ و يكون الفم جافا و البؤبؤ متوسعا ، مع شحوب في الجلد و رجفان في اليدين و الرجلين و قد تزداد سرعة التنفس لدرجة حصول تقلص في أصابع اليدين و بالتالي يصاب الشخص بالإعياء و التعب الشديد بسرعة .
و نوبات الفزع تؤدي أيضا إلى زيادة إفراز و تركيز الأدرينالين في الدم و ارتفاع ضغط الدم و تحرك كميات من السكر الاحتياطي من الكبد .
تتطلب معالجة حالات الفزع تهدئة المريض ، و عدم إثارته لأنه يكون في أقصى درجات التوتر و الانفعال ، و بالتالي المعالجة بالإبر و بالعقاقير المهدئة ، و يعقبها متابعة دراسة حالته النفسية بالتفصيل و معرفة الضغوط و العوامل النفسية المختلفة ثم علاج سلوكي بالإضافة إلى العلاج بالعقاقير و المهدئات الصغرى .
اختصاصي الطب النفسي( العلاج السلوكي)
