يواجه سكان مدينة إربد معاناة يومية بسبب الازدحامات المرورية الخانقة، خاصة خلال ساعات الذروة الصباحية وعند خروج الموظفين، ومع محدودية الطرق الرئيسية وكثرة أعمال الصيانة، يضطر كثير من المواطنين إلى استخدام الشوارع الفرعية لتجنب التأخير، رغم أنها تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة.
وتنتشر في هذه الشوارع الفرعية المطبات العشوائية والحفر، ما يشكل خطرًا على المركبات والمشاة، خصوصًا خلال الليل بسبب ضعف الإضاءة. ويعبّر سائقون عن استيائهم من الإهمال الذي طال هذه الطرق، مؤكدين أن بعضها لم يشهد أي أعمال صيانة منذ سنوات.
ويقول المواطن أحمد بطاينة: «نضطر لاستخدام الشوارع الفرعية هربًا من الازدحام، لكنها مليئة بالحفر والمطبات غير المرئية».
ويؤكد عدي ارشيدات: «نقدر جهود البلدية، لكن هناك حاجة ماسة لخطة صيانة واضحة».
من جهتها، تقول أم أحمد: «نقضي أكثر من نصف ساعة في شارع لا يتجاوز طوله كيلومترين، لذا نلجأ للشوارع الفرعية رغم تردي حالها»، مؤكدة أن استخدامها ضرورة وليست ترفًا.
ويشير علاء أبو الهيجا إلى أن «بعض الحفر تُجبر السائقين على القيادة وسط الشارع، مما يزيد من خطر الحوادث».
المواطنون يناشدون بلدية إربد الكبرى التحرك العاجل لصيانة هذه الشوارع، لما لها من أهمية في تخفيف الازدحامات وضمان السلامة العامة.
بدوره، أكد الناطق الإعلامي باسم البلدية، غيث التل، أن البلدية بدأت بالفعل بتنفيذ مشاريع لتأهيل الطرق، وتعمل على دراسة الطلبات وتنفيذ أعمال الصيانة حسب الأولويات.
وبين مطرقة الازدحام وسندان تردي الطرق الفرعية، يبقى المواطن الإربدي المتضرر الأكبر، على أمل حلول قريبة تُنهي معاناته وتعيد للمدينة حيويتها.