في جريمة بشعة هزّت مدينة سوانسي في مقاطعة ويلش، ألقت الشرطة البريطانية القبض على أم قتلت ابنها البالغ من العمر 6 سنوات بمنشار، وحاولت طعن والدها حتى الموت، بينما كانت في حالة ذهنية غير مستقرة.
ووفق موقع "ميترو"، وقع هذا الحادث المأساوي في 29 أغسطس (آب) الماضي، حيث عُثر على الطفل ألكسندر زوراوسكي ملقى في بركة من الدماء داخل منزله، بينما كانت الأم راكعة بجانبه، ممسكة بمنشار يدوي.
أثناء القبض عليها، سُئلت الأم عما إذا كان والد الطفل على علم بوفاته، فأجابت بشكل صادم: "كيف أخبره أنني قطعت رأس ابني؟".
كما عُثر على والدها مصاباً بعدة طعنات سكين، وقالت له قبل الهجوم: "أنا أسفة على قتلك اليوم".
وفي تصريحات مروعة، قالت الأم إنها قتلت ابنها المصاب بالسرطان، وأنه كان على وشك التعافي من مرضه.
وكان الطفل يعاني من ورم في المخ، مما أثر على رؤيته وكان يحتاج إلى عكاز للمشي.
وقال المدعي العام مايكل جونز إن الجيران هم من اتصلوا بخدمات الطوارئ بعد سماعهم ما اعتقدوا أنه "صراخ حيوانات" من داخل المنزل.
استمع الحضور في المحكمة إلى شهادة تفيد بأن الأم كانت سابقاً تعتبر "أفضل أم" لابنها، وأنها كرّست نفسها لرعايته.
ورغم ذلك، وفي يوم الجريمة، كانت تحت تأثير حالة ذهانية شديدة، ما دفعها إلى ارتكاب هذا الفعل الوحشي.
وفي وقت لاحق، اعترفت بالذنب في جريمة القتل غير العمد، معتبرةً أنها كانت في حالة "مرض ذهاني" بسبب ضغوط نفسية.
أقرّ القاضي بول توماس بحالة الأم النفسية وأصدر حكماً بإيداعها في المستشفى لأجل غير مسمى بدلاً من السجن.
وقال القاضي في حكمه: "كلمة مأساوي لا تعكس بشاعة ما حدث لأليكس في ذلك اليوم. كانت علاقتكِ به دافئة ومحبة، وكان يثق بكِ. للأسف، الضغوط التي تعرضتِ لها كانت هائلة، وقد تأثرتِ بشكل كبير بحالة ذهانية جعلتكِ غير قادرة على فهم ما كنتِ تفعلينه".