أظهر بحث ألماني أن الصوت العميق للرجل ليس بالضرورة هو الشيء الذي يجذب المرأة للرجل. وكشفت خبيرة في علم الصوتيات أن اللهجة التي يتكلم بها الرجل وسرعة نطق الكلمات هي التي تؤثر في سرعة انجذاب المرأة للرجل.
و قالت فيفيان سوتا خبيرة علم الصوتيات في معهد فرانكفورت للدراسات المتقدمة امس أن دراسة الماجستير التي أعدتها وتنشر نتائجها في كتاب يحمل عنوان أسباب عدم جاذبية الأصوات العميقة للرجال إن الصوت الجاد للرجل يأتي بثماره مع المرأة خاصة إذا صاحبته سرعة في النطق تتوافق مع ظروف الموقف. وأكدت الخبيرة أن نفس الأمر ينطبق على مواصفات الصوت الساحر للمرأة حيث ينجذب الرجال للصوت الشاب والرياضي.
وأشارت إلى أن الأصوات البطيئة والتوقفات المتمهلة أثناء الكلام تعتبر غير جذابة بالنسبة للجنسين.
الطريف في الدراسة أن الصوت العالي للرجل وجد اهتماما متزايدا من جانب المرأة فيما تراجع تقديرها للصوت العميق.
وأجرت الباحثة التجارب على الجنس الناعم ،وطلبت من السيدات تخيل مظهر صاحب الصوت وجاءت النتيجة مخالفة في حالات كثيرة حول شكل الرجل حيث توقعت غالبية السيدات رجلا جذابا بينما الواقع يؤكد أن صاحب الصوت كان بدينا ومتواضعا في ثيابه ومظهره.
وفي الوقت نفسه وجد الرجال صعوبات بالغة في تحديد الصوت الجذاب للمرأة وفشلوا في التعرف على مظهر صاحبة الصوت.
وحول كيفية التعرف على مظهر ومواصفات صاحب الصوت الجذاب قالت الخبيرة إنه من المستحيل استخدام الصوت للتعرف على الخصائص والمظهر حيث ثبت عدم وجود علاقة بين ارتفاع نبرة الصوت وحجم الجسم أو عمر الإنسان البالغ.
وأضافت الباحثة أن البدناء من الرجال يميلون للحديث ببطء وفي المقابل تحافظ المرأة البدينة على سرعة الكلام دون تفسير واضح لأسباب ذلك.
وفي دراسة سابقة نشرتها مجلة Nonverbal Behavior في عددها الصادر في حزيران الماضي ، أن الناس يتأثرون كثيراً بالصوت ، بحيث يؤثر في الانطباع الذي يأخذونه عن الشخص عندما يرونه .
وأشارت الى ان الاشخاص الذين يتمتعون بصوت مثير وجذاب يتمتعون أيضاً بالوسامة وتناسق الجسم.
وتقول الباحثة الأمريكية سوزان هيوز أن (نبرة صوت الإنسان تكشف عن قدر كبير من المعلومات البيولوجية المتعلقة به.. ويمكنها أن تعكس حتى قيمه)) وتحذر هيوز ، التي أجرت الدراسة ونشرتها بالتفاصيل في المجلة ، من أن الصوت المثير لا يعني بالضرورة أن صاحبه يتمتع بوجه جميل وجذاب.
ولم تتمكن هيوز من عرض الصلة بين جاذبية الصوت والنسبة الرقمية في دراستها السابقة، ويعود ذلك على الأرجح إلى التغيرات الصوتية التي تحدث خلال مرحلة البلوغ. وشملت الدراسة الجديدة 100 شخص استمعوا إلى أصوات مسجلة مسبقاً ووزعت على 9 صفات مهمة ، لاختيار صفات صاحبها ، وهي البساطة والسيطرة وسلامة الجسم والذكاء والأمانة والنضج والجاذبية والدفء..
واتفق معظم أفراد عينة الدراسة على الصوت الجذاب ، لكن عندما استخدمت هيوز مطيافاً لتحليل ترتيب الأصوات وفقاً للخصائص الصوتية المختلفة مثل حدة الصوت وكثافته، واهتزازه وضعفه ، فإنها لم تتمكن من إيجاد خاصية مشتركة تجعل هذه الأصوات تبدو جذابة.
