عمان ـ بترا ـ فيروز مبيضين - اعتبر مدراء ومعلمو مدارس الجائزة السنوية لتكريم المعلم في عيده التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني الاسبوع الماضي وتحمل اسم «جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز» وسام تقدير يفتخر به كل معلم ومعلمة على ارض هذا الوطن0
واكدوا لوكالة الانباء الاردنية ان حرص جلالته على تطوير التعليم في الاردن واهتمامه بدعم المعلم ليقوم بواجبه تجاه الاجيال الشابة يقابله عزم واصرار من الهيئة التعليمية في جميع مدارس المملكة للاسهام بشكل فعال ورئيس في بناء اردن المستقبل وطنا اكثر حداثة وتطورا 0
وبدأت ادارات المدارس في مختلف محافظات المملكة فور اطلاق جلالته هذه الجائزة بعقد اجتماعات للتباحث في الاسس والمعايير التي يمكن التوصية بها والاجراءات التي تكفل منح هذا التكريم الى مستحقيه 0
فيما اولى المعلمون والطلبة على حد سواء اهتمامهم البالغ في هذه الجائزة التي كانت مدار احاديثهم ونقاشاتهم معربين عن أملهم في ان تكون هذه الجائزة بادرة خير وامل جديدين نحو بناء مفهوم عصري ومتطور للمعلم المتميز والمدرسة المتميزة يعتمد على الكفاءة وتوظيف التكنولوجيا والتطور المعرفي وتحفيز الفكر الابداعي 0
مدير مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في اربد وصفي الهزايمة قال اننا في مدارس المملكة عامة وفي مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز بشكل خاص نفتخر ونعتز بهذه الخطوة والرؤية الملكية ونفخر كذلك بان معلمين كانوا في لقاء جلالته الاسبوع الماضي حيث سمع منهم مباشرة كل ما يعترضهم من معيقات تحد من عملية التطور0
واضاف ان الاثر الايجابي والدافعية التي ستحققها هذه الجائزة ستحفز المعلم نحو المزيد من الابداع والتميز والتطوير لتحقيق روية جلالته في التقدم والازدهار ومواكبة العالم خاصة واننا نمتلك وسائل تكنولوجيا المعلومات وربما نكون الاوائل على مستوى دول الشرق الاوسط ومن الدول المتقدمة في هذا المجال 0
وقال ان هذه الجائزة تأتي استمرارا للنهج الذي اختطته وزارة التربية والتعليم وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني في مجال الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات ودعم المعلم من خلال نظام الرتب الذي تم اقراره وتم بموجبه منح المعلم علاوة على راتبه الاساسي 0
وقالت مديرة مدرسة تلاع العلي الثانوية للبنات ايمان خمايسة ان مبادرة تكريم المعلم التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني والتي حملت اسم جلالة الملكة رانيا تعد بادرة خير وامل لانها بمثابة تكريم لكل معلم وتربوي في وزارة التربية والتعليم 0
واضافت ان هذا التكريم الملكي السامي يدل على اهتمام جلالته بالعملية التعليمية من جميع جوانبها ورؤيته الثاقبة 00وكلنا امل وتفاؤل بمسيرة البناء في هذا الوطن في ظل الراية الهاشمية الخفاقة0
مدير ثانوية الشونة الشمالية اكرم السعيد قال ان هذه المبادرة السامية سيكون لها اثر كبير في دعم مسيرة التعلم والتعليم التي بدات بتوفير الامكانات والاجهزة الموجودة في مدارسنا والتقنيات العالية في تكنولوجيا المعلومات 00وسيؤدي ذلك الى تقديم افضل المستويات التعليمية في جميع المراحل الدراسية0
واضاف ان المعلمين سيحاولون تقديم اقصى ما عندهم من فكر وابداع نحو المزيد من التنافس الايجابي بينهم لتقديم الافضل وذلك يعني تطوير ودعم العملية التعليمية والتربوية بشكل عام 0
المعلمة امل النحال / معلمة لغة عربية / قالت ان المكرمة الملكية التي اعلن عنها جلالة الملك عبدالله الثاني ستشجع المعلمين والمعلمات نحو استنباط طرق ووسائل تعليمية جديدة يتم توظيفها في العملية التربوية ومن ثم نقل هذه المعرفة للطلبة وحفزهم على تطوير مهاراتهم في التفكير وسيكون لذلك كله اثر مهم في تحسين فرص التعليم على مستوى الوطن0
وقالت المعلمة تغريد ابومطر /مرشدة تربوية/ ان مفهوم مكافأة المعلم بحد ذاتها دعم معنوي كبير يستحقه المعلم وان تخصيص هذه الجائزة يعني الكثير بالنسبة لنا كمربي اجيال 00 لقد كانت هذه الجائزة مدار حديث المعلمين والطلبة فور الاعلان عنها حيث دارت نقاشات واسعة لمفهومها وطرق اعتمادها0
وقالت ان اطلاق اسم جلالة الملكة رانيا على هذه الجائزة فخر لكل معلمة00 ففي ذلك تكريم لجميع المدرسات اللواتي كن المربيات قبل ان يكن المعلمات لاجيال اسهمت في بناء هذا الوطن0
واضافت انه من المؤمل ان تكون الاسس التي سيتم اعتمادها لمنح هذه الجائزة عادلة ومدروسة من قبل لجان يتم تشكيلها وحبذا لو كانت من خارج ادارات المدارس نفسها بحيث يجري تقييم المعلم ضمن اسس ومعايير واضحة.
مدير مدرسة ادر الثانوية /محافظة الكرك بسام محمد المعايطة قال ان الجائزة زادت اعتزاز المعلم بنفسه الذي يعرف انه يحتل موقعا متميزا في تفكير جلالة الملك عبد الله الثاني الذي لم يأل جهدا نحو تطوير التعليم واساليبه في الاردن 0
واضاف ان مثل هذا التكريم للمعلم سيعطي تفاؤلا بالمستقبل ودافعا قويا له لتطوير نفسه واساليبه وقدراته والتسابق مع زملائه في تنافس ايجابي نحو الافضل وبالتالى تطوير الاداء التربوي وبناء استراتيجيات شاملة لخطة متكاملة وليست انية لبناء جيل واع منتم للاردن اولا 0
وقال ان هدفنا جميعا ان ننقل الاردن من دولة نامية محدودة الموارد الى دولة مصدرة للاقتصاد المعرفي وما بدأنا نلمسه من خلال حوسبة التعليم وجعل الطالب والمعلم يدخلان الى عالم مليء بالمعرفة والعلم والتجدد الا خطوة على الطريق نحو تحقيق هذا الهدف 0
مدير مدرسة المثنى بن حارثة الاساسية للبنين في محافظة اربد شفيق ابو دلو قال اننا ومنذ ان سمعنا عن هذا التكريم الملكي السامي عقدنا اجتماعات لتحديد مفهوم المعلم المتميز والمدرسة المتميزة ذلك ان هذه الخطوة الملكية السامية تحتاج منا جميعا للعمل على تنفيذ اهدافها لتكون حافزا مشجعا لسير العملية التربوية0
وقال ان معلمي مدارس التربية والتعليم وعلى مدى محافظات الوطن جميعا هم متميزون بدرجات وان للحافز المعنوي اثرا ايجابيا عليهم تماما كما يعني لهم الحافز المادي ولذلك فان توجهات جلالته الداعمة للتعليم والمعلم هي موقع تقدير واعتزاز نفخر به جميعا 0
من جهتها اكدت وزارة التربية والتعليم انه سيتم تشكيل مجلس اعلى لهذه الجائزة لوضع معايير واسس وطنية تعني وتهتم بالتميز وتأخذ بعين الاعتبار كل العوامل القادرة على عملية التفكير والابداع من خلال نقل المعارف التي تلقاها المعلم الى الطلبة وحفزهم على البحث والمعرفة وتطوير النفس واحداث نقلة نوعية ليس على صعيد التعليم فحسب بل على صعيد المجتمع ككل.
وقال المستشار الاعلامي/ الناطق باسم الوزارة ايمن بركات ان الجائزة ستكون على مستويين الاول على مستوي المحافظة والثاني على المستوي الوطني وعلى فئتين فئة المدارس المتميزة وفئة المعلم المتميز 0
واضاف ان الأسرة التربوية تقدر عاليا المكارم الملكية السامية للمعلم على الدوام وتثمن سعي جلالته الدؤوب للنهوض بالعملية التربوية التي تساير المستجدات والتطورات العلمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم 00وما كانت النقلة النوعية التي تشهدها العملية التعليمية حاليا لتتحقق لولا الدعم الموصول من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني لقطاع التربية والتعليم واهتمام جلالة الملكة رانيا العبدالله
واشار الى ان هذه الجائزة تشكل بالنسبة لوزارة التربية والتعليم تقديرا للدور الذي يقوم به المعلم لتطوير قدراته ومعارفه وتخريج اجيال منتمية لوطنها قادرة على العطاء والانجاز وتأتي بمثابة حفز جديد للمعلمين لايجاد حلول ابداعية لما يواجهونه داخل الغرفة الصفية والانتقال من التعليم التقليدي الى التعليم المتميز المبدع للحاق بالركب الحضاري والدول المتقدمة.