رغم ضغوط اقتصادية داخلية وتحديات إقليمية، لم يتراجع الأردن عن أداء واجبه القومي والإنساني فكل طلعة جوية وكل شاحنة عبور وكل موقف سياسي صلب، هو تأكيد على أن الأردن لا يساوم على مبادئه، ولا يبدل مواقفه تبعًا للظروف أو المصالح.
وأعربت فعاليات سياسية وشعبية في اربد ادانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات التشويش على جهود الاردن الاغاثية لقطاع غزة ونشر معلومات مضللة تحمل الافتراءات وتهدف الى النيل من جهود الاردن الاغاثية.
واستنكر النائب محمد زكي بني ملحم، بشدة، الحملة الإعلامية المغرضة والممنهجة التي تستهدف الجهد الإغاثي الأردني في قطاع غزة، واصفًا إياها بـ”المشبوهة والمكشوفة الأهداف”، مؤكداً أن الأردن لم يكن يوماً بحاجة إلى شهادة من أحد في مواقفه الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، ولا سيما في أحلك الظروف وأشد الأزمات.
وقال بني ملحم إن ما يقوم به الأردن، بقيادته الهاشمية وجيشه العربي وأجهزته ومؤسساته الرسمية والشعبية، هو دور أصيل ومتجذر في ضمير الدولة الأردنية وان الدم الاردني على ثرى فلسطين منذ نشوء قضيتها ولا يمكن لأي جهة أن تُشكك فيه أو تحاول النيل منه تحت ذرائع وادعاءات باطلة.
وأضاف: “الجيش العربي الأردني، ومن خلال المستشفى الميداني الأردني في غزة، ورجال الإغاثة الأردنيين، يعملون في أصعب الظروف، وتحت نيران الاحتلال، لإنقاذ الجرحى وإغاثة الأسر المنكوبة، بينما ينشغل البعض في إطلاق الشائعات وتشويه الجهود النبيلة، في مشهد لا يمكن وصفه إلا بأنه خيانة للضمير الإنساني.”
وأكد بني ملحم أن هذه الحملة لن تؤثر على عزيمة الأردنيين، بل ستزيدهم إصراراً على الوقوف إلى جانب أشقائهم في فلسطين، داعياً وسائل الإعلام المحلية والعربية إلى تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية، وكشف زيف هذه الادعاءات التي تهدف إلى تقويض التضامن الشعبي مع غزة.
وختم تصريحه بالقول: “نقولها بوضوح: الأردن لن يصمت، ولن يتراجع، وسيبقى في الخندق الأول دفاعاً عن فلسطين، وعن كرامة الإنسان العربي، رغماً عن كل حملات التشويه والتضليل.
ويؤكد رئيس مجلس محافظة اربد خلدون بني هاني ان القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وبتوجيهات ملكية سامية، في مقدمة من بادر إلى كسر الحصار، وواصلت الإنزال الجوي والإمداد البري رغم الأخطار والتحديات والتكلفة العالية، في وقتٍ عجز فيه العالم عن اتخاذ خطوات مماثلة وأن الأردن، برغم محدودية موارده، لا يساوم على مواقفه، ولا يتردد في أداء واجبه العروبي تجاه فلسطين، متسلحاً بقيادة هاشمية حكيمة وشعب
وأكد بني هاني على موقف الاردن الإنساني والإغاثي المتواصل لقطاع غزة والتي جاءت بتوجيهات ملكية من جلالة الملك عبد الله المستنده للثوابت الوطنية والمنسجم تماما مع الإرث التاريخي والإسلامي تجاه أمتنا وقضاياها العادلة.
وأضاف أن المساعدات التي تتدفق من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ومن طائرات جيشنا الباسل التي قاد عملياتها الإغاثية جلالة الملك عبد الله الثاني، وشارك بها سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، وسمو الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، وهبّ لإسنادها أبناء الشعب الأردني العظيم بتبرعات بالغالي والنفيس، لن نسمح لأي جهة أن تشوه صورتها النبيلة، مقابل أجندات وأثمان رخيصة ارتضوا بها في سبيل النيل من مواقف الأردن.
وختم بني هاني نجدد ثقتنا المطلقة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، اللذين يتقدمان المشهد الإنساني والسياسي نصرةً لفلسطين، دون استعراض، ودون مقابل.
وتؤكد المهندسه دينا شحرور عضو مجلس نقابه المهندسين الأردنيين أن الأردن، منذ تأسيسه، كان ولا يزال السند القوي والداعم الصلب للقضية الفلسطينية و هذا ليس مجرد موقف سياسي عابر، بل هو جزء أصيل من هويتنا وقيمنا و احتضن الاردن الأشقاء والأهل الفلسطينيين و قدم كل أشكال الدعم لحقوقهم التاريخية وهو واجب وطني وإنساني لا نحيد عنه.
ووأضافت شحرور اليوم، نشهد الدور الريادي للهيئة الهاشمية للإغاثة، التي تجسد بتوجيهات قيادتنا الحكيمة أسمى معاني العطاء والإنسانية تجاه أهلنا في غزة. جهود الهيئة في إيصال المساعدات الضرورية، براً وجواً، هي دليل قاطع على التزامنا الأخوي الصادق في وجه المحن.
وإننا في نقاباتنا المهنية، نعتبر رفد جهود الهيئة واجباً لا منة و مساهماتنا المالية واللوجستية، وقوافل الخير التي تحمل اسم نقاباتنا، وأيادي مهندسينا ومهندساتنا تلك السواعد التي عملت متطوعه بكل فخر مع شباب الهيئه الهاشميه بتجهيز قوافل المساعادات هي تعبير صادق عن نبض الشارع الأردني وتلاحمه مع قضيته المركزية.
وختمت شحرور حديثا مشيرة الى ان الحملات الإعلامية المشبوهة التي تحاول النيل من هيبة الأردن ودوره، فهي مجرد فقاعات صابون لن تؤثر في صلابتنا وعزيمتنا. نحن، كأردنيين، واعون تماماً لهذه المحاولات البائسة ولن نسمح لها بتشويه تاريخنا المشرف ومواقفنا الثابتة. سنظل الأوفياء لقضيتنا، وسنستمر في العمل بكل قوة وإصرار لدعم إخواننا في فلسطين حتى تحقيق كامل حقوقهم.
قالت لجان خدمات المخيمات والهيئات الاستشارية ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في اربد إننا في لجان خدمات المخيمات نؤكد اعتزازنا وفخرنا الكبير بالدور التاريخي والإنساني للأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، تجاه القضية الفلسطينية.
وأعرب رئيس لجنة مخيم الشهيد عزمي المفتي شاهر الزامل ورئيس لجنة مخيم اربد الدكتور محمود فواز باسم ابناء مخيمات اىبد عن تقديرهم الكبير لجهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، التي تمثل نموذجًا في العمل الإنساني الفاعل والمسؤول تجاه قطاع غزة'.
وقتلوا اننا كأبناء مخيم ندين هذه الحملات المشبوهة والافتراءات الكاذبة ضد الأردن ومواقفه الإغاثية لقطاع غزة واستنكروا موقف كل من يحاول الإساءة للأردن أو التشكيك في دوره القومي والإنساني في دعمه للأشقاء في قطاع غزة وعموم فلسطين، مؤكدة رفضها التام لأي ادعاءات مشبوهة تحاول النيل من هذه المواقف المشرفة السامية أو تشويه هذه الحقائق.
وبينت، أن الأردن أثبت بقيادته الهاشمية عبر عقود أنه الحاضن والداعم الأول للشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، وكان قطاع غزة والمخيمات الفلسطينية في الداخل والخارج على الدوام في صدارة أولوياته، خاصة من خلال ذراعه الإنساني الرسمي المتمثل بالهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، التي قدمت ولا تزال تقدم المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية بشكل مستمر ومنظم.
وأكدت، أن هذه الجهود لم تكن محل إشادة محلية فقط، بل حظيت بإشادة المنظمات الدولية والإغاثية الكبرى، وعلى رأسها الأمم المتحدة، والأونروا، والصليب الأحمر الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، التي وثقت هذا الدور في تقاريرها، وأشارت إلى التزام الأردن المستمر بدعم الشعب الفلسطيني، خاصة في أوقات الحصار والحروب والكوارث.