عواصم - وكالات - قالت مصادر سياسية امس ان وسطاء فلسطينيين يأملون في التوصل الى اتفاق قريبا لانهاء شهر من القتال بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الاسلام في مخيم نهر البارد.
وقالت المصدر ان وسطاء فلسطينيين اجتمعوا الاثنين مع شاهين شاهين العضو البارز في جماعة فتح الاسلام لبحث تفاصيل الهدنة.وكان اللقاء ايجابيا''.
وتشمل الخطة اتفاقا لوقف اطلاق النار يتراجع بعده المتشددون الى الحدود الرسمية للمخيم. وبعد ذلك تنتشر قوة من 150 فردا من الفصائل الفلسطينية في المخيم وتعلن جماعة فتح الاسلام حل نفسها.
وقال ابو عماد الرفاعي ممثل الجهاد الاسلامي احد الفصائل الرئيسية ان الوسطاء يأملون في اتفاق لانهاء القتال في لبنان واضاف انه يعتقد أن ما تم التوصل اليه الان يفتح افاقا هامة وايجابية لانهاء هذه الازمة.
ياتي ذلك في الوقت الذي استمرت فيه المواجهات العنيفة بالاسلحة الرشاشة والمتوسطة بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم '' فتح الاسلام'' وأدت الى سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الجيش فيما لم يعرف حجم الخسائر في صفوف ''فتح الاسلام''. وقالت مصادر امنية ان جنديا لبنانيا اخر توفى امس متأثرا بجروح اصيب بها.
وقالت المصادر الامنية ان القوات اللبنانية اكتشفت جثث سبعة متشددين في مبنى كانوا يفحصونه بحثا عن شراك خداعية. وعلى خط مواز باشر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عقد سلسلة من الاجتماعات لاعداد المشاريع الرامية الى اعادة اعمار المخيم بعد انتهاء العمليات العسكرية فيه . وأعلن السنيورة في ختام اجتماع ضم الهيئات المعنية انه تبلغ من مدير الاونروا في لبنان ريتشارد كوك ان 21 دولة مانحة طلبت موجزا عن وضع المخيم وعن كلفة اعادة اعماره.
من جهة اخرى افاد مصدر قضائي امس ان القضاء اللبناني ادعى منذ 20 ايار على 40 موقوفا بتهمة الانتماء الى جماعة فتح-الاسلام المتطرفة بينهم مواطن سعودي.
وعلى صعيد متصل وصل وفد جامعة الدول العربية برئاسة امينها العام عمرو موسى مساء امس الى بيروت في محاولة لاحياء الحوار ومعالجة الازمة السياسية. وقال موسى للصحافيين لدى وصوله ان ''الرياح التي تعصف على لبنان خطيرة والظروف صعبة، ولكن مهما كانت الصعوبات يمكن للبنانيين ان يتفقوا''. واضاف ''لا يوجد نية حاليا للتوجه الى سوريا''، لافتا الى ان ''مهمتنا مدعومة كليا من العرب ومن المجتمع الدولي''.
والتقى الوفد في امس الاول لزيارته رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري احد اقطاب المعارضة ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة ثم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط .
وقرر وزراء الخارجية العرب السبت في القاهرة تشكيل وفد عربي لاحياء الحوار في لبنان يترأسه موسى ويضم المملكة السعودية وتونس وقطر ومصر، على ان يتولى الوفد ايضا اجراء اتصالات مع الاطراف الاقليميين والدوليين المعنيين بالوضع اللبناني.
