نُظمت في دائرة المكتبة الوطنية ندوة علمية بعنوان "كيف يرتقي مشروع الجينوم بالمنظومة الصحية؟"، برعاية النائب الدكتور شاهر الشطناوي، رئيس لجنة الصحة والغذاء في مجلس النواب، ونخبة من المتخصصين في علم الوراثة والطب الدقيق.
جاءت الندوة بتنظيم من جمعية الجينات والمعلوماتية الحيوية، ضمن جهودها لتعزيز الوعي بأهمية مشاريع الجينوم الوطنية، كما نسّق للندوة وأوراق المتحدثين، الطالب بالجامعة الأمريكية في مادبا حسين البشايرة.
شارك في الندوة كل من: الدكتورة رزان أبو جابر، أستاذة علم الوراثة البشرية، والخبيرة في الطب الدقيق والمعلوماتية الحيوية، وقدّمت محاضرة بعنوان "مدخل إلى الطب الدقيق ومشاريع الجينوم"، تناولت فيها المفاهيم الأساسية للطب الدقيق، وأهمية دمج تقنيات الجينوم في السياسات الصحية.
كما قدم الدكتور محمد الشبول، الأستاذ المساعد في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، والمتخصص في تشخيص الأمراض الوراثية النادرة والتسلسل الجيني، ورقة بعنوان"مشاريع الجينوم الوطنية: دروس مستفادة من التجارب العربية"، استعرض فيها أبرز مشاريع الجينوم في المنطقة العربية، مع تحليل للتحديات والفرص المرتبطة بها.
واستعرض الدكتور سعيد جرادات، أستاذ علم الوراثة الجزيئية ورئيس مركز الأميرة هيا للتقنيات الحيوية، والعضو السابق في عدة لجان بحثية وطنية، رؤية شاملة في محاضرته حول مستقبل مشروع الجينوم الأردني، داعيًا إلى بنية تحتية وطنية للبيانات الوراثية بما يتماشى مع متطلبات البحث الطبي الحديث.
حضر الندوة كلٌّ من: الدكتور نضال العياصرة مدير عام دائرة المكتبة الوطنية، العميد المتقاعد معتز ابو جابر، الدكتورة مها الجغبير مساعد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتورة حنان جعفر نائب مدير مركز العلاج بالخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية، الدكتور محمد القضاة عميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية، الدكتورة ميساء الحسيني رئيس قسم العلاج الخلوي والجينوميات التطبيقية في مركز الحسين للسرطان، الدكتور إسلام العليان مدير مركز دعم البحث العلمي في مركز الحسين للسرطان.
كما أقيمت جلسة نقاش تفاعلية مع الحضور تناولت التحديات الفنية والأخلاقية لتطبيقات الطب الجيني، إلى جانب التأكيد على ضرورة إطلاق مشروع وطني أردني في هذا المجال، أسوة بالتجارب المتقدمة في دول الخليج العربي مثل السعودية والإمارات وقطر وعُمان. واختُتمت الندوة بتكريم المحاضرين، والدعوة لاستمرار الحراك العلمي الوطني في هذا الاتجاه الحيوي.