أفادت وسائل إعلام أميركية أن الموقع الإلكتروني للرئيس دونالد ترامب "The Trump Organization" بدأ يبيع قبعات "ترامب 2028"، بالإضافة إلى كؤوس وقمصان، دعماً لاقتراح الرئيس بالترشح لولاية ثالثة.
وظهر إريك ترامب، أحد أبناء الرئيس، يرتدي القبعة الجديدة المعروضة للبيع عبر الإنترنت مقابل 50 دولاراً. كما يبيع المتجر قمصاناً تحمل العبارة نفسها وشعاراً بين قوسين يقول "أعد صياغة القواعد".
وكان ترامب وأعضاء فريقه أشاروا مراراً وتكراراً إلى أنه يفكر في الترشح للبيت الأبيض للمرة الثالثة، رغم أن ذلك ينتهك التعديل الثاني والعشرين للدستور. ورغم ذلك، قلل العديد من الجمهوريين من أهمية هذا الرأي واعتبروه مزحة.
وينص التعديل الثاني والعشرين للدستور على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين، ولا يجوز انتخاب أي شخص شغل منصب الرئيس، أو تولى مهامه، لأكثر من عامين من فترة انتخب لها شخص آخر رئيساً، لمنصب الرئيس أكثر من مرة".
ورغم هذا البند، صرح ترامب مراراً لوسائل إعلام بأنه "لا يمزح" بشأن سعيه لولاية أخرى في المنصب. ويميل الديمقراطيون للاعتقاد بأن الرئيس ترامب سيحاول على الأرجح شق طريق لإعادة انتخابه، عبر الترشح كنائب للرئيس مثلاً في حملة صورية إلى جانب مرشح آخر يقوم بالتنازل عن الرئاسة فور وصوله للبيت الأبيض ما يجعل نائبه، وهو في هذه الحالة ترامب، يصبح رئيساً بشكل أوتوماتيكي، حيث لا يوجد نص قانوني أو دستوري يوضح هذه النقطة.
وأظهر استطلاع رأي أجرته "رويترز – إبسوس"، ونشر هذا الأسبوع، أن أغلبية ضئيلة من الجمهوريين يرون أن ترامب لا ينبغي أن يترشح لولاية ثالثة. وقال ثلاثة أرباع المشاركين أنه لا ينبغي أن يترشح مرة أخرى.
لكن حتى بين السياسيين الجمهوريين، تتزايد شعبية فكرة ولاية ثالثة، حيث قدم النائب عن ولاية تينيسي آندي أوغلز، قراراً في مجلس النواب لتعديل الدستور كي يتمكن ترامب من الترشح مجدداً، لكن من غير المرجح أن ينجح الاقتراح نظراً للشروط الصارمة لإقراره، والتي تتطلب موافقة أغلبية ثلثي مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين ثم تصديق ثلاثة أرباع المجالس التشريعية للولايات عليه.